أكد الفنان نصير شمة، اليوم الأحد، أن العراق بدأ يستعيد دوره الثقافي والتنويري وعافيته بمجال الترجمات، فيما أشار إلى أن مشاركته بمعرض الرياض للكتاب نقطة مضيئة تحسب للعراق.
وقال شمه في تصريح صحفي، على هامش مشاركته في معرض الرياض للكتاب الذي عُدَّ فيه العراق هذا العام ضيفَ شرفٍ: إن “إصدارات العراق الثقافية أسست ثقافات أجيال، ومنها الدوريات والمجلات الثقافية المهمة كمجلة المورد وآفاق عربية اضافة الى المجلات القديمة التي كانت توزع مجاناً في شمال افريقيا والعديد من بلدان العالم”.
وأضاف أن “كثيراً من المثقفين الكبار يدينون بالفضل لهذه المجلات التي أغنت أفكارهم”، مشيراً، إلى أن “العراق بدأ يستعيد حضوره الثقافي والإبداعي، ومشاركته في معرض الكتاب الدولي بالرياض فاتحة مهمة، من أجل بناء أفضل العلاقات الثقافية مع الدول العربية، وخاصة الدول الكبيرة والمؤثرة مثل السعودية والامارات ومصر”.
وتابع شمه، أن “انفتاح العراق الثقافي سيصبُّ في خدمة الاجيال التي ظلمت منذ جيلين أو ثلاثة بسبب الخلافات السياسية التي جعلت العراق يتقاطع مع جميع دول العالم، الأمر الذي انعكس سلبياً على تقدم الأجيال ومنع حضورهم وتأثيرهم في العالم”.
ولفت إلى أن “العراق استعاد عافيته أيضاً في مجال الترجمات وهذه النقطة مضيئة سيكون تأثيرها واضحاً لدى المشاركين بهذا المعرض”.
وأشار شمة إلى “مشاركة “كونسيرت” بحفل موسيقي على هامش المعرض مع فرقة (باكو) التي تضم ثلاثياً من أفضل عازفي الكيتار في أسبانياً قادمين من مدينة برشلونة”، مبيناً ان “الفرقة أسسها باكو ديو لوثيا وسمَّاها باسمه وتوفي من فترة وجيزة”.
وأكد أنه “أراد أن يستذكر روح (باكو) بهذا العمل الذي نجح في المانيا وفي دول أخرى وقرر إقامته في الرياض ايضاً”.
ولفت شمة الى أنه “سيوقع في السابع من الشهر الحالي ــ على هامش المعرض ــ على كتابه “الأسلوبية موسيقياً” الذي صدر في الإمارات بـ5 لغات” ، موضحاً، أن “الكتاب كان رسالته لنيل الدكتوراه”.
وأكد شمة أنه “جاء الى معرض الكتاب في الرياض بدعوة من أصحاب المعرض، لكنه يعد نفسه جزءاً من الوفد العراقي، وأنه سيقدم عرضاً بالتعاون مع الفنان المايسترو علاء مجيد والفرقة الوطنية العراقية التي تأسست حديثاً في وزارة الثقافة”، مقدماً في الوقت نفسه شكره “للجهات المعنية التي قررت تخصيص طائرة رئاسية تقل الوفد الثقافي العراقي للمشاركة بمعرض الكتاب في الرياض”.