واردات الصين من النفط تشهد منافسة روسية مع الصادرات السعودية والعراقية

 اعتبر مستشار منصة الطاقة، أنس الحجي، بأن واردات الصين من النفط الخام تشهد منافسة روسية مع الصادرات السعودية والعراقية، في وقت انخفضت وارداتها من افريقيا.

وقال الحجي في تصريح صحفي، ان "الواردات الصينية من النفط الخام تطرح أسئلة حول وجود منافسة بين روسيا ودول الخليج بالأخص السعودية والعراق على الأسواق النفطية الهندية والصينية، وأسواق الصين على وجه الخصوص".

وأوضح أن "الأرقام الرسمية تشير إلى أن السعودية ما زالت المصدر الأول للنفط إلى الصين، إذ أنه بالنظر إلى متوسط واردات الصين من النفط السعودي، خلال نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2022، يتضح أنها بلغت 1.68 مليون برميل يوميًا، مقارنة بالمدة نفسها من 2021، التي بلغت 1.64 مليون برميل يوميًا.

كما أشار الحجي إلى أن "واردات الصين من النفط العراقي، في شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2021، كانت في حدود 766 ألف برميل يوميًا، والآن ارتفعت لتتراوح بين مليون و1.2 مليون برميل يوميًا".

وأوضح أنه "بالنسبة لروسيا، فإن الصادرات الرسمية خلال المدة نفسها، أي قبل الحرب في أوكرانيا بنحو شهرين، كانت نحو 820 ألف برميل يوميًا فقط، وتبلغ في الوقت الحالي أكثر من مليون برميل".

وأضاف الحجي ان "واردات الصين من النفط القادم من غرب أفريقيا انخفضت، وهو نفس الامر بالنسبة للولايات المتحدة، ولكن زادت في المدة الأخيرة مع الانفتاح، إلا أنه عمومًا نجد أن الخاسر الكبير من زيادة واردات النفط الروسي للصين هو غرب أفريقيا وليست دول الخليج أو أميركا".

ونوه الى ان "الواردات إلى الصين من أنغولا تراجعت من 850 ألف برميل يوميًا إلى 620 ألف برميل يوميًا، وهي كمية ضخمة بالنظر إلى نسبتها المئوية التي تصل إلى 25% تقريبًا".

Facebook Comments

Comments are closed.