لجنة حكومية تخطط لفتح مقبرتي “بئر علو عنتر” و “الخسفة” في نينوى

كشف عضو هيئة المستشارين في رئاسة الوزراء سعد العبدلي، عن وجود خطة لفتح مقبرتي “الخسفة” و”بئر علو عنتر” في محافظة نينوى خلال المرحلة المقبلة، واللتين تضمان جثامين آلاف الشهداء من المواطنين الذين قتلتهم عصابات داعش الإرهابية.

وقال العبدلي ، إن “لجنة حكومية تخطط لفتح مقبرتي (بئر علو عنتر) و(الخسفة) في محافظة نينوى”، مشيراً الى أن “هاتين المقبرتين تحتاجان الى معدات خاصة كونهما تضمان جثامين آلاف الضحايا المتراكمة فوق بعضها وفي أعماق سحيقة”.
وأضاف، أن “هذه المقبرتين تحتاجان الى جهد دولي والذي يجب أن يتحمل مسؤوليته المجتمع الدولي في هذا المجال، لأن العراقيين كانوا حائط الصد الأول في ما يتعلق بمحاربة عصابات داعش الارهابية، وتحملوا كل التضحيات”.
واشار الى أن “المجتمع الدولي يجب أن يتعاون مع العراق في مجال التدريب والتجهيزات في فتح المقابر باعتبارها أدلة على جرائم ووحشية تلك العصابات المجرمة”.
وبيّن العبدلي، أن “الخطة، التي وضعت في حينها، كانت مقسمة الى عدة مراحل، الأولى منها فتح ثلاث مقابر هي (الامهات أو صولاغ) في قضاء سنجار، والمقبرة الثانية (سجن بادوش) التي أعدم فيها أكثر من 600 شخص من مختلف محافظات العراق، لكن معظمهم من المحافظات الجنوبية، حيث تضمن العمل فيها مرحلتين؛ الاولى التعامل مع الكمية الكبيرة من الرفات والعظام المتناثرة فوق سطح الارض بعد دفنهم في مجرى مائي جاف وتسبب سقوط الامطار بجرف عدد كبير من العظام، حيث نقلت الى مديرية الطب العدلي في العاصمة بغداد لأخذ عينات الـ(DNA) ومقارنتها بالتي أخذت من اسر الضحايا بعد تثبيت أسمائهم وجمع عيناتهم”.
وأكد العبدلي، “بدء المرحلة الثانية من الخطة بفتح المقبرة بعد الاستعانة بفرق الامم المتحدة التي زودت المختصين بتقنيات جديدة من ضمنها جهاز (3D scan)  والذي ساعد في اكتشاف الرفات وتوثيقها”، مشيراً إلى “الانتقال بعد ذلك الى المقبرة الثالثة (مقبرة البو نمر) في محافظة الانبار بعد الانتهاء من نينوى”.
ونبه عضو هيئة المستشارين، الى “وجود تعاون كبير مع الفرق الدولية كالـ»UNTAD» والمنظمة الدولية للمفقودين بتدريب الملاكات العراقية في دائرتي حماية المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء ودائرة الطب العدلي في وزارة الصحة، رغم الخبرة الممتازة التي أصبحت لديهم في هذا المجال”.

مقالات ذات صلة