نقلت كالة أنباء “تاس” عن آنا بوبوفا رئيسة الهيئة الفدرالية الروسية لحماية المستهلك قولها إن غينيا يمكن أن تصبح بؤرة لفيروس إيبولا بحلول الصيف إذا لم يتغير وضع الوباء هناك.
وصرحت بوبوفا بهذا الشأن قائلة: “هناك الآن بقعة ساخنة بالنسبة لنا، لأنه، وفقا لتوقعاتنا، إذا لم يتغير الوضع بشكل كبير، فسنحصل على بؤرة لفيروس إيبولا بحلول الصيف. الآن يفعل الجميع كل ما هو ضروري، ويعمل زملاؤنا هناك لمنع حدوث مثل هذا الأمر”.
ولفتت المسؤولة الروسية إلى أن فريقا روسيا متخصصا في مكافحة الوباء يعمل في غينيا منذ أغسطس 2014، معبرة عن مشاعر الفخر “بمختبرنا الذي نجح في اجتياز كل هذه الاختبارات، أريد أن أقول إنه لم يتوقف عن العمل طوال هذه الفترة الزمنية، ويعمل بشكل ذاتي”.
ولفتت بوبوفا إلى أنه علاوة على فيروس إيبولا، تنتشر في غينيا عدوى فيروس كورونا، لكن الوضع “ليس مرعبا للغاية”.
وكانت أول حالة إصابة بمرض فيروس إيبولا في غينيا قد اكتشفت في محافظة نزريكور في مدينة جيكي لدى ممرضة توفيت في 28 يناير.
وأعلنت حكومة البلاد في 14 فبراير بداية تفشي الوباء في جنوب شرق البلاد، وشرعت السلطات في 23 فبراير بدعم من منظمة الصحة العالمية في تطعيم السكان في المناطق المعرضة للخطر.
وجرى في العام الجاري رصد بؤرة انتشار أخرى لإيبولا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتوجد الآن 11 حالة إصابة بمرض فيروس إيبولا في مقاطعة شمال كيفو، فيما توفى 4 أشخاص.
وتتابع السلطات 680 شخصا كانوا على اتصال بالمصابين بنسبة 87٪ من العدد الإجمالي، فيما تم تطعيم 958 شخصا.
وينتقل فيروس إيبولا من الحيوانات البرية ثم ينتشر إلى البشر. الأعراض الأولى للمرض هي الحمى وآلام العضلات والصداع والتهاب الحلق. ويتبع ذلك اختلال في وظائف الكلى والكبد، وفي بعض الحالات يحدث نزيف داخلي وخارجي.
وكان أكبر انتشار لفيروس إيبولا من حيث عدد المصابين قد حصل في غرب إفريقيا بين عامي 2014-2016، وبلغ عدد ضحاياه أكثر من 11 ألفا.