يعد الصداع أحد أكثر المشاكل الصحية شيوعًا وإزعاجا، حيث يعاني منه أكثر من 50% من سكان العالم البالغين، ويعاني نصف إلى ثلاثة أرباع البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 65 عامًا في العالم من الصداع.
الأرقام وردت في تقرير عام 2020، والذي نشره موقع “بلودسكاي”، والذي أشار إلى أن الصداع يحدث لأسباب مختلفة، بما في ذلك النظام الغذائي، ومستوى الماء، وبيئة العمل والمنزل، وكذلك صحة الإنسان العامة.
الدراسات التي اوردها التقرير أكدت على أن أكثر أنواع الصداع شيوعًا هي الصداع النصفي وصداع التوتر وصداع الجيوب الأنفية.
وترى أنه في معظم الحالات، فإن الصداع غير ضار نسبيًا، ومع ذلك، وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون مؤشرا على مشاكل صحية خطيرة مثل السكتة الدماغية وأورام المخ أو تمدد الأوعية الدموية.
يمكن السيطرة على الصداع وتخفيفه بعدة طرق، منها الطعام وطبيعة ما يتم تناوله، من حيث هناك أطعمة يمكنها القضاء عليه، وأخرى يمكن أن تؤدي إليه.
أولا: الموز: هو الحل الأكثر شيوعًا والأسهل لمقاومة الصداع، نظرًا لغناه بالبوتاسيوم والماغنيسيوم، وبالتالي يساعد في الحفاظ على توازن جيد للشوارد في الجسم، ويطلق الأوعية الدموية ويقلل الصداع.
ثانيا: القهوة: ولكن بشرط أن تكون بكميات صغيرة، لأن شربها يمكن أن يسبب الصداع لبعض الأشخاص، في حين أن بعض القهوة يمكن أن توفر راحة فورية من آلام الخفقان، وبما أن القهوة مدر للبول، فعند تناولها بكميات كبيرة، فإنها تسبب الجفاف وقد تزيد من الصداع.
ثالثا: اللوز: فهو أحد الأطعمة الصحية للصداع، لغناه بالماغنيسيوم، ويمكن أن يساعد في تهدئة الصداع عن طريق استرخاء الأوعية الدموية.
رابعا: البطاطا المخبوزة: هذا من أفضل الأطعمة لتهدئة الصداع، لغناها بالبوتاسيوم، من حيث أنه أحد الطرق للمساعدة في تخفيف الصداع.
خامسا: السبانخ: فالخضروات الورقية هي مصدر غني بالماغنيسيوم، وهو فعال في علاج الصداع النصفي، حيث تشير الدراسات إلى أن الماغنيسيوم له خصائص قوية في تخفيف الصداع النصفي، والتي يمكن الاستفادة منها عن طريق تناول كوب من السبانخ المسلوق عندما تشعر بألم نابض في رأسك.
سادسا: بذور الكتان: فهي علاج شائع للصداع لغناها بالأوميغا 3، والتي يمكن أن تساعد في تقليل الألم المرتبط بالصداع النصفي، نظرًا لأن العديد من حالات الصداع تنتج فقط عن الالتهابات، ولذا فإن اتباع نظام غذائي غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية يمكن أن يساعد في تهدئة الصداع.
سابعا: البروكلي: وهو من الخضروات ليس فقط الصحية بشكل عام، ولكنها أيضًا مصدر منخفض للحساسية ومصدر غني بالماغنيسيوم، وتناول البروكلي المسلوق أو المطهو على البخار مع رشة من الفلفل الحار يخلص من الصداع النصفي.
ثامنا: الحليب قليل الدسم: حيث يعتبر من أفضل الأطعمة التي تساعد على تقليل الصداع، خاصة إذا كان الجفاف هو سبب هذا الصداع، فيمكن أن يساعدك الحليب قليل الدسم بشكل أفضل.
ويحتوي الحليب منزوع الدسم أيضًا على الكالسيوم والبوتاسيوم اللذين يتحكمان في تأثيرات الصوديوم ويبقيان مستويات ضغط الدم تحت السيطرة، مما يمنع ظهور الصداع.
تاسعا: السمك الدهني.. مثل سمك السلمون والتونة فهما من أفضل الأطعمة التي يمكن أن تساعد في تقليل الصداع نظرًا لوجود أحماض أوميغا 3 الدهنية وفيتامينات ب مثل بي 6 وبي12،.
كما أن المأكولات البحرية عموما هي مصدر غني لأحماض أوميغا 3 الدهنية التي تساعد في تقليل التهاب الدماغ.
عاشرا: الخبز المحمص… حيث يؤدي تناول القليل جدًا من الكربوهيدرات إلى حدوث صداع لأن الدماغ والجسم لا يحصلان على ما يكفي من الجليكوجين مما يؤدي إلى صداع.
ولذلك لابد للحفاظ على توازن الكربوهيدرات في جسمك من تناول الخبز المحمص من الحبوب الكاملة، حيث تؤدي زيادة الكربوهيدرات الصحية إلى تحسين مزاجك.
كذلك فإن تناول الحبوب الكاملة الليفية لن يمنحك الكثير من الألياف الغذائية فحسب، بل يساعد في تقليل الصداع أثناء فترات الدورة الشهرية، بالنسبة للنساء.
أما الأطعمة التي تسببه فهي بحسب الدراسة:
اولا: الكافيين: فقد يؤدي الاستهلاك المفرط للكافيين إلى زيادة احتمالية الإصابة بالصداع النصفي لدى بعض الأشخاص.
ثانيا: المحليات الصناعية: فهي أيضا إحدى مسببات الصداع مثل السكرين، الأسيسولفام، الأسبارتام، النيوتام والسكرالوز، وهي بدائل للسكر تضاف إلى بعض الأطعمة والمشروبات لجعلها أكثر حلاوة.
وتوجد هذه المحليات الصناعية في معظم الأطعمة المصنعة مثل الخضروات المعلبة والوجبات الخفيفة، والفطائر والمعجنات، ووجبات الميكروويف ومنتجات الألبان المعلبة.
يُعتقد أن الأسبارتام الذي يضاف إلى صودا الدايت والآيس كريم الخالي من السكر والعلكة وما إلى ذلك على وجه الخصوص يسبب الصداع
ثالثا: الكحول: حيث يعد من أكثر الأطعمة شيوعًا التي يمكن أن تسبب الصداع.
يعتبر النبيذ الأحمر والبيرة من مسببات الصداع الشائعة للأشخاص المصابين بالصداع النصفي.
شرب الكحول بكثرة يمكن أن يسبب الجفاف وكذلك يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ ، وكلاهما يمكن أن يسبب الصداع.
رابعا: الشوكولاتة: خاصة تلك التي تحتوي على نسبة منخفضة من الكاكاو، حيث تسبب الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص بسبب وجود مواد كيميائية مثل التيرامين وبيتا فينيل إيثيل أمين والكافيين.
تؤكد الدراسات أن الشوكولاتة يُعتقد أنها السبب الثاني الأكثر شيوعًا للصداع النصفي بعد الكحول.
خامسا: الجبن المسن: مثل جبنة الفيتا وجبن البارميزان والجبن الأزرق حيث تحتوي تلك الأنواع على مادة التيرامين، وهي مادة كيميائية تتشكل نتيجة تحلل البروتينات في الجبن.
وبصفة عامة كلما زاد عمر الجبن، زاد محتوى التيرامين في الجبن.
سادسا: صلصة الصويا وصلصة الطماطم واللحوم المصنعة والميسو والتمبيه: حيث تحتوي على الغلوتامات أحادية الصوديوم إم إس جي.
سابعا: اللحوم المصنعة: مثل النقانق ولحم الخنزير المقدد، من حيث إنها مكسوة بالنترات للحفاظ على لونها، وعند تناولها تطلق أكسيد النيتريك في الدم، والذي يُعتقد أنه يوسع الأوعية الدموية في الدماغ، ويؤدي إلى صداع شديد.
ثامنا: الأطعمة المجمدة: تقول الدراسة إن تناول الأطعمة المجمدة مثل الآيس كريم والزبادي يمكن أن يؤدي إلى حدوث الصداع لدى معظم الناس.
تاسعا: الأطعمة المالحة: مثل المكرونة سريعة التحضير ورقائق البطاطس والمكسرات وتتبيل السلطة المعبأة وما إلى ذلك قد تحتوي على مواد حافظة ضارة قد تسبب الصداع لدى بعض الأشخاص.
عاشرا: الأطعمة المخللة والمخمرة: مثل مخللات الخضار والفاكهة والكيمتشي والكومبوتشا، حيث تحتوي على كميات عالية من التيرامين والهيستامين، مما قد يسبب الصداع لدى بعض الأشخاص.