الحشد الشعبي …من التأسيس الى التحرير

شهد يوم 10/6/2014 سيطرة جماعة الاجرامية على مناطق ثلث العراق ،فقد تم سيطرة على محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين وديالى بسرعة كبيرة .وارتكبت جماعة خلال سيطرتها على هذه المحافظات مجازر كبيرة بحق المدنيين ابرزها مجزرة سبايكر في صلاح الدين التي راح ضحيتها قرابة الالفين طالب كانوا متزاجدين في قاعدة سبايكر الجوية في وقت سيطرة داعش على محافظة صلاح الدين .وكانت تسعى الى الدخول  الى العاصمة بغداد وبلغت اطرافها بوقت قصير .

وتبددت احلام الزمرة التكفيرية بعد يومين فقط من سيطرتها بعد ان جاء النداء من النجف واصدرت المرجعية الدينية  فتوى الجهاد الكفائي في  (13/ 6/ 2014) لتتبدد جميع احلام هذا التنظيم تدريبجا من خلال تحرير الاراضي التي سيطر عليها شبرا ..شبرا بسواعد لبت النداء ..ذلك النداء الذي هز العالم وغرس بذرة التضحية والفداء للدفاع عن الارض والعرض حتى نمت تلك البذرة لتصبح شجرة مثمرة اسست الحشد الشعبي ..ذلك الحشد الذي اعاد للوطن روحه وارجع ما سلب منه على يد الزمرة التكفيرية بسواعد الابطال في الحشد والقوات الامنية بمختلف صنوفها .

فتوى الجهاد الكفائي 13/ 6/2014

فقد دعا المرجع الديني الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني العراقيين إلى حمل السلاح بعد ان ادرك ان اغلب آراء وأفكار أعداء العراق تميل إلى تمزيقه.

 فجاءت الفتوى المباركة على لسان ممثل السيستاني عبد المهدي الكربلائي في (13 حزيران 2014)، بقتال الإرهابيين دفاعًا عن العراق وشعبه ومقدساته، والتطوع للانخراط في القوات الأمنية بعد ثلاثة ايام فقط من سقوط بعض المناطق بيد عناصر تنظيم “داعش الاجرامي”.

. وأضاف الكربلائي ان المرجعية تحثكم على التحلي بالشجاعة والبسالة والثبات والصبر وإن من يضحي منكم في سبيل الدفاع عن بلده وأهله وأعراضهم، فإنه يكون شهيداً إن شاء الله تعالى، والمطلوب أن يحث الأبُّ ابنه والأمُّ ابنها والزوجة زوجها على الصمود والثبات دفاعاً عن حرمات هذا البلد ومواطنيه.

ولبى بعد ذلك الآلاف من العراقيين بمختلف مشاربهم الفتوى وتطوعوا للدفاع عن العراق.وبعد اطلاق فتوى الجهاد الكفائي بساعات انطلقت الجموع الملبية لهذه الفتوة الى سوح القتال لمواجهة داعش الذي سيطر على ثلث مناطق العراق ليؤسس بذلك الحشد الشعبي الذي استرجع جميع الاراضي المحتلة من قبل داعش بفترة قياسية .

وهنا نسرد عمليات التحرير الكبرى الذي خاضتها قوات الحشد الشعبي منذ انطلاق الفتوى جنبا الى جنب مع القوات الامنية .

 آمرلي (10 حزيران 2014)

أحداث آمرلي بدأت من العاشر من حزيران عام  2014، حيث حاولت مرتزقة « داعش » مراراً وتكراراً اختراق هذه الناحية؛ كونها المنطقة الوحيدة ضمن الجهة الشرقية لمحافظة صلاح الدين لم تسقط على الرغم من سيطرتهم على 36 قرية من القرى المحيطة بالناحية.

 فرض تنظيم “داعش” الإجرامي الحصار الاقتصادي بعد قطع المنافذ البرية على الناحية لمدة 86 يوما، و تأخر الدعم المادي عن طريق الطائرات والذي هو غير كافٍ من الأرزاق التي تصل إلى المنطقة.

لمدة 86 يوما والجميع في خندق واحد من المقاومة رجال الناحية والنساء والأطفال، كل حسب موقعه ودوره، تحملوا المعاناة من الجوع والحصار مدافعين عن انفسهم. حتى تمكنت قوات  الحشد الشعبي، من الهجوم على معاقل عصابات داعش، فلم يتخذ قائد العمليات العسكرية في شمالي شرق العراق، طرقا تحريرية تقليدية، وانما رسم لمقاتليه خططا جديدة، ابعدهم عن المناطق الملغمة.

كما برز دور طيران الجيش والقوة الجوية والمدفعية منذ انطلاق عملية التحرير  بدك أوكار الجماعات الإرهابية في القرى القريبة من آمرلي، الذي ساعد الحشد الشعبي  مع بدء العمليات من الدخول إلى ناحية آمرلي بعد ان تم تحرير قريتي جردغلي والسلام الحدودية للناحية، الأمر الذي ادى الى قتل واعتقال العديد من الارهابيين، وفرار المئات منهم الى اماكن مجهولة.

سطر الآمرليون مع الحشد الشعبي والمتطوعون أروع الملاحم في التصدي لعصابات داعش الارهابية وتمكنوا من صد هجمات متواصلة ومن جميع الجهات على الناحية وقتلوا مئات الداعشيين وحرقوا عجلاتهم واصبحت هذه البلدة مثلا يحتذى به في رمز الدفاع والصمود.

 وبعد اشتداد المعارك منذ انطلاقها فجر يوم الأحد (31 /8/ 2014) مع عصابات داعش بأسلحة القناص والاسلحة الخفيفة والثقيلة، تبين ان الموجودين في الناحية بين 15 الى 17 الف نسمة بينهم نساء واطفال وشيوخ ويتم اخلاء المرضى والنساء والاطفال فقط جوا قبل الشروع بفتح المنفذ البري، حتى تمكنت القوات المسلحة بقيادة الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري من فك الحصار عن الناحية و دخول آمرلي بعد الظهر يوم الاحد عن طريق ناحية سليمان بيك وقضاء العظيم.

ابرز ما شهدته هذه المعركة هو استشهاد ” اسد امرلي” وهو احد قيادات بدر الجناح العسكري البطل المجاهد ابو شرر ، الذي كان له موقف واضح ضد النظام البائد وقاتل في الأهوار وله عمليات نوعية في طرد الاحتلال ، كما شارك في الدفاع عن السيدة زينب في سوريا.

نتائج معركة آمرلي  ومميزاتها:

يوم الاثنين الموافق (1 / 9/  2014 ) كانت بشرى فك الحصار عن الناحية وتطهير جميع القرى التابعة لها، بعد معركة شارك بها أفواج من متطوعي بدر تقدمهم امين عام المنظمة هادي العامري، فضلا عن ابطال من سرايا السلام وعصائب اهل الحق وكتائب حزب الله.

 وشهدت آمرلي عقب دحر القوات الأمنية والحشد الشعبي لزمر “داعش” احتفالات واسعة ابتهاجا بالانتصارات العسكرية التي حققتها قوات الحشد الشعبي، فيما شاركهم اهالي المناطق والقرى المجاورة تلك الاحتفالات.

ورافقت تلك الاحتفالات دخول أولى المساعدات الغذائية لأهالي آمرلي عن طريق البر بعد تفكيك العبوات الناسفة عن طريق الطوز – آمرلي . ولم يقتصر ايصال المساعدات الى اهالي الناحية المحاصرين على القوات الامنية والحشد الشعبي،

جرف النصر  (24/ 10 /2014 ) “عمليات عاشوراء”

انطلقت العمليات في الرابع والعشرين من تشرين الأول عام 2014، شاركت القوات الأمنية و جميع قوات  الحشد الشعبي عبر ثلاثة محاور رئيسة: أولها منطقة الفاضلية، وثانيها منطقة عبد ويس، وثالثها نحو مركز مدينة جرف النصر بصورة مباشرة، الأمر الذي أصاب فلول “داعش” بالانهيار وادى إلى التغيير في موازين المعركة بصورة كبيرة ومؤثرة، واحدث حالة الانكسار.

جرف النصر  من اصعب المعارك التي خاضها الحشد الشعبي.

فقد أعطى الحشد عددا كبيرا من الشهداء، نتيجة الاستعدادات الدفاعية الكبيرة التي قامت بها العناصر الإرهابية كتلغيم الشوارع والأرصفة وتفخيخ المباني وكل ما يمكن تفخيخه، وبعد تحرير الناحية بالكامل وإيقاع ابرز قادتهم وهو عماد السبع قائد الجناح العسكري لتنظيم داعش الإجرامي، واسر العديد منهم، تم إغلاق الناحية لمدة ثمانية اشهر لرفع العبوات عن الناحية بعد ان فخخ داعش المباني الحكومية والدور السكنية واعمدة الكهرباء.

وانتهت العمليات في 27/10/2014 تحرير ناحية جرف النصر وصولاً إلى جسر الفاضلية مع تحرير قرى (الفارسية، الحجير، البهبهان، السعيدان، العويسات)، بمساحة 193 كم2.

عقب انتهاء المعارك التي قتل فيها اكثر من 120 داعشيا،و اقر “زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي” في خطبته، بالهزيمة أمام القوات العراقية وأبطال الحشد الشعبي في جرف النصر، جعل الجميع يطلق عليها خطبة الانكسار، لأنها عكست حالة واضحة من الخيبة والخوف .

ديالى خالية من داعش (25 /1/ 2015)

بعقوبة، بلدروز، خان بني سعد، الخالص، هبهب، العظيم، دلي عباس، خانقين، جلولاء، السعدية، المقدادية، الوجيهية، بهرز، المنصورية، تلك اهم مناطق “ديالى” التي تتألف من عدة مكونات وطوائف، لكنها تبقى المحافظة العراقية الوحيدة ذات الغالبية السنية التي لها حدود مع إيران، في حين أن المحافظات الحدودية الأخرى مع هذا البلد، إما أنها ذات غالبية شيعية أو كردية، فضلا عن أن ديالى هي أقرب طريق بين بغداد وإيران.

ديمغرافيا تتكون محافظة ديالى بنسبة تتراوح بين 65% و70% من السنة، والباقي شيعة عرب وأكراد، وقد فازت القوى السياسية الممثلة للسنة منذ العام 2005 بالانتخابات المحلية لتشكيل مجالس المحافظة.

استطاع داعش السيطرة على معظم مناطقها واهمها منطقة العظيم وسدها باعتبار هذه المنطقة الطريق الرابط بين بغداد والمحافظات الشمالية، و يعتبر طريق بغداد الشمال من اخطر الطرق بعد سيطرة داعش على ديالى والذي اغلق لعدة شهور، وكان لهذا الأمر الأثر السلبي على حياة المواطنين وخاصة بعد توقف حركة النقل البرية وتوقف الشاحنات التجارية.

معارك الفتحة الرشاد، و معارك ناظم التقسيم

– تطهير منطقة الخيلاني بمشاركة القوات الامنية والحشد الشعبي وباشراف الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري وتم قتل عشرات الدواعش وحرق معسكراتهم وحرق عجلتين من قبل طيران الجيش وتفكيك عشرات العبوات وهروب بعض منهم وقتل قسم منهم.

 مقدادية ( شهربان )

   استعدت  الحشود من الفصائل المقاومة (الحشد الشعبي) لتحرير قضاء المقدادية، في  الثالث والعشرين من كانون الثاني 2015، بعد ان شهدت محافظة ديالى أكبر موجة تهجير قسري بين العامين 2006 و 2007 عقب تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء في شباط 2006و بعد ان زادت خطورة ما يجري في المقدادية تلك المنطقة التي تلامس حدودها من الشمال ناحية المنصورية ومن الشرق مندلي ومن الغرب نهر ديالى،  من قتل على الهوية وإحراق المساجد والتهجير القسري حتى وصل عدد العائلات التي طالها التهجير في قضاء المقدادية وبعض القرى التابعة له ناهز  235 عائلة.

 وفي الرابع والعشرين الشهر ذاته كان اعلان تحرير ديالى بالكامل من سيطرة تنظيم “داعش” بعد حسم اخر المعارك بتحرير شمال المقدادية وشرق ناحية المنصورية.

نتائج المقدادية

1- استشهاد مراسل قناة ” الغدير” الفضائية” علي الأنصاري، خلال اشتباكات مسلحة وقعت بين قوات الأمن العراقية وعناصر من “داعش” في محافظة ديالى أثناء تغطيته لعملية عسكرية انطلقت لتحرير مناطق في قضاء المقدادية، حيث سقطت قذيفة هاون وسط تجمع للقوات ومراسلي ومصوري القنوات الفضائية في ناحية منصورية الجبل شمال المقدادية، ما أدى إلى مقتله  و اصيب مراسل قناة العراقية مصطفى حميد والمصور قصي صاحب، بجروح جراء سقوط قذيفة هاون قربهما أثناء تواجدهما مع القوات الأمنية في ناحية منصورية الجبل شمال قضاء المقدادية في محافظة ديالى”.

2- ابناء قضاء المقدادية تلك المدينة التي تبعد40 كم شمال شرق مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، يرفضون دفن قتلى عصابات داعش في مقبرة المدينة الرئيسية.

3-بلغ قتلى داعش اكثر من 150 قتيلاً يتصدرها العقيد في فدائيي صدام ” أبو طه التكريتي” وهو احد العقول المدبرة لمجزرة سبايكر.

4- خلال العمليات الامنية التي شنتها القوات الامنية على الاطراف الشمالية للمقدادية

5- اقامة صلاة موحدة للسنة والشيعة تـأكيدا لصلابة الموقف الوطني في رفض الطائفية وتعزيز وحدة المجتمع،” ان أهالي المقدادية من السنة والشيعة يتقدمهم رجال دين ونخب عشائرية أقاموا صلاة موحدة في مسجد” لا اله إلا الله ” في حي أشور وسط القضاء، بعد التحديات التي تعرضوا لها أكثر من أسبوع .

6- وطالت اعتداءات الصحفيين، إذ قتل المسلحون اثنين من مراسلي قناة الشرقية كانا يغطيان الأحداث بينما كانا في طريقهما إلى خارج المدينة.

7-هدر دم جميع الذين انتموا لعصابات “داعش” الإرهابية من قبل جميع عشائر المحافظة الداعمة للقوات الأمنية والحشد الشعبي

بيجي (29/ 5/ 2015) عمليات “لبيك يا رسول الله”

انطلقت عملية “لبيك يارسول الله الثانية” في التاسع والعشرين من أيار 2015، لتحرير مسافة تصل إلى الف كيلومتر، تلك المسافة تشمل بيجي و الشرقاط و الحويجة وبعض المساحات المحيطة بها.

يمكن تلخيص اهم أسباب سقوط تلك المدن بيد داعش:

1- تعد من اقوى مقرات عناصر داعش الاجرامي وفلول حرس الطاغية “صدام”، لانها تضم مخازن ذخيرة و معسكرات تدريب و تمثل عمقا سترتيجيا لمد الإرهابيين في بيجي بالعناصر و الذخيرة و الأسلحة.

2-وصول عدد العوائل التي نزحت من بيجي و الشرقاط و الدور و العلم و البو عجيل و المناطق الاخرى الى عشرات الالاف من العوائل.

3- احدى مدن صلاح الدين المهمة لاحتوائها على اكبر مصفاة في العراق ( مصفى بيجي )، حيث تعرض المصفى الى مئات الهجمات بالسيارات المفخخة والانتحاريين حتى تمكنوا من السيطرة على جزء كبير من المصفى.

نتائج المعركة :

تحرير قضاء بيجي في (19 تشرين الأول 2015(

 في 19 تشرين الأول 2015، تم تحرير قضاء بيجي 40 كم شمال تكريت بشكل كامل وطرد عناصر تنظيم “داعش” من أحياء القضاء.

بعد التوغل من ثلاثة محاور الاول من منطقة البعيجي ، وكان المحور الثاني منطقة المالحة، فيما التفت قوة ثالثة من حي السكك الواقع غرب المدينة، بقيادة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الحاج ابو مهدي المهندس الذي يقود خمسين الف مقاتل من ابناء الحشد, وبمشاركة واسعة لفصائل المقاومة الاسلامية المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي.

رفع العلم العراقي

رفع راية العراق على جامع الفتاح، الذي يعد أهم وأكبر موقع حيوي لقادة داعش في يوم 7 /6 / 2015، وأكثرهم يتخذون من هذا الجامع مقراً لهم لأسباب، اهمها إنّهُ كبير ومحصن ويحتوي على طابقٍ سفلي تحت الأرض، مكون من سراديب وغرف كبيرة اتخذها الدواعش قاعات للأجتماعات، وبعضها مخازن للأسلحة والاعتدة.

 استشهاد اللواء ضيف قائد قوة حماية مصفى بيجي، في ساعة متأخرة من ليلة استشهد اللواء خلال المواجهات مع عناصر داعش التي تحاول السيطرة على مصفى بيجي.

قتلى داعش بلغ اكثر من 500 عنصر و جرح العشرات, معظمهم من الشيشانيين الذين يعتبرهم أبو بكر البغدادي ذراعهُ اليمين، فلذلك يزجهم دائماً في المعارك الكبيرة ، و منهم مسؤول التجنيد في عصابات داعش الارهابية، يعقوب المقدسي، وقاضي داعش في بيجي عماد عبد الله الجنابي الملقب بـ”ابي عبد الله مشاهدة “، والمسؤول العسكري لداعش في ناحية الصينية ” رياض خلف الجنابي “، والمسؤول المالي لعصابات داعش الارهابية في حي الجهاد في قضاء بيجي، محمد كمال التكريتي المكنى بـ”ابي سفيان”، و اعتقال ما يقارب مئتي ارهابي ولاذ المئات منهم بالفرار.

الرمادي/ عمليات تحرير الفلوجة: (15 شعبان )

خلال مدة قليلة استطاع “داعش” السيطرة على 80% من أراضي الأنبار، على الرغم من ان الانبار تعتبر من المدن الكبيرة والتي يصعب على أي جماعة طارئة اتباع ستراتيجيات تؤمن لهم المساحة بكاملها مهما كان عدد مقاتليهم. ولكن لسقوط هذه المدينة أسباب كثيرة..

عمليات تحرير الفلوجة: (15 شعبان )

في صبيحة يوم الاثنين 23من ايار 2016 الموافق الخامس عشر من شهر شعبان 1437، اعلنت قيادة الحشد الشعبي انطلاق عمليات تحرير الفلوجة بمشاركة واسعة من قوات الحشد الشعبي و الشرطة الاتحادية و الجيش العراقي و جهاز مكافحة الارهاب و التدخل السريع، من ستة محاور:

المحورالاول: باتجاه ذراع دجلة ومنطقة البو سودة.

المحور الثاني: شمال الصقلاوية باتجاه منطقة البو شجل.

المحور الثالث: محور الكرمة من جسر الكرمة باتجاه مركز الكرمة.

المحور الرابع: من الصبيحات من المعمل الازرق.

المحور الخامس من منطقة اللليفية وجميلة باتجاه منطقة الشهابي

المحور السادس: جنوب غرب الفلوجة باتجاه المستشفى الاردني.

– انطلقت القطعات من معسكر طارق (جنوب شرق الفلوجة) باتجاه محور الكرمة و باتجاه المستشفى الاردني و محور الهياكل باتجاه النعيمية.

– في اليوم الاول للعمليات تم تحرير و تثبيت نقاط في أكثر من 15 منطقة و أهمها جسر الكرمة و وصلت المعارك الى البو شجل (شمال الفلوجة)

– في اليوم الثاني تم تحرير و تطهير اكثر من 10 مواقع و عزل منطقة الكرمة عن الفلوجة و قطع خطوط الامداد.

– اليوم الثالث شهد حالة اقتتال داعشي كشفت عنه مصادر لاستخبارات الحشد الشعبي حيث وصف ما يسمى “والي الفلوجة” عناصر داعش العراقيين في المدينة بــ”الجبناء” و عزل عوائلهم و حصلت اشتباكات مع العناصر العرب و الاجانب.

– في اليوم الرابع للعمليات حررت قوات الحشد و بإسناد أمني مركز ناحية الكرمة و تبعد أكثر من (10كم2) عن مركز قضاء الفلوجة من جهة الشمال الشرقي.

– فيما حررت القوات قرية السجر الواقعة (شمال الفلوجة) على بعد 4كم2 و سلمت في اليوم التالي لقوات الجيش العراقي.

– أمنت قوات الحشد الشعبي ممرات آمنة لخروج المدنيين من داخل الفلوجة و تمكنت اعداد كبيرة من هذه العوائل من الخروج عبر منفذ تقاطع السلام وصولا الى المراكز الامنة وعن طريق قرية السجر من اتجاهين.

– في الاسبوع الثاني انطلقت “المرحلة الثانية للعمليات ” وتحركت القوات من السجر باتجاه الصقلاوية من محور قرية البكارة ( شمال غرب)، وباتجاه حي الشهداء (جنوب غرب) وتم تحرير أكثر من منطقة واقعة ضمن حدود الفلوجة مع استمرار حالة تخبط العدو .

وفي هذا الوقت اعلنت قيادة عمليات الحشد الشعبي في الفلوجة تنفيذ قواتها للجزء الاصعب في مناطق الفلوجة, وهي مهمة احكام السيطرة على قضاء الفلوجة.

– و في اليوم الثامن من العمليات, و بعد ان احكمت قوات الحشد الشعبي الطوق على الفلوجة , اقتحمت قوات مكافحة الارهاب و القوات المساندة لها الفلوجة باتجاه المركز.

– في الرابع من حزيران 2016، تم تحرير ناحية الصقلاوية (شمال غرب الفلوجة) والتي لا تبعد عن مركزها سوى 8 كم2.

نتائج عمليات 15 شعبان:

– عزل الفلوجة عن بقية المناطق و التي لا تبعد الفلوجة عن بغداد سوى 20كم2، واحكام الطوق على الفلوجة من كل الجهات بــ 360 درجة.

– تحرير و تطهير اكثر من 47 موقعاً وقرية محيطة بالفلوجة بالكامل.

– اجلاء اكثر من 8000 مدني من قبل قوات الحشد الشعبي والامنية ونقلهم الى اماكن آمنة وتوفير ما يلزم لهم

– الكشف عن وجود عناصر داعش في الفلوجة و يقدر العدد بـ2500 منهم 10% اجانب.

– قتل اكثر من 800 عنصر داعشي اثناء العمليات.

– استغرقت العمليات حوالي اثنى عشر يوماً , حدود المنطقة حوالي 700- 750 كم2.

– في الخامس من حزيران2016 أعلنت قيادة الحشد الشعبي النصر ونجاح قواتها بإسناد القوات الامنية بإتمام المهام الموكلة اليها وهي تحرير وتطويق المناطق المتفق عليها مع قيادة العمليات المشتركة

انبار/ عمليات تحرير جزيرة الخالدية

منذ عام 2003 لم تشهد تلك المنطقة المغتصبة الامن والامان.. و تحريرها يعد فرصة تاريخية للقوات المحررة، كونها تمثل المنطقة الاكثر أهمية للعاصمة بغداد لأنها لا تبعد عنها سوى 80 كيلو مترا، تقع جزيرة الخالدية في جهة الشمال الغربي لمدينة الفلوجة, من الجنوب نهر الفرات الذي تكثر تعرجاته بشكل حاد عند هذه المنطقة لتشكل شبه جزر خصبة كثيرة النخيل والأشجار مساحتها بحدود 116كم2، أي اكبر من مساحة مدينة الفلوجة بمرة ونصف.

أهمية جزيرة الخالدية :

تعتبر جزيرة الخالدية “ترانزيت” بالنسبة لسائر الولايات الداعشية، فهي قاعدة عسكرية اساسية لداعش نظرا لاحتوائها على مركز قيادة التنظيم، بسبب موقعها فطريق الموصل الى الفلوجة يمر عبرها، وكذلك طريقها الى الرقة السورية، وسائر مدن الأنبار الواقعة تحت سيطرة داعش وحزام بغداد الشمالي.

– توجد فيها كثير من معامل التفخيخ وتصنيع هاونات 182.

– تحرير مناطق الجزيرة بالإضافة الى الطريق السريع الرمادي – بغداد سيسهم في فتح الطريق الدولي بغداد – الرطبة، و تحرير المناطق التي ما زالت تحت سيطرة داعش.

– الخالدية شبه جزيرة طولية يحدها من الشمال الطريق الدولي (المتجه الى الرطبة) بطول 18 كم، من الجنوب نهر الفرات الذي تكثر تعرجاته بشكل حاد عند هذه المنطقة لتشكل شبه جزر خصبة كثيرة النخيل والأشجار

– مساحتها بحدود 116كم2، أي اكبر من مساحة مدينة الفلوجة بمرة ونصف.

– أهم البلدات والقرى الموجودة فيها هي: الملاحمة، البوجحش، الكرطان، البوبالي ، البوعايل، البوكنعان، البوناصر، البوعبيد.

– طبيعة الجزيرة: تعتبر الجزيرة منطقة وعرة عسكريا، لكثرة الاشجار فيها وتناثر الدور الضخمة وكثرة المبازل والإروائيات التي تقطّع أوصالها.

  • طبيعة التجهيزات: الاجهزة والاسلحة والخنادق والممرات السرية والغرف المدفونة تحت الارض تعطي انطباعا ان ما جرى كان بمسمع ومرأى من ابناء المنطقة ولم يبلغوا عنها لسنوات.

تجاوز اعداد الدواعش الى1300عنصرا، 600 منهم موصِليون قدِموا أيام عملية تحرير الفلوجة لتعزيز المسلحين فيهما ومنع انهيارهم، لكنهم لم ينجحوا في الوصول إليها.

حيث انطلقت عمليات اقتحام جزيرة الخالدية بقيادة الحشد الشعبي و اسناد القوات الامنية ( الفرقة الثامنة والعاشرة والفرقة الرابعة عشرة ، و طيران الجيش ، القوة الجوية العراقية، و لواء علي الاكبر – فرقة الامام علي القتالية – كتائب سيد الشهداء – لواء انصار العقيدة)، في 30 من تموز 2016.

العمليات العسكرية جرت على مرحلتين:

– المرحلة الاولى

منذ بداية العمليات حتى 5 آب 2016 ، تم تحرير اغلب القرى في الجزيرة و بعد ان عجز فيها العدو عن المواجهة أصدر أوامره الى أفراده في البوبالي والكرطان بالتجمع في منطقة البو كنعان.

– المرحلة الثانية

انطلقت في 19 آب وانتهت في 28 من الشهر ذاته، حيث توغلت قوات الحشد و بإسناد أمني في منطقة البو كنعان من اربعة محاور ، وكان القتال عنيفا ولم يملك الدواعش من السلاح غير الخفيف، ما دفع بهم الى الهروب باتجاه الجنوب ليستقروا أخيراً في الدور 26 المحاذية للنهر والمتحصنة تجاه قواتنا بالشارع المرتفع عن الارض بحدود المترين.

فر أكثر من 400 مقاتل قبل بدأ العملية بحجج مختلف المقاتلون الذين بقوا لم يجدوا لهم منفذاً للهرب كما في المعارك السابقة، حيث أطبقت عليهم محاور التقدم الاربعة، فالحشد من أمامهم والنهر من خلفهم، ولم يكن لهم خيار غير القتال حتى الموت، الأمر الذي يفسر شراسة المعركة وطول أمدها.

اعلان التحرير :

اغلقت العمليات العسكرية ابوابها في صباح يوم الأحد 28 من آب بعد التفاف قوات من الحشد حول المنطقة واقتحمتها وقتلت من بقي من المسلحين، وكان عددهم 80 مسلحا؛ وبذلك بلغ عدد قتلى داعش في هذه العمليات بمرحلتيها 675 قتيلا.

تكريت / الثاني من نيسان 2015

عرفت هذه المدينة بكثرة القصور الرئاسية والبالغ عددها 13 قصرا بناها الطاغية “صـدام حـــسـين” خلال فترة حكمه باعتبارها مسقط رأسه، و ثاني مدينة سيطر عليها داعش بعد الموصل وتعتبر من اكبر المدن التي تمتلك حواضن لداعش .

تكريت مركز مدينة صلاح الدين تقع هذه المدينة على الضفة اليمنى لنهر دجلة وعلى بعد 180 كليومتراً شمال مدينة بغداد و 330 كليومتراً جنوب الموصل.

  وشهدت هذه المدينة اكبر عملية ابادة جماعية بحق الشيعة من قبل داعش حيث استشهد اكثر من 1700 متدرب من قاعدة سبايكر الجوية بعد ان اسرهم داعش واقتادهم الى منطقة القصور الرئاسية لاعدامهم بشكل جماعي وسط اهازيج وهـــلاهـــل بعض نساء تكريت.

ففي الثاني من نيسان 2015، شنت قــوات الحشد الشعبي عملية عسكرية واسعة لاستعادة تكريت بمشاركة قوات من الجيش والشرطة العراقية، بعد ان قرر مجلس المحافظة ادخال الحشد الشعبي في معركة تحرير المدينة.

  وخلال الأيام القليلة تجمعت القوات وحاصرت تكريت من ثلاث جهات. ثم تمكنت من استعادة بعض القرى جنوب المدينة بدعم الدبابات وراجمات الصواريخ والمدفعية.

وفي العاشر من نيسان سيطرت القوات على بلدة العلم الواقعة على الطرف الشمالي من تكريت مما مهد الطريق لهجوم على المدينة ذاتها.

وبدأ التقدم من أربعة محاور، بعد استكمال حصار المدينة التي تمكن الجيش من دخول كافة أحيائها و وصول تعزيزات عسكرية للقوات الحكومية . فدخل المقاتلين مدينة تكريت و تقدموا من الشمال والجنوب في أكبر هجوم و استولوا على جزء من حي القادسية الشمالي في حين قوة أخرى تقدمت من الجنوب باتجاه وسط المدينة الواقعة على نهر دجلة.

 ثم تمكنت القوات من رفع العلم العراقي فوق المستشفى العام جنوب تكريت.و دخلت منطقة القصور الرئاسية شرق تكريت، من محورين. وتعرضت المناطق المتبقية من تكريت الى قصف مكثف بالمدفعية الثقيلة، ومراقبة مكثفة من الطائرات العراقية. ثم بدأت القوات هجومها على مركز مدينة تكريت عبر منطقة الديوم. و واصلت زحفها بهدف السيطرة على مركز مدينة تكريت .

في الثلاثين من نيسان تم رفع العلم العراقي فوق مبنى المحافظة وسط المدينة، وسيطرت قوات الحشد الشعبي على مدينة تكريت بالكامل بعد معارك عنيفة مع مسلحي داعش،  اعتبرت معركة تكريت معركة امتزج فيها الدم العراقي من جميع طوائفه فشارك ابن الجنوب مع ابناء الجبور وبقية العشائر الشريفة لتحرير مناطقهم من سيطرة داعش .

17)  تشرين الاول 2016) العبادي يعلن انطلاق عمليات تحرير الموصل

في 17/ تشرين الاول من العام 2016 اعلن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم “داعش”، فيما دعا اهالي المدينة الى التعاون مع القوات المحررة و”التعايش السلمي” مع كافة المكونات بعد التحرير.

17/  تشرين الاول / 2016 الحشد الشعبي يعلن انطلاق الصفحة الاولى من عمليات تحرير الموصل

اعلنت قيادة الحشد الشعبي في17 تشرين الاول 2016، انطلاق الصفحة الاولى من عمليات تحرير الموصل، وكان الهدف منها تحرير القرى والقصبات التابعة للمدينة.

الإنتصار الخاطف .. عام على تحرير جزيرة سامراء

عام على الانتصار “الخاطف” في جزيرة سامراء، حيث التحرك المباغت لتشكيلات الحشد الشعبي والقوات الساندة الاخرى صوب مراكز داعش الاجرامي، بعملية وصفها المختصون “بالنوعية والاستراتيجية”، فيما كانت بداية المهمة من محاور ستة، ضمن عمليات “الامام علي الهادي عليه السلام”، استهدفت تحرير مساحة 5000 كم و64 قرية.

وكانت العمليات الخاصة بتحرير جزيرة سامراء انطلقت في 1 / 3 / 2016، انطلقت من محاور، غرب الصينية، وقرية السلام، وسبايكر، وجزيرة تكريت، ومكيشيفة، وجزيرة سامراء، حُرر خلالها مناطق كانت تصف بالمحصنة من قبل الارهاب، وتضم مراكز قيادة تنظيم داعش الاجرامي، فضلا عن كونها مثلت التهديد الاخطر لمناطق عديدة بينها مدينة سامراء المقدسة.

ولم يحتاج الحشد الشعبي في تلك العملية الهامة سوى 72 ساعة حتى كان في قلب جزيرة سامراء، برفقة قوات الجيش والشرطة الاتحادية والعمليات الخاصة، وبإسناد طيران الجيش والقوة الجوية، بعد انطلاق القوات من عدة محاور لتطهير الشرقاط شمالاً – حديثة غرباً – مناطق شمال الفلوجة و الكرمة، وبلغ حجم المساحة المحررة ٥٠٠٠ كم مربع،وكذلك جميع القرى فيها.

وعزز تحرير جزيرة سامراء قدرة قوات الحشد والقوات الامنية على تطهير جزيرة غرب صلاح الدين وادامة التماس مع القوات الامنية في الانبار، فضلا عن افراغ جيوب داعش ما بين الانبار وصلاح الدين، واستعادة مناطق غرب الصينية الواصلة الى طريق حديثة، كما اعقبها تأمين محيط بحيرة الثرثار.

وفي نهاية اليوم الثالث للعمليات، كانت لحظة اعلان التحرير مميزة ايضا، ففي الساعة 50 :11  يوم 3 /  3 / 2016 وجه القائد “الحاج ابو مهدي المهندس ” نداء الشكر والانتصار عبر “جهاز اللاسلكي” للقوات المشاركة معلنا التحرير الكامل لجزيرة سامراء، بانجازات منقطعة النظير ونتائج باهرة.

الحشد الشعبي يستعيد قرية البشير

 زف الحشد الشعبي بشرى انتصار جديد مسرحه محافظة كركوك، بالتحديد جنوب غربي المحافظة (27) كم عن مركز كركوك، حيث قادت العمليات التي استغرقت عدة ايام، تحرير قرية البشير بالكامل، بعد طوق امني ومحاصرة محكمة لداعش في القرية التي احتلت في 17 من حزيران 2014 .

وانطلقت العمليات ببعد استراتيجي ميداني، كون قصبة بشير تعد ضمن اهم ثلاث نقاط كان داعش يعتبرها خط الدفاع الاول عن الموصل وهي “الحويجة” و “الشرقاط”، كما تمثل غطاء امني لخطوط الامداد جنوب الموصل.

التحرير جاء بعد عامين عامين من سيطرة عناصر داعش على القرية وارتكابه مجازر وحشية بحق ابنائها، لا سيما التركمان حيث تضم هذه القرية 1150 عائلة تركمانية من اصل 1500 عائلة، هذا بعد ان نزح الالاف من سكانها اثر احتلال داعش للبشير.

وتكبد داعش خلال عملية استعادة قرية البشير خسائر جسيمة مادية ومعنوية مهدت لاحقا لانكساره الكبير في الشرقاط والموصل والمناطق الرابطة بين مكحول والحويجة.

وتعد العمليات في البشير والتي اسدل الستار عنها في 3 / 5 / 2016 من اهم معارك الحشد الشعبي في محافظة كركوك، والتي شجعت الدعوات والمطالبات بضرورة اشارك قوات الحشد في معارك تحرير قضاء الحويجة.

عام على عمليات “15 شعبان” لتحرير مدينة الفلوجة

في مثل هذا اليوم، قبل عام، كان الحشد على موعد مع انتصار كبير، مهد له اطلاق قيادة الحشد الشعبي عمليات “15 شعبان” لتحرير مدينة الفلوجة ومناطقها، حيث سجل تاريخ ذلك اليوم تحرك القطعات العسكرية صوب المعقل الأهم والملاذ الاّمن لتنظيم داعش الاجرامي، حين ذاك، في محافظة الانبار.

فصبيحة الثاني والعشرين من ايار 2016  فتحت عمليات “15 شعبان” صفحة جديدة على خارطة الانتصارات، تمثلت بستة محاور هي الشمالي باتجاه ذراع دجلة ومنطقة البو سودة، وشمال الصقلاوية باتجاه منطقة البو شجل، ومحاور الكرمة من جسرها باتجاه مركز الناحية، والصبيحات، ومنطقة اللليفية وجميلة، ومحور جنوب غرب الفلوجة باتجاه المستشفى الأردني.

واحكمت قوات الحشد بعد مرور أسبوع واحد من العمليات الطوق على الفلوجة من كل الجهات بــ 360 درجة، وعزلت المدينة عن بقية المناطق ، من خلال تحرير ما يقدر بحوال 700- 750 كم2 تمثلت بالمناطق الاعقد والاصعب صوب مركز المدينة وهي السجر والصقلاوية والبو شجل والكرمة والهياكل، فضلا عن محيط الفلوجة، مكبدة داعش خسائر جسيمة بضمنها قتل 800 عنصرا تابع للتنظيم.

وفي يوم 5 / 6 / 2016 أعلنت قيادة الحشد الشعبي نجاح قواتها بانقاذ واغاثة عشرات الاف الاسر من أهالي الفلوجة والمناطق القريبة منها وإتمام المهام الموكلة اليها بتطهير وتطويق المناطق المتفق عليها مع قيادة العمليات المشتركة، وفي 26 / 6 / 2016 اُعلن تحرير مدينة الفلوجة بشكل كامل.

يشار الى ان تنظيم داعش الاجرامي، كان يعتبر مدينة الفوجة القاعدة الاهم له، لما لها من موقع يتمير بالقرب من العاصمة بغداد، واشرافها على الكثير من المراكز الحيوية والمناطق الستراتيجية في محافظة الانبار.

محاور الحشد في نينوى .. محطات نصر وأزر

من اقصى جنوب الموصل حتى الحدود العراقية السورية، مرت عمليات تحرير المدينة بمحاطات عديدة انعكست على مهام المعركة “الصعبة” و”المعقدة”، تحتفظ ذاكرة الانتصارات بمجمل أحداثها وتأثيراتها، حيث مهدت محاور عمليات الجبهة الغربية  منها بقيادة الحشد، ظروف الميدان للتقدم نحو ساحلي الموصل ومن ثم فتح محاور اقتحامها من نقطة الشروع الاولى بتحرير القيارة والانحدار غربا الى “عين الجحش” و”عداية” والعسكرة في مطار تلعفر، مطار “الشهيد سيد جاسم آل شبر”.

 إستعادة تل عبطة / 8-12-2016

فبعد تحرير كامل مطار “الشهيد سيد جاسم آل شبر” والسيطرة على الطرق الرابطة ما بين منطقة المطار و منطقة سنجار غرباً، توجه الحشد الشعبي جنوبا الى ناحية “تل عبطة” وهو مسار اسهم في ايجاد قاعدة عمليات مطلة على محاور المنطقة الغربية لنينوى ، كما مثلت “تل عبطة” منطلقا لتطهير المناطق الغربية “شمال غرب” الناحية، وكذلك المناطق الواصلة الى شمال البعاج و جنوب سنجار، فضلا عن كونها محطة امداد مهمة للقوات المحررة في الموصل.

بادوش محررة / 15-3-2017

الدعم المباشر للقطعات المتقدمة في الموصل، كان عبر اشتراك الوية الحشد في عمليات غرب الساحل الايمن تحديدا ناحية “بادوش” المهمة، وفيها انهى الحشد والجيش عمليتهما الاستثنائية المشتركة التي تكللت باستعادة قرى تل الخزف ودرناج والريحانية ومحطة قطار الصابونية والابيتر والعكيلات والبيطار والثلجة وقرية الصبيح وحميدات، وتحرير سجن بادوش، كما شهدت تطهير سلسلة تلال بادوش، وعزل ايمن الموصل عن  مدينة تلعفر بالكامل.

 الحضر بلا داعش / 27-4-2017

بتطور لاحق، حملت صبيحة ذلك اليوم نبأ تحرير مدينة الحضر من خلال نصر ناجز استغرق 48 ساعة فقط، شمل تطهير مساحة 1500 كم ، وهو ما ساعد الحشد بفرض السيطرة على ملاذات داعش وقطع امداداته جنوب الموصل، واعطى دفعة معنوية اخرى لقطعات الشرطة الاتحادية وبقية القوات المندفعة في المحور الجنوبي للمدينة، كما كان له اهمية بالغة في تأمين السيطرة وفرض الارادة على الملاذات التي كانت تشكل المصدر الاهم لتهديد المناطق المحررة.

طي صفحة القيروان / 23-5-2017

في محطة لا تقل اهمية عن سابقاتها، واصل الحشد قضم المناطق في المحور الغربي، مستندا على خططه الضاغطة على داعش، والهادفة لتفكيك مراكز قواه وتشتيتها داخل الموصل، ففي التاريخ اعلاه انهى صفحة تطهير ناحية القيروان بعمليات ليلية غير مسبوقة، فاجأ فيها العدو بمعقله الابرز وقطع خطوط امداده لتلعفر والبعاج، اضافة لتطهير 46 قرية تتضمن أهم قرى الايزيديين، ما شكل انكسارا معنويا عاما للتنظيم في محافظة نينوى.

الحشد على الحدود / 29-5-2017

لم يمض يوماً واحد فقط على تحرير القيروان، الا وأعلن فيه الحشد انطلاق عملية تحرير قضاء البعاج، والوصول بعد ايام قليلة لمركز القضاء، هذا الانتصار كسر شوكة داعش، خاصه بعد ان اتبعها بعمليات اغلاق الحدود التي مسك منها ٦٠ – ٦٦ كم، الامر الذي اعطى داعش اشارة واضحة بانه بات في دائرة ضيقة ضمن الاحياء القليلة التي لا تزال غير محررة في ايمن الموصل حينها، فيما اتسعت المساحات المحررة بمحور الحشد لنحو 14000 كم2.

تحرير ناحية العياضية بالكامل، اخر نقطة في قضاء تلعفر

اكملت القطعات العسكرية، قبل قليل، تحرير ناحية العياضية بالكامل، اخر نقطة في قضاء تلعفر.
عكاشات.. تحرير في ساعات

من غرب نينوى الى غرب الانبار، بوصلة الحشد الشعبي تلاحق الأهم والمهم، من الأهداف الرئيسة في محطات الحرب ضد داعش، خاصة تحرير الخطوط الواصلة للحدود والمناطق التي تهدد أمن المناطق المحررة وحتى المستقرة، كعكاشات التي فتحت سواترها وتحصيناتها “الداعشية” اليوم (16 / 9 / 2017) بعد أكثر من ثلاثة أعوام ونصف من سقوطها بيد التنظيم الاجرامي.

واشتركت ألوية الحشد ضمن عملية واسعة من اربعة محاور الى جانب قطعات الجيش و الشرطة المحلية للأنبار وحرس الحدود و الحشد العشائري بإسناد طيران الجيش و الاسناد المدفعي والصاروخي للحشد، هدفها فتح الطريق بين عكاشات والطريق السريع، وتأمين الحدود العراقية شمال الناحية، من خلال محور الحدود العراقية السورية، ومحور شمال الرطبة.

وفي ست ساعات قياسية تمكنت القطعات الامنية بمحوريها والحشد الشعبي بمحورين آخرين رئيسيين من استعادة مركز ناحية عكاشات اضافة الى معمل الناحية والمجمع السكني ومحطة H-3 وتطهير طريقها الجنوبي وتأمين الطريق بين الناحية المحررة و القائم، حيث حررت القوات اكثر من 80 كم مربع وبات يفصلها عن قضاء القائم 20 كم فقط.

وباشر الجهد الهندسي و هندسة الميدان للحشد بتطهير مركز الناحية والطرق والمناطق المحيطة بها فور تحريرها، لتتم العملية العسكرية المشتركة أهدافها الرئيسة الثلاث، وهي التمهيد لتحرير قضاء القائم بالكامل، وتأمين قضاء الربطة بصورة تامة بعد أن كان يتعرض لهجمات شبه مستمرة، وكذلك المساهمة بتأمين الطريق الدولي بين بغداد وعمان والمناطق الواقعة على جانبيه.

وكانت عكاشات تمثل منطقة تنقل لعناصر داعش ما بين الاراضي السورية و العراقية، ومفترق طريق بين شمال غرب الرطبة وجنوب شرق القائم،  (310 كم غرب الرمادي)، احتلها داعش في مطلع عام 2014، فيما ضمت المنطقة نحو 500 منزلا توجد فيها مخازن ومعسكرات للتدريب ومصانع للتفخيخ ومضافات للانتحاريين ومركز للقيادة والتحكم للتنظيم الاجرامي.

الحويجة المحررة “4 تشرين الأول 2017”

سقط قضاء الحويجة الواقع على بعد 230 كيلومترا شمال شرق بغداد بيد تنظيم داعش الاجرامي في حزيران 2014، وظل القضاء بيد التنظيم لاكثر من عامين قبل ان تبدأ القوات العراقية في 21 أيلول عملياتها العسكرية لاستعادة القضاء، والذي كان يعد من المعاقل المهمة لداعش في العراق.

انطلقت المرحلة الاولى من عمليات تحريرالقضاء من محور الزاب بهدف تحرير الجانب الشرقي لقضاء الشرقاط وتحرير ايمن قضاء الحويجة وناحية الزاب و المناطق الواقعة ضمن هذا المحور.

ونجحت قوات الحشد والقوات الامنية في المرحلة الثانية من العمليات بتحرير مركز قضاء الحويجة و نواحي (الرشاد – الرياض – العباسي ).

ومن ثم تحرير كامل القضاء حيث اعلنت قيادة الحشد الشعبي في بيان صدر بتاريخ 4 تشرين الأول 2017 “تحرير قضاء الحويجة وانتزاع أهم معاقل التنظيم الإجرامي في العراق بعد اقتحام المركز والمباشرة بعمليات تطهيره من عدة محاور”.

تلعفر.. عمليات الـ11 يوما “31 آب 2017”

أعلن الحشد الشعبي في 18 اب 2017، عن مشاركة 20 الف مقاتل من مقاتليه بعمليات تحرير تلعفر غربي الموصل.

و أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدرالعبادي، في 20 آب 2017، بدء العمليات العسكرية لاستعادة قضاء تلعفر غربي الموصل، والذي كان يعد آخر أكبر معاقل تنظيم داعش في محافظة نينوى بشمال العراق.

بدأت القوات العراقية بإسناد من فصائل الحشد الشعبي، عملياتها العسكرية لاستعادة تلعفر في 20 آب 2017، بعد نحو شهر من إعلان تحرير الموصل عقب تسعة أشهر من المعارك.

تحرك الحشد الشعبي بمرحلتين، سيطر في المرحلة الاولى على مفاصل الطرق الحيوية الرابطة ما بين منطقة (عين الجحش) شمالا الى (عداية) ثم اتجه الى مطار تلعفر – مطار (الشهيد سيد جاسم آل شبر) واستمرت العمليات العسكرية دون انقطاع في المحور الغربي للموصل بتحرير وتطهير القرى المتفرقة في هذا الجانب بعمق صحراء نينوى.

حيث تم اعلان تحرير القضاء ومحافظة نينوى بالكامل من سيطرة داعش في 31 اب 2017، بعد 11 يوما من العمليات.

عمليات “محمد رسول الله الأولى” ويوم استشهاد حيدر المياحي

في (25 نيسان 2017)، أعلن الحشد الشعبي عن إنطلاق عمليات “محمد رسول الله” لتحرير قضاء الحضر في الموصل، والتي تهدف الى تحرير قضاء الحضر والمناطق المحيطة به جنوب الموصل.

وعند صباح الــ 25 /4/2017 انطلقت ألوية الحشد الشعبي بإسناد طيران الجيش بعمليات (محمد رسول الله الأولى) ، لتحرير قضاء الحضر الذي يتواجد فيه أهم معلم تأريخي وحضاري جنوب غرب الموصل ليتم تحريره خلال 48 ساعة بمساحة 1500 كم .

الا ان فرحة النصر عكرها نبأ استشهاد مسؤول المراسلين في مديرية الاعلام بالحشد الشعبي (حيدر المياحي) في ظهيرة 27 نيسان 2017.

عمليات “محمد رسول الله الثانية” غرب تلعفر

في 12 ايار/ مايو 2017 أعلنت قيادة الحشد الشعبي عن انطلاق عمليات “محمد رسول الله الثانية” بأربعة محاور باتجاه القيروان بمشاركة ألوية الحشد و بإسناد طيران الجيش العراقي، لتحرير ناحية القيروان والقرى المحيطة بها اقصى غرب قضاء تلعفر في محافظة نينوى من قبضة تنظيم داعش الاجرامي.

وشارك اللواء 2 واللواء 3 واللواء 11 واللواء 10 واللواء 21 واللواء 5 واللواء 41 واللواء 42 واللواء 46 واللواء 47 واللواء 40 واللواء 26 واللواء 15 اللواء 14 في عمليات التحرير.

وباشرت الالوية مع انطلاق الساعات الاولى من العمليات بتضييق الخناق على مسلحي داعش في القيروان بهدف تحريرها وصولا إلى الحدود السورية غرب الموصل.

وتمكنت قوات الحشد الشعبي في 23 أيار 2017 من استعادة السيطرة على مركز ناحية “القيروان” غرب الموصل بعد معارك مع تنظيم داعش الاجرامي عقب عمليات استمرت 12 يوما، كما تمكنت قوات الحشد من استعادة السيطرة ايضا على قريتي “عماش” و”تل عبيد” في محيط القيروان، وأجلت أكثر من أربعمئة مدني، أغلبهم من مركز الناحية.

الموصل محررة بالكامل (10 تموز/ يوليو 2017)

أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي مدينة الموصل محررة في الكامل في العاشر من تموز 2017 بعد عمليات عسكرية صعبة خاضتها قوات مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية لاستعادة أيمن الموصل نظرا لاستغلال العدو لطبيعة خارطتها المعقدة.

وكانت قيادة الحشد الشعبي اعلنت قبل شهر من اعلان القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء حيدر العبادي انتهاء مهام قواتها بتحرير كامل الجانب الغربي بمساحة تصل الى 14000كم 2 من منطقة الــ600 وصولا الى الحدود السورية و قتل 2000 عنصرا من داعش.

25 كانون الثاني 2015.. شمس التحرير تغطي ظلام داعش في ديالى

في 18-تشرين الثاني/ نوفمبر-2014، بدأت طلائع الحشد الشعبي والقوات الامنية اهم معاركها ضد داعش الاجرامي لتحرير ديالى (57 كم عن بغداد) وبحلول 25-كانون الثاني/ يناير-2015 اعُلنت المحافظة محررة بالكامل وخالية من التنظيم على المستوى العسكري، حيث استعيد كامل المساحة المحتلة والبالغة 17٫685كم2 بضمنها 1873 كم2 في ناحيتي جلولاء والسعدية وحدهما.

خارطة العمليات بدأت بشكل متسلسل من تحرير نواحي (العظيم، دلي عباس، ناحية المنصورية، ناحية قرة تبة، ناحية سد العظيم، ناحية السعدية، جلولاء)، فضلا عن معارك الفتحة والرشاد، ومعارك ناظم التقسيم، بمشاركة قوات الحشد الشعبي والفرقة المدرعة الخامسة والشرطة الاتحادية، فيما تركز الهدف على اهم مناطقها (العظيم) وسدها كونها تمثل الطريق الرابط بين بغداد والمحافظات الشمالية.

الحشد الشعبي نفذ خلال معارك تحرير ديالى نحو 50 عملية عسكرية، بلغت خسائر داعش فيها أكثر من ألف قتيل بينهم 300 عنصر أجنبي وعربي، كما تم القضاء على اخطر المجموعات المتكونة من 150 عنصر يتصدرها العقيد في فدائيي صدام “أبو طه التكريتي” وهو احد العقول المدبرة لمجزرة سبايكر، فيما تمثل التقدم العسكري بنسق غير مسبوق اضطر الكثير من عناصر التنظيم للاستسلام.

احتلال داعش لديالى ترك اثارا تدميرية وتخريبية كبيرة جدا طالت اقضيتها الستة ونواحيها الــ 15 ونحو 287 مدرسة، فضلا عن  15 مسجد، اذ شهدت المحافظة عمليات تهديم واسعة للمساجد، بينها تسعة مساجد وجوامع في ناحية المقدادية وحدها، (جامع المقدادية الكبير وجامع الأورفلي وجامع العروبة)، وهو ما ضاعف جهود هندسة الحشد والمديريات لإعادة تأهيل تلك المناطق والطرق والمباني المدمرة.

30 نيسان .. رياح التحرير تهب على قصبة البشير

في نيسان من العام 2016 وتحديدا يوم 10 منه انطلقت جحافل الحشد من اللواءين 26 و 16 والقطعات العسكرية نحو قرية البشير التركمانية (جنوب غرب كركوك) لتخليصها من بطش داعش، بعد عامين من احتلالها على ايدي التنظيم الاجرامي، حيث بدأت مهمة التحرير من محورين تقدما بتكتيك نوعي دمر التحصينات في محيطها وفتح السواتر لدخولها بعد نحو 20 يوما.

العملية النوعية نجحت على الرغم من دفع التنظيم جميع عناصره الانتحاريين وعجلاته المفخخة لعرقلة تقدم القطعات، الا ان الاصرار والعزمية تكلل بإنقاذ الاف المدنيين كانوا يتعرضون بشكل مستمر للقصف بصواريخ كيمياوية وسامة “داعشية” قادمة من النواحي المتاخمة للقرية، حيث مثل منجز التحرير بوابة لكسر شوكة التنظيم الاجرامي في مناطق الرياض والرشاد وغيرها.

ذاكرة الانتصارات .. 22 / 5 القيروان تعود عراقية

في قلب ذاكرة انتصارات الحشد الشعبي، تقف عمليات تحرير ناحية القيروان غرب الموصل والتي اعلن تحريرها في مثل هذا اليوم 22 / 5 / 2017 لما لها من اهمية نوعية واستراتيجية، فضلا عن كونها خطوة متقدمة لإحكام السيطرة على الحدود الدولية مع سوريا، بعد قطع طرق امداد تنظيم داعش الاجرامي وتقطيع اوصال سيطرته على مناطق محافظة نينوى.

عملية التحرير التي كانت ضمن الصفحة الاولى لعمليات محمد رسول الله الثانية بدأت فجر يوم الجمعة المصادف 12 / 5 / 2017 ، بمساحة عمليات تتجاوز الـــ 1250 كم مربع وقرابة 50 قرية، حيث شملت استعادة مركز ناحية القيروان ومجمعات سنجار ومطار سهل سنجار العسكري و مطار ثري الكراح، بالاضافة الى تحرير القرى الايزيدية وابرزها قريتي تل بنات وتل قصب.

12 يوما كانت كافية لاستكمال العملية، بعد ان شهدت صولات ليلية لم يكن التنظيم في محل توقعها ما اسفر عن ايقاع ابرز قياداته قتلى وجرحى نتيجة الضربات المحكمة لالوية الحشد الشعبي المتقدمة، فيما تشير مصادر استخبارية الى ان داعش فقدت جراء تلك العملية ما يربو على 200 – 250 عنصرا، بعد فقدانهم الاتصال مع جماعاتهم داخل مدينة تلعفر.

وفي احصائية سريعة لعمليات القيروان فأن عدد السيارات المفخخة التي تصدى الحشد لها حوالي 20 و21 من الصواريخ الموجهة وتأمين خروج 28،402 نازح و4.943 عجلة مدنية، فيما شهدت جهد مواز اخر تمثل بالمحافظة على ممتلكات المواطنين وثرواتهم الحيوانية من خلال نقل 63.400 راس غنم تم ترحيلها الى مناطق مجاورة لمخيم حمام العليل والمخيمات الرسمية.

٢ حزيران .. ذكرى تحرير منفذ “تل صفوك” الحدودي مع سوريا

في مثل هذا اليوم ٢ حزيران ٢٠١٧ تمكن الحشد الشعبي من تحرير منفذ (تل صفوك) الحدودي مع سوريا في المرحلة الاخيرة لتحرير غرب الموصل.

4 حزيران .. عام على تحرير البعاج وبلوغ الحدود السورية

عام مضى على تحرير قضاء البعاج غرب الموصل بعملية مثلت ذروة الزخم الذي قاده الحشد الشعبي لاستعادة مناطق محافظة نينوى والوصول الى الحدود الدولية مع سوريا، بعد ان حمل شعار انطلاقها ليلة الــ 25 آيار 2017 (شهداء سنجار) بإسناد طيران الجيش العراقي والقوة الجوية مستهدفة تحرير الاف الكيلومترات وعشرات القرى.

4 حزيران 2017 كان موعد اعلان تحرير القضاء بالكامل والوصول الى الحدود العراقية – السورية من جهة شمال البعاج والجهة المتاخمة لسنجار، و قطع خطوط الامداد الرئيسة بين العراق وسوريا  بعد تحرير 42  قرية، فضلا عن ثلاثة مواقع استراتيجية وتضمنت شملت (قاعدة سنجار العسكرية، ناحية القحطانية ناحية العدنانية).

سبع مجمعات سكنية مهمة هي: (الجزيرة، صكار ، دوميز، مجمع الرسالة – الخبازة السكني – الحمدانية السكني – الرسالة الجنوبي ) كانت ضمن الاهداف المحررة في العمليات التكميلية لتحرير البعاج بعد قتل 229 عنصراً من داعش بينهم انغماسيين و12 انتحاريا ، فضلا عن السيطرة على ٣٤٨٠كم٢  شملت بمجموعها 115 قرية.

وكان للجهد الهندسي له دور بارز في نجاح العملية النوعية من خلال تطهير شمال وجنوب غربي البعاج، من العبوات والمتفجرات، وتأمين 25 كم2 من الشريط الحدودي بين العراق وسوريا بدءا من قرية (ام جريص) الحدودية الواقعة بمحاذاة قضاء سنجار والنزول جنوبا حتى الوصول الى المناطق الحدودية غرب محافظة الانبار.

في مثل هذا اليوم – إنتزاع المعقل الأقدم لداعش في العراق

مع بزوغ فجر الـــ 26 من شهر حزيران 2016 اُعلن من مدينة الفلوجة عن تحرير المعقل الاقدم لداعش الاجرامي في عملية عسكرية واسعة النطاق امتدت قرابة الشهر اشتركت فيها مختلف صنوف القوات المسلحة عبر مهام توزعت على محاور عديدة بدأت بالتطويق وصولا للاختراق والتحرير، فيما تركت عملية انتزاع المدينة من التنظيم اصداء عالمية وأشادت بقوتها  كبريات الصحف العالمية وصدرتها ضمن عناوين الاعجاب.

تحرير الفلوجة او عمليات “15 من شعبان” انطلقت في ستة محاور اساسية باشتراك الحشد الشعبي، الجيش العراقي، الشرطة الاتحادية، جهاز مكافحة الارهاب، التدخل السريع بالإضافة الى ابناء العشائر، خط الشروع الاول كان معسكر طارق (جنوب شرق الفلوجة) باتجاه محور الكرمة والمستشفى الاردني – ومحور الهياكل صوب النعيمية، فيما وصلت معارك اليوم الاول الى تخوم منطقة البوشجل (شمال الفلوجة).

لم تمض الا ايام قلائل حتى استمكن الحشد الشعبي والقوات الامنية 10 مواقع مهمة وعزلا ناحية الكرمة عن الفلوجة، قبل قطع خطوط الامداد الواصلة للناحية، تزامنا مع استمرار زحف  جهاز مكافحة الارهاب و القوات المساندة له نحو مركز المدينة، في ذات الوقت حمل 4 من حزيران معه نبأ استعادة ناحية الصقلاوية (شمال غرب الفلوجة) من قبل ألوية الحشد والتي لا تبعد عن مركز المدينة سوى 8 كم.

اما ابرز تحولات عمليات 15 شعبان فقد كانت احكام الطوق على الفلوجة بــ 360 درجة وعزلها عن بقية المناطق، وتطهير اكثر من 47 موقعاً وقرية، والكشف عن وجود 2500 عنصرا من التنظيم بينهم عرب واجانب قتل منهم 800، واجلاء 8000 مدني ونقلهم الى اماكن آمنة، وايضا انتهاء الحشد الشعبي من المهام الموكلة اليه في 5 حزيران وتفرغه لاحكام الطوق الناري على مركز الفلوجة لإسناد القوات المقتحمة.

10 تموز.. العالم يتلقى نبأ تحرير الموصل

في مثل هذا اليوم قبل عام (١٠ تموز ٢٠١٧) حبس العالم انفاسه بانتظار “بيان النصر” الذي اُعلن من معقل داعش الرئيس في الموصل حيث الأحياء القديمة وجاء فيه الأهم وهو اندحار التنظيم نهائيا، بعد معارك عنيفة دامت عدة اشهر رسمت خلالها القوات العراقية بمختلف صنوفها أبهى صور الشجاعة والانضباط والتخطيط الذي كان مثار إعجاب دولي سيما ادوار التنسيق والمناورة بين الاجهزة الأمنية وقوات الحشد الشعبي.

عسكريا، تعد معركة الموصل التي انطلقت رسميا في (١٧ تشرين الاول ٢٠١٦) من أوسع المعارك البرية، حيث تصاعدت احداثها وسط التجمعات السكانية الهائلة وكانت حروب الشوارع جزؤها الاكبر، وفيما رسمت خططها بعقلية عراقية محضة جمعت بين طرائق مواجهة العصابات ومجهودات إنقاذ الانسان وتعطيل استراتيجيات التنظيم المتغيرة، شهدت تميز الحشد بأداء مهام قطع طرق الإمداد وتوفير أغطية نارية وصولا للحدود السورية.

لم تكن الموصل نقطة تحول ميدانية وبداية الانكفاء “الداعشي” فحسب بل مثلت مرتكز المواجهة الكونية ضد التنظيمات الاجرامية ونسخة مغايرة عن مثيلاتها في الحروب التقليدية، خاصة وانها جرت في مدينة تجّمع فيها ذباحو التنظيم من كل حدب وصوب واستغلت طاقاتها البشرية والاقتصادية والجغرافية في تأسيس شبه وحدات ادارية وخنادق وانفاق، علاوة على زج مئات الانتحاريين لصد الزحف الذي بدى في اتجاهين نحو احياء المركز واخر باتجاه غرب محافظة نينوى.

بعودة الموصل كان العراق على موعد مع تبييض نحو ثلث خارطته التي اتشحت بالسواد، اذ خسر التنظيم فيها “عاصمته” وما سماها بـــ “ارض التمكين” ليقر منهزما ان المدينة تحولت الى “ارض الخذلان” في أعقاب معارك طويلة هي الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب مختصين، الامر الذي يبعد شبح تكرار سيناريو حزيران 2014 بعد ان وجدت البلاد ضالتها وخلقت لها الظروف القاسية وغزارة التضحيات قوة مستدامة لا يمكن التفريط بها.

6 تشرين الأول 2017 .. الحويجة تلامس التحرير من داعش

الــ 21 من ايلول 2017 يؤشر حدثا مهما على مستوى منجز التحرير للحشد الشعبي والقوات الامنية، فبوصلته اهم المعاقل لتنظيم داعش الاجرامي والخاصرة التي امسك من خلالها بعصب الامن في كركوك وهدد محافظات اخرى محاذية، فعند تخوم الحويجة كان فجر اليوم المذكور يشهد تحشيدا واسعا، ومع طلوع الضياء الاول انقضت فرق الاقتحام مسنودة بعجلات الهندسة القرى المحيطة بالمدينة.

مع حلول الــ 6 من شهر تشرين الاول كانت عملية تحرير الحويجة قد بلغت منتهى فصولها بعد صولات لألوية الحشد الشعبي، وقطعات الجيش، والاتحادية، ومكافحة الارهاب بغطاء طيران الجيش، وعبر مرحلتين شهدتا استعادة 6000 كم فيها واكثر من 350  قرية، فضلا عن مركز القضاء ونواحي (الزاب – الرياض – الرشاد – العباسي) وتلال مكحول وحمرين و منطقة الفتحة الاستراتيجية.

الهندسة العسكرية وهندسة ميدان الحشد كانت انموذجا بارزا خلال المعارك من خلال تحقيق التقدم وتحطيم مناطق تحصين “العدو” واطباق السيطرة على مطارين استراتيجيين هما (المالحة والضباع)، بينما استمرت جهود التطهير كتتمة للتحرير بالترافق مع اسهامات مديريات الحشد الشعبي المختلفة بتقديم دعم اغاثي للنازحين واخلاء العوائل والمدنيين من مناطق الاشتباك.

تعد الحويجة من اهم المدن الاستراتيجية التي سقطت بيد داعش في منتصف حزيران 2014 كونها تمثل عقدة مواصلات بين مثلث هام رابط بين محافظات (كركوك – صلاح الدين – الموصل) ومنها الى الحدود السورية والتركية دخولا الى الموصل، علاوة على اهميتها الاقتصادية واحتوائها آبار نفطية مولت التنظيم ووفرت له سيولة نقدية عبر عمليات المتاجرة والتهريب للنفط.

في استعراض جرائم الابادة التي طالت المدنيين منذ صيف 2014 تتصدر الحويجة قائمة المدن “المحتلة” لعدة عوامل، كونها مركز تجمع لقيادات التنظيم على مدار اكثر من ثلاث اعوام ونصف وايضا منصة انطلاق لعملياته ضد القوات الامنية في المناطق المجاورة، وهو الامر الذي ضاعف من عمليات الترويع والقتل الممنهج ضد السكان بتهم “التخابر” ونقل المعلومات للاجهزة الامنية.

عمليات قادمون يا نينوى.. منجزات الحشد والقوات الأمنية بالأرقام والتواريخ

قادمون يا نينوى، (17 تشرين الاول 2017 ) العمليات الأهم والأوسع على مستوى معارك التحرير التي جرت ضد داعش محليا وعالميا بعد ان شارك فيها أكثر من 100 ألف مقاتل عراقي بمختلف الصنوف من الحشد الشعبي والجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب والبيشمركة معززاً بطيران الجيش العراقي والقوة الجوية، وانطلقت من محاور مختلفة أهما (المحور الشرقي – محور الخازر) و (المحور الشمالي  – محور سد الموصل) و (محور الشمال الشرقي – محور بعشيقة) و (المحور الجنوبي – ناحية القيارة) و (المحور الغربي –  تلول الباج – الحضر).

وتكفل الحشد الشعبي بالمحور الغربي وهو الأكبر والأصعب لإمتداده من ناحية القيارة جنوبي الموصل وصولا الى الحدود العراقية السورية التي جاء منها التنظيم الاجرامي أبان سقوط الموصل في حزيران 2014 لذلك كانت مهمة هذه القوات تتركز على تحرير قضاءي الحضر والبعاج، والتقدم نحو قضاء تلعفر في العشرين من آب من عام 2017 حيث تمكنت من تحرير كامل القضاء بالإضافة الى ناحيتي المحلبية والعياضية وقلعة تلعفر الاثرية خلال مدة قياسية لم تتجاوز 10 أيام بمساحة تفوق الــ 1450 كم2، قبل ان تعلن قيادة الحشد انتهاء مهام قواتها في 9 من حزيران 2017.

بعمليات نينوى حقق الحشد منجزات مهمة عزل خلالها الموصل تماما عن الحدود السورية وقطع خطوط امداد داعش ومسك خط المحلبية الفاصل بين الموصل وسنجار وتحرير مطار الشهيد (سيد جاسم آل شبر) مطار تلعفر سابقاً وناحية تل عبطة  وتحرير قضاء الحضر والمدن الاثرية  وتحرير ناحية القيروان وقرية كوجو والمدن الايزيدية المتاخمة لسنجار وقضاء البعاج بالكامل وقضاء تلعفر أكبر اقضية محافظة نينوى، كما استطاع تحقيق نقاط تماس تترواح ما بين 50 – 60 كم، وتأمين مساحة بنحو 14000كم2 ابتداء من منطقة شمال بيجي وصولاً الى الحدود مع سوريا.

والمحاور الاخرى للقوات الامنية، شهدت هي الاخرى تقدمات لافتة وسريعة بعد ان تمكنت قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع من استعادة مساحة تقدر بـــ 381 كم2 وبلغت نسبة التحرير في محاورها قرابة 31% من مساحة الساحل الايمن، فضلا عن تدمير 106 مقر قيادة وسيطرة لداعش والعثور على 41 مخبأ لاكثر من 5 الاف عنصر من التنظيم، اما جهاز مكافحة الارهاب فقد خاض حرب المدن في ما تبقى من ايمن الموصل واحياء المدينة القديمة ونجح بإسقاط 24 طائرة وتدمير 90 عجلة مختلفة الأنواع وتفجير 177 سيارة مفخخة وقتل أكثر من 8 الاف عنصر من التنظيم بينهم 216 انتحاري.

عام على تحرير القائم.. هكذا كسب الحشد “معركة النهايات المغلقة”

3 تشرين الثاني 2017، كان يوم إعلان تحرير قضاء القائم من داعش الإجرامي، حيث أكتسب هذا التاريخ أهميته بإعتبار مسرح المواجهة هو أحد مافذ دخول التنظيم للبلاد، فضلا عن كسره شوكة ما يعرف “بولاية الفرات” والتمهيد لمسك الحدود الدولية مع سوريا من قبل الحشد الشعبي وتثبيت ركيزة الأمن غرب الأنبار.

أندفعت ألوية الحشد الشعبي وقطعات الفرقة المدرعة التاسعة ومكافحة الارهاب، بإسناد طيران الجيش والقوة الجوية العراقية ، بعملية استعادة مركز القضاء والنواحي التابعة عبر ثلاث محاور رئيسة هي: غرب القائم وصولا للحدود، و جنوبه من نقطة عكاشات بإتجاه المركز، والمحور (الأخير) شرقي القائم الذي اقتحم مركز القضاء.

القوات المشتركة تمكنت بوقت قياسي من تحقيق الأهداف المرسومة بعد جهود واضحة لكتائب المدفعية و الجهد الهندسي و مفارز معالجة المتفجرات وبقية تشكيلات الحشد حيث استعادت المركز، ومنفذ حصيبة الحدودي، وتلال القائم،  و تل الاغوات، ووادي الجابرية، ووادي البطيخة بالاضافة الى 17 حيا بينها السكك والكرابلة واليرموك.

حالة من التخبط والأنهيار عاشها داعش أثناء حملة إنتزاع القائم بعد فقد الأتصال بين قياداته، وفرار المتبقين صوب البو كمال السورية والبعض الأخر الى ما بعد جسر الرمانة عبورا لنهر الفرات شرق القائم، فيما سارع الحشد خطواته في “معركة النهايات المغلقة” قاضيا على 47 عنصرا من التنظيم وظافرا بإصابة المسؤول العسكري له.

مقالات ذات صلة