أشتعلت شوارع القدس ثورة ضد الاحتلال ومستوطنيه، وتحولت ساحة باب العامود إلى مواجهات ضارية أصيب خلالها عشرات الشبان الذين تصدوا لقطعان المستوطنين.
واحتشد العشرات من الشباب المقدسي الثائر في منطقة باب العامود قبيل دعوات للمستوطنين باقتحام المنطقة بعد مغرب الخميس، وسرعان ما تطورت الأمور إلى مواجهات ضارية.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن أحدث إحصائية لمواجهات محيط البلدة القديمة في القدس بلغت 100 إصابة نقل منها 21 إصابة للمستشفى لتلقي العلاج أحدهم أصيب في رأسه.
وأضافت أن الإصابات التي سجلت في اليوم العاشر من رمضان وصفت ما بين متوسطة وطفيفة.
وألقت قوات الاحتلال قنابل الصوت تجاه الشبان تزامنا مع ملاحقة قوات الخيالة التابعة لقوات الاحتلال الشبان في شارعي السلطان سليمان ونابلس في محيط باب العامود، كما واستدعت مركبتين لرش المياه العادمة في منطقة باب العامود تجاه الشبان.
ويأتي ذلك تزامنا مع استعداد المستوطنين لتظاهرة دعت لها منظمة “لهافا” المتطرفة الاستيطانية عند “باب العامود”، في سياق مواجهات يومية متصاعدة بين الشباب المقدسي الثائر ومستوطنين في المكان.
واعتقلت قوات الاحتلال مساء الخميس الشابين محمد خضر أبو الهوى وطارق بكر أبو الهوى من باب العمود.
وشهد محيط باب العمود بالقدس المحتلة استنفارًا وانتشارًا لقوات الاحتلال، ولاحقت الشبان بالخيالة وسيارة المياه العادمة.
وقمعت قوات الاحتلال الشبان بالأعيرة المطاطية وقنابل الصوت خلال تجمهرهم في باب العمود، وترديدهم للتكبيرات وهتافات نصرة للمسجد الأقصى.
أفادت مصادر مقدسية أنّ جنديا إسرائيليًّا أصيب إصابة مباشرة في الوجه خلال مواجهات مع شبان مقدسيين في محيط باب العامود.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من محيط منطقة باب العامود عرف منهم محمد خضر أبو الهوى (20 عاما)، وطارق بكر أبو الهوى (23 عاما).
وفي السياق ذاته اعتدت قوات الاحتلال بوحشية على شابين بمنطقة باب العامود، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليهما.
وهاجم عشرات المستوطنين عدة منازل للمقدسيين قريبة من تظاهرات المستوطنين قرب باب الخليل وبالبلدة القديمة بالتزامن مع قمع قوات الاحتلال للفلسطينيين في مختلف أنحاء القدس.
وأظهرت فيديوهات نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مستوطنين يطلقون النار صوب المقدسين في تطور لافت داخل مدينة القدس وسط صمت شرطة الاحتلال وقمعها المواطنين المقدسيين الآمنين.
كما أظهرت مقاطع فيديو بسالة الشباب المقدسي الثائر خلال تصديهم للمستوطنين وركلهم ومطاردتهم وسط هتافات التكبير والأناشيد الإسلامية الثورية.