النزاهـة تكشف أسماء دوائر التسجيل العقاري الأكثر تعاطياً للرشوة

طالب هيئة النزاهة الاتحاديَّة بسرعة تنفيذ مشروع البطاقة العقاريَّة وأتمتة ملفَّات التسجيل العقاريّ، مُشدِّدة على حثّ لجنة الأمر الديواني رقم (22 لسنة2020) بغية إنجاز اللجنة الفرعيَّة لأتمتة التصرُّفات العقاريَّـة ودعمها مادياً ومعنوياً.

واوصت الهيئة في بيان تلقت وكالة أنباء الرأي العام (بونا نيوز) نسخة منه خلال تحليل استبانة قياس مُدركات الرشوة في دوائر مديريَّة التسجيل العقاري العامَّة في بغداد والمحافظات، المُرسلة نسخةٌ منه إلى الأمانة العامَّة لمجلس الوزراء ووزير العدل، بـ”مفاتحة الأخير؛ للتحقيق في أسباب توقُّف مشروع مكننة التصرُّفات العقاريَّة،  بالرغم من إعداد دراسةٍ حوله في عام 2011 من قبل إحدى الشركات الأجنبيَّة المُتخصِّصة في هذا المجال، وتحديد مصير الأجهزة التي تمَّ نصبها في مديريَّة التسجيل العقاري وأسباب التوقُّف، بعد إجراء الاختبارات الفنيَّة على المنظومة التي أظهرت جاهزيَّـتها للعمل، مُشدِّدةً على ضرورة إحالة المُقصّرين وفقاً للإجراءات القانونيَّة الأصوليَّـة إلى هذه الهيئة”.

وأشار البيان إلى أنَّ “الفريق المركزيَّ للهيئة والفرق الساندة له والفرق المُؤلَّفة في مديريَّات ومكاتب التحقيق في بغداد والمحافظات قام على مدى ثلاثة أشهر باستبانة آراء (11,000) ألف مراجعٍ في(44) دائرة في بغداد و(14) محافظة، من خلال أكثر من (120) زيارةً ميدانيَّةً إلى دوائر التسجيل العقاري فيها، أكَّد أهميَّة توحيد لجان الكشف في لجنةٍ واحدةٍ تضمُّ في عضويَّتها دوائر(التسجيل العقاري وأمانة بغداد والبلديات)؛ اختصاراً للوقت والجهد وتجنيب المُراجع التعرُّض لحالات ابتزازٍ أو فسادٍ، إضافةً إلى توحيد السجلات المُوثقة للتصرُّفات العقاريَّة في جميع دوائر التسجيل العقاري، بعد أن لاحظ أن العمل يجري بنوعين من سجلات التصرُّف العقاريَّة وهي السجلات الدائميَّة؛ الأمر الذي يُؤدّي إلى حدوث إرباكٍ في العمل ويفتح باباً للتلاعب من خلال إجراء المُناقلة بالشطب والتزوير”.

وبحسب البيان “أظهرت نتائج استبانة قياس مُدركات الرشوة في بغداد والمُحافظات ارتفاعاً في نسب (دفع الرشوة أو تعاطيها)، إذ بلغ المُعدَّل العام لدفع الرشوة في دوائر بغداد (31,77%)، وسجلت دائرة التسجيل العقاري في البياع أعلى نسبة لدفع الرشوة (44,2%) تلتها كلٌّ من الرصافة الثانية – البتاوين ( 41,6%) والكرخ الأولى – المنصور( 41,4%) والكرخ الثانية – العامريَّة (40,1%)، فيما سجَّلت دائرة التسجيل العقاري في المدائن أقل نسبة في بغداد (10,6%) وفي المحافظات، سجَّلت دائرة التسجيل العقاري في الموصل – الساحل الأيسر أعلى نسبة في قياس دفع الرشوة، إذ أكَّد (51,9%) من المراجعين المُستطلعة آراؤهم وجود تعاطٍ للرشوة في الدائرة، تلتها دائرتا التسجيل العقاري في ميسان والديوانيَّة وبلغت النسبة فيهما ( 50,6% و 48,7%) على التوالي، فيما سجَّلت دائرة التسجيل العقاري في المثنى – الرميثة النسبة الأقل في القياس (0,6%)، والمثنى – الحضر(1,2%)”.

ولفتت الاستبانة الى أن “(18,33%) من المُستطلعة آراؤهم في بغداد أكَّدوا قيام المُوظَّف بتأخير أوعرقلة معاملاتهم، وكانت النسبة الأعلى في دائرة الرصافة الأولى – الخلاني (38,4%) ثم مديريَّة التسجيل العقاري العامَّة بنسبة (31,94%)، أما أقل نسبة فتمَّ تسجيلها في دائرة الكاظميَّة الأولى وبلغت (8,1%)، وبيَّـنت أنَّ نسبة أعلى من أشَّر قيام المُوظَّف بتأخير أوعرقلة معاملاته في المحافظات، كانت في الديوانيَّة وبلغت (70,7%)، والموصل – الساحل الأيسر(55,7%)، ثمَّ ميسان (46%)، في حين سجَّلت دائرة التسجيل العقاري في ديالى – الخالص أقل نسبة بين جميع المحافظات وبلغت(4%) تلتها كربلاء – الأولى (5,6%) وكل من كربلاء – الحسينيَّة والموصل – الساحل الأيمن بنسبة (5,9%)”.

ولتحسين أداء عمل دوائر التسجيل العقاري؛ أكَّدت الهيئة على “ضرورة تكثيف الزيارات التفتيشيَّة وإجراء عمليَّات تدقيقٍ عشوائيٍّ للمعاملات من قبل الجهاز الإداري المسؤول عن دوائر التسجيل العقاري للتأكد من سلامة الإجراءات المُنفَّذة، فضلاً عن زيادة الملاك الوظيفيّ لتلك الدوائر ومنع المُعقِّبين من تعقيب المُعاملات داخلها، وتعديل قانون الدلالة رقم (58 لسنة 1987)؛ للحد من حالات الغش والتزوير ودفع الرشوة”.

مقالات ذات صلة