المرجعية الدينية: على أهل القرار تدارك إصلاح التعليم قبل ان نحاصر بـ "جيل لا يحب بلده"

دعا وكيل المرجعية الدينية العليا السيد احمد الصافي، الجمعة، أهل القرار الى تدارك إصلاح التعليم قبل ان يصبح لدينا "جيل لا يحب بلده".

وقال وكيل المرجعية احمد الصافي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف في كربلاء المقدسة، إن "هناك تصدع في المجتمع، وورائه عوامل عدة ويمكن ان يعالج بعوامل عدة أيضاً"، مشيرا الى أننا "نعيش في حالة فوضى وليست حالة حرية"، مستطردا "هناك غفلة وعدم استشعار بهذه الخطورة والبعض لا يكترث ولا توجد اذانا صاغية، والبعض لا يريد ان يكون طرفا في الحل، بل يريد نتائج فقط"، مشددا أن "هذه طريقة غير صحيحة في بناء المجتمع".

وتابع السيد الصافي ان "العوامل السلبية الان في التربية والتعليم والمشكلة وأولها ان المتصدي لا يعلم خطورة الوظيفية المسؤول عنها والناس لا تعلم الناتج الصحيح"، لافتا الى ان "التربية والتعليم من أقدس المهام والمجتمع يتعامل مع المسؤول بشأن من التقديس وهو امر مطلوب وليس عيباً"، مشيرا الى ان "مجتمعات أخرى تتعامل مع قيمة من اوصل المجتمع الى التحضر ومنهم العلماء شي مقدس لا يمكن المساس بهم، والمهمة التعليمية ليست مادية فقط بل تربية أبناء المجتمع كأمانة بأيدي مسؤولي التعليم".

ولفت السيد الصافي الى ان "من يتصدى للتربية والتعليم عندما يشجع تلميذا على الغش هو نخر للمجتمع"، مشددا أنه "أمر غير مقبول لانه سيغش غيره عندم يكبر وهذا زرع لا يحصد الا ما زرعه من خير أو شر".

ودعا الى "عدم السعي إلى التفكك في الروابط ومن أقدسها رابطة المعلم مع تلميذه"، مشددا على "وجود هيبة في الجهة التعليمية بالمعلم لانه بفقدانها سيفقد الطالب به واذا فقد الثقة بطل العلم وهي مسألة مجتمع ولا بد ان توجد حصانة مجتمعية تبدأ من مراحل المدارس".

ودعا وكيل المرجعية العليا "الاسرة الى ان تراقب تلميذها وابنها في المدرسة وليس فقط للجانب العلمي فقط بل جانب التربية والتعليم عندما يزرعان في نفسية الطالب سنؤسس لمجتمع خاص".

وأكد على ضرورة أن "لا يستسلم المعلم المتصدي لوظيفته لانه سيؤثر اجتماعياً على الناس وقد نحاصر بجيل من شبابنا لا يعرف شيئا عن محبة بلده والاحترام ولا في لسانه الا كلمات غير مؤدبة وينخر المجتمع وتكون النصيحة حينها متأخرة جداً ونريد من أهل القرار والشأن ان يلتفتوا الى المجتمع وان نشدد في مسؤولية التشديد بالجانب التربوي والتعليمي".

Facebook Comments

Comments are closed.