كشفت وثيقة صادرة عن وزارة أمن الدولة في الصين عن استعداد الأجهزة الاستخباراتية لمراقبة بعض الدوائر والشركات، وإخضاع الموظفين فيها لدورات تدريبة مكثفة، وذلك لـ”مكافحة التجسس”، بحسب موقع “SCMP“.
ونصت الوثيقة على أنه يجب على جهاز أمن الدولة والجهات التنظيمية الحكومية في كل قطاع تجميع قائمة بالكيانات الرئيسية التي يجب مراقبتها بناء على طبيعة عملها، والوصول إلى المعلومات السرية وعلاقاتها الدولية، سواء كانت دوائر حكومية، هيئات، أو حتى شركات.
وأضافت أنه سيتم نشر أجهزة وكاميرات وبنية تحتية خاصة، إذا لزم الأمر، وذلك لـ”تحسين الأمن القومي” في هذه الكيانات، والتي تشمل المصانع ومعاهد البحث العلمي.
وكما أعطت الوثيقة الصلاحية القانونية لجهاز الأمن القومي لإصدار أوامر للشركات والمنظمات بحظر أو تفكيك بعض الأجهزة لديها، فضلاً عن إجبار الموظفين العاملين لديها على توقيع تعهدات بعدم إفشاء السرية أثناء عملهم وبعده.
كما أنه بمجرد إدراج الكيان في القائمة، فيتوجب عليه فوراً إجراء فحص لمكافحة التجسس وإخضاع الأفراد العاملين لديه لمجموعة من التدريبات المكثفة، لاسيما إذا كان أحدهم سيسافر خارج البلاد.
وتواجه بكين مخاوفها الأمنية وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة وحلفائها في التكنولوجيا والإيديولوجيا والجبهات الجيوسياسية، على حد تعبير الموقع.
وكان رئيس الأمن في الحزب الشيوعي الحاكم، جيو شينغاكون، قد حذر في نوفمبر الماضي من أنّ “التنافس بين الصين والولايات المتحدة يمكن أن يؤدي إلى تهديدات للاستقرار السياسي في بكين”.
ومنذ عام 2019، وضعت الصين حفنة من مجموعات نشطاء حقوق الإنسان الأميركية، بما في ذلك الصندوق الوطني للديمقراطية، هيومن رايتس ووتش، وبيت الحرية، على قائمة العقوبات الخاصة بها.