وضع بايرن ميونخ يُلقي طوق النجاة لفافر

يستعد بايرن ميونخ لاستقبال غريمه بوروسيا دورتموند على ملعب أليانز أرينا، السبت المقبل، في إطار منافسات الجولة 11 من الدوري الألماني.

دورتموند يدخل المباراة متقدمًا على الفريق البافاري في جدول الترتيب بفارق نقطة وحيدة، إذ يحتل أسود الفيستيفال المركز الثاني برصيد 19 نقطة، بينما يأتي البايرن رابعًا.

ويملك السويسري لوسيان فافر، مدرب دورتموند، فرصة ذهبية لقهر بايرن في عقر داره، وهو ما يتضح من سياق هذا التقرير ...

تأتي المباراة بعد أسبوع واحد على السقوط المدوي لبايرن خارج أرضه بخسارته على يد آينتراخت فرانكفورت بخمسة أهداف مقابل هدف، وهي الهزيمة الثانية للفريق في أول 10 جولات.

هذه الخسارة أتبعها إقالة المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش من منصبه، بعد يوم واحد فقط على اللقاء، وتعيين مساعده هانز فليك لتولي المهمة مؤقتًا.

وخاض بايرن مباراة واحدة تحت قيادة فليك، إذ فاز على أولمبياكوس اليوناني (2-0)، أمس الأربعاء، بالجولة الرابعة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.

وظهرت بعض الملامح لتغييرات على تشكيلة بايرن في أول مهمة لفليك، أولها تهميشه لدور الثنائي تياجو ألكانتارا وفيليب كوتينيو بوضعهما على مقاعد البدلاء، بينما منح الثقة لتوماس مولر وخافي مارتينيز منذ البداية.

ولم يظهر الفريق البافاري بأفضل مستوياته تحت قيادة فليك، وهو ما يمنح فافر فرصة استغلال الوضع الحالي لصالحه في المباراة المقبلة.

ضربات في الخلف

يواجه بايرن أزمة حقيقية في الفترة الأخيرة، في ظل الغيابات العديدة التي يعاني منها في الخط الخلفي، بإصابة الثنائي نيكلاس سولي ولوكاس هيرنانديز، بالإضافة لإيقاف جيروم بواتينج مباراتين بعد طرده أمام فرانكفورت.

وسيجد فافر نفسه أمام خط دفاع مكون أغلبه من لاعبين لا يشغلون مراكزهم، في ظل عزم فليك على مواجهة دورتموند بذات التشكيلة التي خاضت مباراة الأمس ضد أولمبياكوس.

وبالتالي، فإن بايرن سيبدأ بالثنائي دافيد ألابا وخافي مارتينيز في قلب الدفاع، وكلاهما لا يلعبان في هذا المركز من الأساس، ما يمنح دورتموند أفضلية في هجماته.

كما أن دخول ألابا لقلب الدفاع قد يصاحبه الاعتماد على الجناح الكندي ألفونسو ديفيز كظهير أيسر، وهو ما قد يعمل فافر على استغلاله بوضع جادون سانشو في جهته، ما يمنحه الأفضلية بفضل مهارات لاعبه الإنجليزي.

طوق نجاة

رغبة فافر في الفوز بهذه المباراة ناتجة عن وضعه غير المستقر داخل أروقة ملعب سيجنال إيدونا بارك، في ظل الشائعات التي أحاطت بمستقبله مع الفريق مؤخرًا.

ولم تكن البداية مثالية لدورتموند هذا الموسم، بخلاف ما حدث العام الماضي، إذ تعثر الفريق في أكثر من مباراة بفقدان 11 نقطة حتى الآن في أول 10 جولات.

وحال نجاح المدرب السويسري في استغلال وضع الفريق البافاري الحالي، فإنه سيضمن على الأقل البقاء حتى نهاية الدور الأول في منصب المدير الفني لدورتموند، إذ سيبتعد عن بايرن بفارق 4 نقاط في جدول الترتيب، ليستمر في مطاردة بوروسيا مونشنجلادباخ، المتصدر.