احمد عبد الصاحب كريم
منذ ان بدئت تنتشر جائحة فيروس كورونا انطلاقا من الصين و هي تنتشر كالنار في الهشيم زيادات غير مسبوقة في الاصابات في اكثر الدول الدول تطورا في مجال الطب و الصناعة و التجارة و منذ اللحظة الاولى اتجهت كبار الشركات العالمية في مجال صناعة الادوية بايجاد دواء او لقاحات مضادة لهذا الفيروس الذي ارعب العالم و العلماء حيث اصبح لدى الفيروس سلالات تقاوم بروتوكولات العلاج ، اهمها سلالة دلتا التي بدئت في الهند و انتشرت في جميع بقاع الكرة الارضية و اعراض هذه السلالة تصيب حتى الاطفال و الشباب و تؤثر على على الجهاز التنفسي و اصاباتها قاتلة .
و ما ان حل علينا بداية العام الجديد 2021 اعلنت كبار الدول العالمية التوصل الى لقاحات مضادة لفيروس كورونا اهما لقاح (استرازينيكا البريطاني بالتعاون مع السويد) و لقاح (فايزر بيوتنك الامريكي الالماني) و لقاح (سينوفارم الصيني) و لقاح (سبوتنك الروسي) و لقاح (جونسن اند جونسن الامريكي) حتى تنفست البشرية الصعداء و بدئت الدول العظمى بحجز اللقاح لكي تحصن شعوبها و تنعش اقتصادها بعد ان تضرر من خلال حظر التجوال و ايقاف السفر و توقف عجلة الصناعة مما ادى الى افلاس العشرات من الشركات العالمية .
وظهرت مجموعة قلية من الاطباء و العطارين و الدجالين بالتشكيك باللقاح من خلال الترويج بأن اللقاح يؤدي الى الوفاة بعد سنتين و يؤدي الى العقم و تغير الجينات و الكروموسومات و ذهب البعض الى ايصال معلومات بأن الدول الامبريالية و ضعت هذه اللقاحات للسيطرة على الشعوب و قتلها متناسيا ان هذه الدول الامبريالية هي اول من لقحت ملوكها و رؤسائها و علمائها و رجال الدين فيها و شعبها ، الهند هذه الدولة الكبيرة بشعبها و المتطورة بصناعتها و تجارتها و علمائها و لكن الكثير من شعبها مع الاسف يؤمن بالخرافة و الدجل وقفوا ضد اللقاح من خلال الاستماع الى نصائح الدجالين و العرافين و النتيجة حصول انهيار كامل في المجال الصحي حيث لم تستطيع المستشفيات استيعاب الاصابات الكبيرة بفيروس كورنا من سلالة دلتا حيث بدئت تسجل يوميا اصابة اكثر من (400) الف حالة و اكثر من (4000) حالة وفاة .
و الان بعد هذا الانهيار الكبير بدء المواطنين يستوعبون قسمة و اهمية اللقاح اما في الدول المتقدمة في اوربا و الصين و كوريا و اليابان و امريكا و بالاخص في بريطانيا التي اصبحت اول دولة تقوم بتلقيح شعبها حيث بدئت كخطوة تشجيعية للشعب القيام بتلقيح الملكةو العائلة المالكة و تلقيح رئيس الوزراء و جميع الوزراء و العلماء و الرياضين و الفنانين و قامت بمحاربة الدجالين بل و اصبحت تقيم دعاوى قضائية ضد المشككين باللقاح حتى يعطون البراهين حول عدم اخذ اللقاح و النتيجة نظمت بريطانيا اكبر ثلاث بطولات عالمية بطولة ويمبلدون للتنس بحضور جماهيري كامل و تنظيم بطولة امم اوربا لكرة القدم بحضور اكثر من (60) الف مشجع في المباراة النهائية و تنظيم جائزة بريطانيا الكبرى ببطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات على حلبة سيلفرستون بحضور اكثر من (150) الف متفرج و جعل يوم الاثنين المصادف (19/7/2021) يوما وطنيا بمناسبة رفع القيود الصحية المرتبطة بوباء كورونا و الذي سمته (يوم الحرية) حيث سيسمح بافتتاح القاعات و التمنزهات و المسارح و الملاعب بصور كاملة و السبب هو التزام المواطنين بالتلقيح و الوقوف مع الدولة و العلم و نبذ و محاربة الخرافة و الدجل حيث تم تلقيح اكثر من 80% من الشعب.
اما في بلدنا الحبيب العراق نجد ان الكثير ابتعد عن لغة العقل و المنطق و العلم و اتجه للاستماع الى الخرافة و الدجل و رأي بعض الاطباء الذين ذاع صيتهم خلال فترة و باء كورونا حيث لم يكونوا معروفين و كانت عياداتهن قبل الفيروس لا تستقبل اكثر من (5) مراجعين يوميا في افضل الحالات و خلال نجاحهم و هذا نعترف به من خلال مواقع التواصل الاجتماعي من الطعن باجراءات وزارة الصحة و التشكيك بالعلاج و اللقاحات حيث اصبحت عياداتهم تستقبل الكئات يوميا و العلاج يباع بأكثر من 200 الف دينار للمواطنين علما انه يوزع مجانا في المستشفيات و سعره لا يتجاوز 50 الف دينار في افضل الحالات مع الاسف نحن نسير كحال الهند حيث بدئت الاصابات تزداد يوميا و بلغت اكثر من 25 % بمعدل اكثر من 8500 اصابة مسجلة تم اجراء الفحوصات لهم اما الذين يمتنعون عن الفحص بالتاكيد عددهم اكبر و الوفيات بلغت اكثر من 65 حالة وفاة يوميا هذه كارثة كبيرة يجب تداركها قبل فوات الاوان هل من المعقول ان اكثر من ثلاثة مليارات و نصف نسمة اي نصف الكرة الارضية تم تلقيحهم و العراقيين يستمعون الى طبيب بيطري يطعن باللقاح اين العقل و المنطق نحن بشر و اعطانا الله العقل و التفكير يجب ان نستمع الى العلم و العلماء ام نذهب للاستماع الى الاطباء البيطريين و نتناول علاج و غذاء الطيور و الدواب كالدخن و الحبوب و نسئل هذا الطبيب لماذا تنصحون بتلقيح الحيوانات باللقاحات الخاصة بها الاولى ان تتركوا لقاح الحيوانات ام هو فائدة لكم لبيع منتجاتكم من اللقاحات ، النصيحة هي اخذ اللقاح للمحافظة على انفسكم و عوائلكم و ابنائكم و مستقبلكم و الابتعاد عن الخرافة .