بينما يتقدم مسلحو حركة طالبان الذين باتوا على مقربة من السيطرة على العاصمة كابل، يجد عشرات الآلاف في أفغانستان أنفسهم مجبرين على ترك منازلهم والنزوح نحو المجهول.
ومع تفاقم الأزمة الأمنية بعودة المعارك بين القوات الأفغانية ومسلحي طالبان، دعت الأمم المتحدة جيران أفغانستان إلى إبقاء الحدود مفتوحة للاجئين الفارين من البلاد، الذين يزيدون حدة كارثة نزوح يعانيها البلد بالفعل.
وبين عشية وضحاها، بات عشرات الآلاف بين خيارين أحلاهما مر، فإما أن تتعرض حياتهم وحياة عائلاتهم إلى الخطر داخل بيوتهم، أو ينزحوا إلى أماكن من دون مأوى لكنها أقل خطرا.
وخلال الأيام القليلة الماضية، نزح الآلاف بالفعل إلى كابل بعد اتساع رقعة سيطرة طالبان، لكن العاصمة قد لا تكون المستقر الأخير لهم، لأنها حسب تقارير صحفية باتت قريبة من السقوط في يد الحركة المتشددة.
ويقول نازح من محافظة بلخ: “انظر إلى وضع أطفالي هنا. إنهم ينامون على الحصير لمدة يومين تقريبا. لا أحد يساعدنا لتوفير الماء أو الطعام أو مكان للنوم”.
وحققت طالبان تقدما كبيرا مع استئناف هجماتها، بمجرد أن أعلنت الولايات المتحدة انسحابها الكامل من البلاد.
وشهدت الأيام الماضية تقدما سريعا لمسلحي الحركة مع سيطرتهم على عدد كبير من عواصم الولايات.
ومنذ عودة عمليات طالبان، تسيطر حالة من القلق والخوف على الأفغان، فقد نزح منذ بداية العام الجاري نحو 330 ألف مواطن.