السوداني يتعهد بتحويل بيجي إلى مركز صناعي نفطي مهم

جدد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال زيارته لمحافظة صلاح الدين، تأكيده بتحويل قضاء بيجي إلى مدينة نفطية صناعية كبرى، متعهدا من جديد بالوصول الى مرحلة تصدير المشتقات النفطية بعد تغطية حاجة السوق المحلية.

ويأتي هذا التصريح امتداداً لتأكيدات سابقة أطلقها السوداني قبل أشهر، في إطار خطط إعادة الإعمار والاستثمار في منشآت الطاقة.

وقال  السوداني، إن مدينة بيجي ستكون واحدة من أبرز المدن الصناعية النفطية في العراق، وتمثل مرتكزاً أساسياً في دعم الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن مشاريع الحكومة في قطاع الطاقة تنسجم مع أولوياتها في التنمية الشاملة.

وجاء تصريح السوداني خلال زيارته إلى محافظة صلاح الدين، اليوم، حيث افتتح مصفى الدهون التابع لشركة مصافي الشمال، بعد استكمال تأهيل جميع وحداته التي طالتها أضرار جسيمة بسبب العمليات الإرهابية، كما افتتح محطة توليد الكهرباء الذاتي الخاصة بالمصفى بطاقة 50 ميغاواط، والتي تهدف إلى تأمين الطاقة للمصفى وتقليل الاعتماد على الشبكة الوطنية، بما يضمن استمرارية الإنتاج بكامل الطاقة.

وعبر السوداني عن تقديره لجهود العاملين في شركة مصافي الشمال وفرق العمل التي ساهمت في إعادة تأهيل المصفى، مشيداً بالجهد الوطني الذي أنجز العمل بمستوى مماثل لما أُنجز سابقاً على يد شركات أجنبية. 

وأوضح أن المصفى يؤمّن الزيوت الأساسية والأسفلت بدرجاته المختلفة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 250 ألف طن سنوياً من الزيوت، و600 ألف طن من الأسفلت، إضافة إلى توفير زيوت المحركات والزيوت الثقيلة وزيوت التورباين وغيرها، وهو ما سيسهم في تلبية احتياجات الوزارات وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وبالتالي دعم الاقتصاد وتوفير العملة الصعبة.

وأشار إلى أن هذه الزيارة، وهي الرابعة له إلى مصفى بيجي، كشفت عن تقدم كبير في الإنجاز مقارنة بالزيارات السابقة، سواء من حيث افتتاح وحدات تشغيلية جديدة أو انطلاق أعمال تنفيذ وحدات إضافية، ما يعكس تفاني وجهود منتسبي شركة نفط الشمال.

وفي سياق حديثه، أكد السوداني أن الحكومة نجحت في تحقيق استثمار أمثل في قطاعي النفط والغاز، لتلبية احتياجات السوق المحلي، لافتاً إلى أن رؤيتها لملف الطاقة متكاملة وتمتد من البصرة إلى نينوى. 

كما أشار إلى أن القطاعات الاقتصادية المُساهمة في الناتج المحلي ارتفعت من 7% إلى 14%، وأن إعادة تأهيل المصافي والمنشآت المرتبطة بها من شأنه تلبية الحاجة المحلية تمهيداً للوصول إلى مرحلة التصدير، وهو ما يعزز التوجه نحو إصلاح اقتصادي فعلي قائم على تنمية القطاعات الإنتاجية.

 يذكر أن السوداني كان قد أكد، في الثاني من كانون الثاني الماضي، خلال إطلاق مشاريع طاقة في محافظة صلاح الدين، أن مدينة بيجي ستتحول إلى واحدة من أكبر المدن الصناعية النفطية في العراق والمنطقة، بفضل المشاريع الحيوية الجارية فيها، وعلى رأسها مشروع البتروكيمياويات.

وأوضح حينها أن الحكومة تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي في المشتقات النفطية واستثمار الغاز، متعهداً بإنهاء حرق الغاز المصاحب بحلول عام 2028، وتوجيه الإنتاج النفطي نحو الصناعات المحلية لتعزيز الاقتصاد وتوفير فرص العمل.

مقالات ذات صلة