شهد يوم 10/6/2014 سيطرة جماعة الاجرامية على مناطق ثلث العراق ،فقد تم سيطرة على محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين وديالى بسرعة كبيرة .وارتكبت جماعة خلال سيطرتها على هذه المحافظات مجازر كبيرة بحق المدنيين ابرزها مجزرة سبايكر في صلاح الدين التي راح ضحيتها قرابة الالفين طالب كانوا متزاجدين في قاعدة سبايكر الجوية في وقت سيطرة داعش على محافظة صلاح الدين .وكانت تسعى الى الدخول الى العاصمة بغداد وبلغت اطرافها بوقت قصير .
وتبددت احلام الزمرة التكفيرية بعد يومين فقط من سيطرتها بعد ان جاء النداء من النجف واصدرت المرجعية الدينية فتوى الجهاد الكفائي في (13/ 6/ 2014) لتتبدد جميع احلام هذا التنظيم تدريبجا من خلال تحرير الاراضي التي سيطر عليها شبرا ..شبرا بسواعد لبت النداء ..ذلك النداء الذي هز العالم وغرس بذرة التضحية والفداء للدفاع عن الارض والعرض حتى نمت تلك البذرة لتصبح شجرة مثمرة اسست الحشد الشعبي ..ذلك الحشد الذي اعاد للوطن روحه وارجع ما سلب منه على يد الزمرة التكفيرية بسواعد الابطال في الحشد والقوات الامنية بمختلف صنوفها .
فتوى الجهاد الكفائي 13/ 6/2014
فقد دعا المرجع الديني الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني العراقيين إلى حمل السلاح بعد ان ادرك ان اغلب آراء وأفكار أعداء العراق تميل إلى تمزيقه.
فجاءت الفتوى المباركة على لسان ممثل السيستاني عبد المهدي الكربلائي في (13 حزيران 2014)، بقتال الإرهابيين دفاعًا عن العراق وشعبه ومقدساته، والتطوع للانخراط في القوات الأمنية بعد ثلاثة ايام فقط من سقوط بعض المناطق بيد عناصر تنظيم “داعش الاجرامي”.
. وأضاف الكربلائي ان المرجعية تحثكم على التحلي بالشجاعة والبسالة والثبات والصبر وإن من يضحي منكم في سبيل الدفاع عن بلده وأهله وأعراضهم، فإنه يكون شهيداً إن شاء الله تعالى، والمطلوب أن يحث الأبُّ ابنه والأمُّ ابنها والزوجة زوجها على الصمود والثبات دفاعاً عن حرمات هذا البلد ومواطنيه.
ولبى بعد ذلك الآلاف من العراقيين بمختلف مشاربهم الفتوى وتطوعوا للدفاع عن العراق.وبعد اطلاق فتوى الجهاد الكفائي بساعات انطلقت الجموع الملبية لهذه الفتوة الى سوح القتال لمواجهة داعش الذي سيطر على ثلث مناطق العراق ليؤسس بذلك الحشد الشعبي الذي استرجع جميع الاراضي المحتلة من قبل داعش بفترة قياسية .
وهنا نسرد عمليات التحرير الكبرى الذي خاضتها قوات الحشد الشعبي منذ انطلاق الفتوى جنبا الى جنب مع القوات الامنية .
آمرلي (10 حزيران 2014)
أحداث آمرلي بدأت من العاشر من حزيران عام 2014، حيث حاولت مرتزقة « داعش » مراراً وتكراراً اختراق هذه الناحية؛ كونها المنطقة الوحيدة ضمن الجهة الشرقية لمحافظة صلاح الدين لم تسقط على الرغم من سيطرتهم على 36 قرية من القرى المحيطة بالناحية.
فرض تنظيم “داعش” الإجرامي الحصار الاقتصادي بعد قطع المنافذ البرية على الناحية لمدة 86 يوما، و تأخر الدعم المادي عن طريق الطائرات والذي هو غير كافٍ من الأرزاق التي تصل إلى المنطقة.
لمدة 86 يوما والجميع في خندق واحد من المقاومة رجال الناحية والنساء والأطفال، كل حسب موقعه ودوره، تحملوا المعاناة من الجوع والحصار مدافعين عن انفسهم. حتى تمكنت قوات الحشد الشعبي، من الهجوم على معاقل عصابات داعش، فلم يتخذ قائد العمليات العسكرية في شمالي شرق العراق، طرقا تحريرية تقليدية، وانما رسم لمقاتليه خططا جديدة، ابعدهم عن المناطق الملغمة.
كما برز دور طيران الجيش والقوة الجوية والمدفعية منذ انطلاق عملية التحرير بدك أوكار الجماعات الإرهابية في القرى القريبة من آمرلي، الذي ساعد الحشد الشعبي مع بدء العمليات من الدخول إلى ناحية آمرلي بعد ان تم تحرير قريتي جردغلي والسلام الحدودية للناحية، الأمر الذي ادى الى قتل واعتقال العديد من الارهابيين، وفرار المئات منهم الى اماكن مجهولة.
سطر الآمرليون مع الحشد الشعبي والمتطوعون أروع الملاحم في التصدي لعصابات داعش الارهابية وتمكنوا من صد هجمات متواصلة ومن جميع الجهات على الناحية وقتلوا مئات الداعشيين وحرقوا عجلاتهم واصبحت هذه البلدة مثلا يحتذى به في رمز الدفاع والصمود.
وبعد اشتداد المعارك منذ انطلاقها فجر يوم الأحد (31 /8/ 2014) مع عصابات داعش بأسلحة القناص والاسلحة الخفيفة والثقيلة، تبين ان الموجودين في الناحية بين 15 الى 17 الف نسمة بينهم نساء واطفال وشيوخ ويتم اخلاء المرضى والنساء والاطفال فقط جوا قبل الشروع بفتح المنفذ البري، حتى تمكنت القوات المسلحة بقيادة الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري من فك الحصار عن الناحية و دخول آمرلي بعد الظهر يوم الاحد عن طريق ناحية سليمان بيك وقضاء العظيم.
ابرز ما شهدته هذه المعركة هو استشهاد ” اسد امرلي” وهو احد قيادات بدر الجناح العسكري البطل المجاهد ابو شرر ، الذي كان له موقف واضح ضد النظام البائد وقاتل في الأهوار وله عمليات نوعية في طرد الاحتلال ، كما شارك في الدفاع عن السيدة زينب في سوريا.
نتائج معركة آمرلي ومميزاتها:
يوم الاثنين الموافق (1 / 9/ 2014 ) كانت بشرى فك الحصار عن الناحية وتطهير جميع القرى التابعة لها، بعد معركة شارك بها أفواج من متطوعي بدر تقدمهم امين عام المنظمة هادي العامري، فضلا عن ابطال من سرايا السلام وعصائب اهل الحق وكتائب حزب الله.
وشهدت آمرلي عقب دحر القوات الأمنية والحشد الشعبي لزمر “داعش” احتفالات واسعة ابتهاجا بالانتصارات العسكرية التي حققتها قوات الحشد الشعبي، فيما شاركهم اهالي المناطق والقرى المجاورة تلك الاحتفالات.
ورافقت تلك الاحتفالات دخول أولى المساعدات الغذائية لأهالي آمرلي عن طريق البر بعد تفكيك العبوات الناسفة عن طريق الطوز – آمرلي . ولم يقتصر ايصال المساعدات الى اهالي الناحية المحاصرين على القوات الامنية والحشد الشعبي،
جرف النصر (24/ 10 /2014 ) “عمليات عاشوراء”
انطلقت العمليات في الرابع والعشرين من تشرين الأول عام 2014، شاركت القوات الأمنية و جميع قوات الحشد الشعبي عبر ثلاثة محاور رئيسة: أولها منطقة الفاضلية، وثانيها منطقة عبد ويس، وثالثها نحو مركز مدينة جرف النصر بصورة مباشرة، الأمر الذي أصاب فلول “داعش” بالانهيار وادى إلى التغيير في موازين المعركة بصورة كبيرة ومؤثرة، واحدث حالة الانكسار.
جرف النصر من اصعب المعارك التي خاضها الحشد الشعبي.
فقد أعطى الحشد عددا كبيرا من الشهداء، نتيجة الاستعدادات الدفاعية الكبيرة التي قامت بها العناصر الإرهابية كتلغيم الشوارع والأرصفة وتفخيخ المباني وكل ما يمكن تفخيخه، وبعد تحرير الناحية بالكامل وإيقاع ابرز قادتهم وهو عماد السبع قائد الجناح العسكري لتنظيم داعش الإجرامي، واسر العديد منهم، تم إغلاق الناحية لمدة ثمانية اشهر لرفع العبوات عن الناحية بعد ان فخخ داعش المباني الحكومية والدور السكنية واعمدة الكهرباء.
وانتهت العمليات في 27/10/2014 تحرير ناحية جرف النصر وصولاً إلى جسر الفاضلية مع تحرير قرى (الفارسية، الحجير، البهبهان، السعيدان، العويسات)، بمساحة 193 كم2.
عقب انتهاء المعارك التي قتل فيها اكثر من 120 داعشيا،و اقر “زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي” في خطبته، بالهزيمة أمام القوات العراقية وأبطال الحشد الشعبي في جرف النصر، جعل الجميع يطلق عليها خطبة الانكسار، لأنها عكست حالة واضحة من الخيبة والخوف .
ديالى خالية من داعش (25 /1/ 2015)
بعقوبة، بلدروز، خان بني سعد، الخالص، هبهب، العظيم، دلي عباس، خانقين، جلولاء، السعدية، المقدادية، الوجيهية، بهرز، المنصورية، تلك اهم مناطق “ديالى” التي تتألف من عدة مكونات وطوائف، لكنها تبقى المحافظة العراقية الوحيدة ذات الغالبية السنية التي لها حدود مع إيران، في حين أن المحافظات الحدودية الأخرى مع هذا البلد، إما أنها ذات غالبية شيعية أو كردية، فضلا عن أن ديالى هي أقرب طريق بين بغداد وإيران.
ديمغرافيا تتكون محافظة ديالى بنسبة تتراوح بين 65% و70% من السنة، والباقي شيعة عرب وأكراد، وقد فازت القوى السياسية الممثلة للسنة منذ العام 2005 بالانتخابات المحلية لتشكيل مجالس المحافظة.
استطاع داعش السيطرة على معظم مناطقها واهمها منطقة العظيم وسدها باعتبار هذه المنطقة الطريق الرابط بين بغداد والمحافظات الشمالية، و يعتبر طريق بغداد الشمال من اخطر الطرق بعد سيطرة داعش على ديالى والذي اغلق لعدة شهور، وكان لهذا الأمر الأثر السلبي على حياة المواطنين وخاصة بعد توقف حركة النقل البرية وتوقف الشاحنات التجارية.
معارك الفتحة الرشاد، و معارك ناظم التقسيم
– تطهير منطقة الخيلاني بمشاركة القوات الامنية والحشد الشعبي وباشراف الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري وتم قتل عشرات الدواعش وحرق معسكراتهم وحرق عجلتين من قبل طيران الجيش وتفكيك عشرات العبوات وهروب بعض منهم وقتل قسم منهم.
مقدادية ( شهربان )
استعدت الحشود من الفصائل المقاومة (الحشد الشعبي) لتحرير قضاء المقدادية، في الثالث والعشرين من كانون الثاني 2015، بعد ان شهدت محافظة ديالى أكبر موجة تهجير قسري بين العامين 2006 و 2007 عقب تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء في شباط 2006و بعد ان زادت خطورة ما يجري في المقدادية تلك المنطقة التي تلامس حدودها من الشمال ناحية المنصورية ومن الشرق مندلي ومن الغرب نهر ديالى، من قتل على الهوية وإحراق المساجد والتهجير القسري حتى وصل عدد العائلات التي طالها التهجير في قضاء المقدادية وبعض القرى التابعة له ناهز 235 عائلة.
وفي الرابع والعشرين الشهر ذاته كان اعلان تحرير ديالى بالكامل من سيطرة تنظيم “داعش” بعد حسم اخر المعارك بتحرير شمال المقدادية وشرق ناحية المنصورية.
نتائج المقدادية
1- استشهاد مراسل قناة ” الغدير” الفضائية” علي الأنصاري، خلال اشتباكات مسلحة وقعت بين قوات الأمن العراقية وعناصر من “داعش” في محافظة ديالى أثناء تغطيته لعملية عسكرية انطلقت لتحرير مناطق في قضاء المقدادية، حيث سقطت قذيفة هاون وسط تجمع للقوات ومراسلي ومصوري القنوات الفضائية في ناحية منصورية الجبل شمال المقدادية، ما أدى إلى مقتله و اصيب مراسل قناة العراقية مصطفى حميد والمصور قصي صاحب، بجروح جراء سقوط قذيفة هاون قربهما أثناء تواجدهما مع القوات الأمنية في ناحية منصورية الجبل شمال قضاء المقدادية في محافظة ديالى”.
2- ابناء قضاء المقدادية تلك المدينة التي تبعد40 كم شمال شرق مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، يرفضون دفن قتلى عصابات داعش في مقبرة المدينة الرئيسية.
3-بلغ قتلى داعش اكثر من 150 قتيلاً يتصدرها العقيد في فدائيي صدام ” أبو طه التكريتي” وهو احد العقول المدبرة لمجزرة سبايكر.
4- خلال العمليات الامنية التي شنتها القوات الامنية على الاطراف الشمالية للمقدادية
5- اقامة صلاة موحدة للسنة والشيعة تـأكيدا لصلابة الموقف الوطني في رفض الطائفية وتعزيز وحدة المجتمع،” ان أهالي المقدادية من السنة والشيعة يتقدمهم رجال دين ونخب عشائرية أقاموا صلاة موحدة في مسجد” لا اله إلا الله ” في حي أشور وسط القضاء، بعد التحديات التي تعرضوا لها أكثر من أسبوع .
6- وطالت اعتداءات الصحفيين، إذ قتل المسلحون اثنين من مراسلي قناة الشرقية كانا يغطيان الأحداث بينما كانا في طريقهما إلى خارج المدينة.
7-هدر دم جميع الذين انتموا لعصابات “داعش” الإرهابية من قبل جميع عشائر المحافظة الداعمة للقوات الأمنية والحشد الشعبي
بيجي (29/ 5/ 2015) عمليات “لبيك يا رسول الله”
انطلقت عملية “لبيك يارسول الله الثانية” في التاسع والعشرين من أيار 2015، لتحرير مسافة تصل إلى الف كيلومتر، تلك المسافة تشمل بيجي و الشرقاط و الحويجة وبعض المساحات المحيطة بها.
يمكن تلخيص اهم أسباب سقوط تلك المدن بيد داعش:
1- تعد من اقوى مقرات عناصر داعش الاجرامي وفلول حرس الطاغية “صدام”، لانها تضم مخازن ذخيرة و معسكرات تدريب و تمثل عمقا سترتيجيا لمد الإرهابيين في بيجي بالعناصر و الذخيرة و الأسلحة.
2-وصول عدد العوائل التي نزحت من بيجي و الشرقاط و الدور و العلم و البو عجيل و المناطق الاخرى الى عشرات الالاف من العوائل.
3- احدى مدن صلاح الدين المهمة لاحتوائها على اكبر مصفاة في العراق ( مصفى بيجي )، حيث تعرض المصفى الى مئات الهجمات بالسيارات المفخخة والانتحاريين حتى تمكنوا من السيطرة على جزء كبير من المصفى.
نتائج المعركة :
تحرير قضاء بيجي في (19 تشرين الأول 2015(
في 19 تشرين الأول 2015، تم تحرير قضاء بيجي 40 كم شمال تكريت بشكل كامل وطرد عناصر تنظيم “داعش” من أحياء القضاء.
بعد التوغل من ثلاثة محاور الاول من منطقة البعيجي ، وكان المحور الثاني منطقة المالحة، فيما التفت قوة ثالثة من حي السكك الواقع غرب المدينة، بقيادة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الحاج ابو مهدي المهندس الذي يقود خمسين الف مقاتل من ابناء الحشد, وبمشاركة واسعة لفصائل المقاومة الاسلامية المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي.
رفع العلم العراقي
رفع راية العراق على جامع الفتاح، الذي يعد أهم وأكبر موقع حيوي لقادة داعش في يوم 7 /6 / 2015، وأكثرهم يتخذون من هذا الجامع مقراً لهم لأسباب، اهمها إنّهُ كبير ومحصن ويحتوي على طابقٍ سفلي تحت الأرض، مكون من سراديب وغرف كبيرة اتخذها الدواعش قاعات للأجتماعات، وبعضها مخازن للأسلحة والاعتدة.
استشهاد اللواء ضيف قائد قوة حماية مصفى بيجي، في ساعة متأخرة من ليلة استشهد اللواء خلال المواجهات مع عناصر داعش التي تحاول السيطرة على مصفى بيجي.
قتلى داعش بلغ اكثر من 500 عنصر و جرح العشرات, معظمهم من الشيشانيين الذين يعتبرهم أبو بكر البغدادي ذراعهُ اليمين، فلذلك يزجهم دائماً في المعارك الكبيرة ، و منهم مسؤول التجنيد في عصابات داعش الارهابية، يعقوب المقدسي، وقاضي داعش في بيجي عماد عبد الله الجنابي الملقب بـ”ابي عبد الله مشاهدة “، والمسؤول العسكري لداعش في ناحية الصينية ” رياض خلف الجنابي “، والمسؤول المالي لعصابات داعش الارهابية في حي الجهاد في قضاء بيجي، محمد كمال التكريتي المكنى بـ”ابي سفيان”، و اعتقال ما يقارب مئتي ارهابي ولاذ المئات منهم بالفرار.
الرمادي/ عمليات تحرير الفلوجة: (15 شعبان )
خلال مدة قليلة استطاع “داعش” السيطرة على 80% من أراضي الأنبار، على الرغم من ان الانبار تعتبر من المدن الكبيرة والتي يصعب على أي جماعة طارئة اتباع ستراتيجيات تؤمن لهم المساحة بكاملها مهما كان عدد مقاتليهم. ولكن لسقوط هذه المدينة أسباب كثيرة..
عمليات تحرير الفلوجة: (15 شعبان )
في صبيحة يوم الاثنين 23من ايار 2016 الموافق الخامس عشر من شهر شعبان 1437، اعلنت قيادة الحشد الشعبي انطلاق عمليات تحرير الفلوجة بمشاركة واسعة من قوات الحشد الشعبي و الشرطة الاتحادية و الجيش العراقي و جهاز مكافحة الارهاب و التدخل السريع، من ستة محاور:
المحورالاول: باتجاه ذراع دجلة ومنطقة البو سودة.
المحور الثاني: شمال الصقلاوية باتجاه منطقة البو شجل.
المحور الثالث: محور الكرمة من جسر الكرمة باتجاه مركز الكرمة.
المحور الرابع: من الصبيحات من المعمل الازرق.
المحور الخامس من منطقة اللليفية وجميلة باتجاه منطقة الشهابي
المحور السادس: جنوب غرب الفلوجة باتجاه المستشفى الاردني.
– انطلقت القطعات من معسكر طارق (جنوب شرق الفلوجة) باتجاه محور الكرمة و باتجاه المستشفى الاردني و محور الهياكل باتجاه النعيمية.
– في اليوم الاول للعمليات تم تحرير و تثبيت نقاط في أكثر من 15 منطقة و أهمها جسر الكرمة و وصلت المعارك الى البو شجل (شمال الفلوجة)
– في اليوم الثاني تم تحرير و تطهير اكثر من 10 مواقع و عزل منطقة الكرمة عن الفلوجة و قطع خطوط الامداد.
– اليوم الثالث شهد حالة اقتتال داعشي كشفت عنه مصادر لاستخبارات الحشد الشعبي حيث وصف ما يسمى “والي الفلوجة” عناصر داعش العراقيين في المدينة بــ”الجبناء” و عزل عوائلهم و حصلت اشتباكات مع العناصر العرب و الاجانب.
– في اليوم الرابع للعمليات حررت قوات الحشد و بإسناد أمني مركز ناحية الكرمة و تبعد أكثر من (10كم2) عن مركز قضاء الفلوجة من جهة الشمال الشرقي.
– فيما حررت القوات قرية السجر الواقعة (شمال الفلوجة) على بعد 4كم2 و سلمت في اليوم التالي لقوات الجيش العراقي.
– أمنت قوات الحشد الشعبي ممرات آمنة لخروج المدنيين من داخل الفلوجة و تمكنت اعداد كبيرة من هذه العوائل من الخروج عبر منفذ تقاطع السلام وصولا الى المراكز الامنة وعن طريق قرية السجر من اتجاهين.
– في الاسبوع الثاني انطلقت “المرحلة الثانية للعمليات ” وتحركت القوات من السجر باتجاه الصقلاوية من محور قرية البكارة ( شمال غرب)، وباتجاه حي الشهداء (جنوب غرب) وتم تحرير أكثر من منطقة واقعة ضمن حدود الفلوجة مع استمرار حالة تخبط العدو .
وفي هذا الوقت اعلنت قيادة عمليات الحشد الشعبي في الفلوجة تنفيذ قواتها للجزء الاصعب في مناطق الفلوجة, وهي مهمة احكام السيطرة على قضاء الفلوجة.
– و في اليوم الثامن من العمليات, و بعد ان احكمت قوات الحشد الشعبي الطوق على الفلوجة , اقتحمت قوات مكافحة الارهاب و القوات المساندة لها الفلوجة باتجاه المركز.
– في الرابع من حزيران 2016، تم تحرير ناحية الصقلاوية (شمال غرب الفلوجة) والتي لا تبعد عن مركزها سوى 8 كم2.
نتائج عمليات 15 شعبان:
– عزل الفلوجة عن بقية المناطق و التي لا تبعد الفلوجة عن بغداد سوى 20كم2، واحكام الطوق على الفلوجة من كل الجهات بــ 360 درجة.
– تحرير و تطهير اكثر من 47 موقعاً وقرية محيطة بالفلوجة بالكامل.
– اجلاء اكثر من 8000 مدني من قبل قوات الحشد الشعبي والامنية ونقلهم الى اماكن آمنة وتوفير ما يلزم لهم
– الكشف عن وجود عناصر داعش في الفلوجة و يقدر العدد بـ2500 منهم 10% اجانب.
– قتل اكثر من 800 عنصر داعشي اثناء العمليات.
– استغرقت العمليات حوالي اثنى عشر يوماً , حدود المنطقة حوالي 700- 750 كم2.
– في الخامس من حزيران2016 أعلنت قيادة الحشد الشعبي النصر ونجاح قواتها بإسناد القوات الامنية بإتمام المهام الموكلة اليها وهي تحرير وتطويق المناطق المتفق عليها مع قيادة العمليات المشتركة
انبار/ عمليات تحرير جزيرة الخالدية
منذ عام 2003 لم تشهد تلك المنطقة المغتصبة الامن والامان.. و تحريرها يعد فرصة تاريخية للقوات المحررة، كونها تمثل المنطقة الاكثر أهمية للعاصمة بغداد لأنها لا تبعد عنها سوى 80 كيلو مترا، تقع جزيرة الخالدية في جهة الشمال الغربي لمدينة الفلوجة, من الجنوب نهر الفرات الذي تكثر تعرجاته بشكل حاد عند هذه المنطقة لتشكل شبه جزر خصبة كثيرة النخيل والأشجار مساحتها بحدود 116كم2، أي اكبر من مساحة مدينة الفلوجة بمرة ونصف.
أهمية جزيرة الخالدية :
تعتبر جزيرة الخالدية “ترانزيت” بالنسبة لسائر الولايات الداعشية، فهي قاعدة عسكرية اساسية لداعش نظرا لاحتوائها على مركز قيادة التنظيم، بسبب موقعها فطريق الموصل الى الفلوجة يمر عبرها، وكذلك طريقها الى الرقة السورية، وسائر مدن الأنبار الواقعة تحت سيطرة داعش وحزام بغداد الشمالي.
– توجد فيها كثير من معامل التفخيخ وتصنيع هاونات 182.
– تحرير مناطق الجزيرة بالإضافة الى الطريق السريع الرمادي – بغداد سيسهم في فتح الطريق الدولي بغداد – الرطبة، و تحرير المناطق التي ما زالت تحت سيطرة داعش.
– الخالدية شبه جزيرة طولية يحدها من الشمال الطريق الدولي (المتجه الى الرطبة) بطول 18 كم، من الجنوب نهر الفرات الذي تكثر تعرجاته بشكل حاد عند هذه المنطقة لتشكل شبه جزر خصبة كثيرة النخيل والأشجار
– مساحتها بحدود 116كم2، أي اكبر من مساحة مدينة الفلوجة بمرة ونصف.
– أهم البلدات والقرى الموجودة فيها هي: الملاحمة، البوجحش، الكرطان، البوبالي ، البوعايل، البوكنعان، البوناصر، البوعبيد.
– طبيعة الجزيرة: تعتبر الجزيرة منطقة وعرة عسكريا، لكثرة الاشجار فيها وتناثر الدور الضخمة وكثرة المبازل والإروائيات التي تقطّع أوصالها.
-
طبيعة التجهيزات: الاجهزة والاسلحة والخنادق والممرات السرية والغرف المدفونة تحت الارض تعطي انطباعا ان ما جرى كان بمسمع ومرأى من ابناء المنطقة ولم يبلغوا عنها لسنوات.