دماءٌ خالدة بسيوفٍ حاقده

فاطمة غانم جواد  _ بغداد

عِبرةٌ خلدها انتصار الدم الشريف على السيف اللعين الذي سلطته النفوس الحاقدة والايدي الخبيثة على النسل الطاهر للعترة النبوية الشريفة، فأي حكمٍ ذاك واي سلطةٍ ظالمة واي سلطانٍ جائر ونفوسٌ جريئة وبصائر اعماها حُب الدنيا والسلطان تجرأت برفع سيوفها وتهييج خيولها على من هاجر بنفسه واهله وماله مجاهداً في سبيل الله ورسوله وفي سبيل تحقيق العدالة في أمة الإسلام ، وأي بغضٍ واي كره وحقد يمنع قطرة الماء عن طفلٍ رضيع لا يقوى لمواجهة جيش كبير بظلمه قليل بأيمانه الذي لا يمتلك قطرة من الرحمة الاسلامية ، هذا هو جيش يزيد اللعين فكيف يصف نفسه بحاكم المسلمين وعابد اله العالمين فمن لا يعرف درب المهتدين كيف له أن يكون من العارفين بسنة خاتم النبيين والمرسلين بل هو من الجاهلين وأبناء الظالمين ولا يليق الا حاكماً للمنافقين الطامعين بمالٍ وسلطة وعدها بهم الظالمين فما نفعهم بها في يوم الدين يوم لا تنالهم شفاعة الحسين( عليه السلام ) .

سفينةُ الهدى ومصباح النجاة .. فسلامُ الله الكامل التام الشامل العام عليك ياابن امير المؤمنين وخير الوارثين وثالث الوصيين وامام المهتدين ونجاة المتبعين لنصرة الحق المبين ، قُتِلت بالظلم والظمأ وانتصرت بالدم والبقاء إلى مابعد الفناء شفيعاً لمن احيى ذكرى عاشوراء بالدموع والبكاء فما هذا العطاء ياسيد الشهداء يوم لا يسمع اي نداء ولا ينفع اي وقاء الا شفاعة اهل الكساء ،عَبرةٌ وعِبرة تخلدت على مر السنين وتوارثت الى الاجيال واحيى ذكراها المحبين والاتباع حتى ظلت درس من دروس التضحية والفداء والصمود بوجه سياسة الاعداء والفوز بلقب الشهداء الاحياء عند رب الجود والعطاء.

مقالات ذات صلة