القهوة السريعة من الأزمة البرازيلية إلى الحرب العالمية!

من المفارقات أن حربين عالميتين أسهمتا في ظهور وانتشار القهوة السريعة الشائعة في جميع أنحاء العالم، كما أن جهودا عديدة تُوجت بظهور أول علامة تجارية مسجلة لها في 24 يوليو 1938.

ظهور أول علامة تجارية رسمية للقهوة الشريعة التحضير جاء بعد أن عانت الحكومة البرازيلية من مشكلة فائض إنتاجها من القهوة.

لجأت البرازيل إلى شركة “نستله”، وأثمر تعاونهما في إنتاج ماركة “نسكافيه” وتمت بذلك المحافظة على فائض حبوب القهوة البرازيلية.

الخبير المتخصص ماكس مورغنثالر استخدم طريقة في هذا المُنتج دمجت مستخلص القهوة مع الكربوهيدرات القابلة للذوبان لتحسين النكهة.

لم تحل مشكلة فائض الإنتاج من القهوة في البرازيل فحسب، بل وأحدثت شركة “نستله” ما عُد ثورة في عالم القهوة سريعة التحضير بفضل “نسكافيه”.

ما أسهم أيضا في رواج القهوة سريعة التحضير وانتشارها في العالم أنها لا تحتاج إلى عملية طهي مطولة. ما عليك إلا سكب الماء الساخن على الخليط وانتهى الأمر، إضافة إلى أن هذا النوع من القهوة كان أقل تكلفة نظرا لانخفاض متطلبات جودة حبوب البن المستعملة فيها.

عمليا بدأ الطلب على القهوة سريعة التحضير في الولايات المتحدة يتزايد بعد الحرب العالمية الثانية، ثم انتشر هذا المشروب الذي لا يحتاج تحضيره إلى وقت في جميع أنحاء العالم.

مسحوق القهوة سريعة التحضير عبارة عن مستخلص جاف من حبوب البن. هذا “الاختراع” مر بعدة مراحل وبدأ بتسجيل أول براءة اختراع لهذه القهوة السريعة في عام 1890 تحت رقم “3518” وكان صاحبها النيوزيلندي ديفيد سترانغ، إلا أن الاختراع مر وقتها دون أن يحظى بأي اهتمام.

مقالات ذات صلة