قلّصت وزارة الزراعة خطتها للعام الحالي إلى النصف بعد تراجع الاطلاقات المائيَّة والتي لاتكفي لزراعة ستة ملايين دونم كما كان عليه الحال خلال العام الماضي، الأمر الذي يثير المخاوف من تراجع الامن الغذائي في البلاد.
حميد النايف المتحدث باسم وزارة الزراعة أوضح ، أنَّ “الخطة الزراعية لهذا العام تقلصت بنسبة 50 % عن العام الماضي، أي بمساحة مليونين وخمسمئة ألف دونمٍ فقط”.
وأضاف أنَّ” سبب التقليص يعزى إلى وزارة الموارد المائية التي أكدت أنَّ الإيرادات المائية لاتكفي لإعداد خطة زراعية مساحتها ستة ملايين دونم التي أعدتها وزارتنا”.
وأشار النايف الى أنَّ “معظم الروافد الإيرانية تم تحويلها إلى داخل إيران، ما أدى إلى حرمان محافظة ديالى من الخطة الزراعية لهذا العام”، لافتاً إلى”التوجه نحو الاستيراد بقوة لاي محصول في حال شحه في الأسواق أو ارتفاع اسعاره”.
الجمعيات الفلاحية في العراق طالبت من جهتها بالضغط على الجارتين إيران وتركيا لتقاسم الضرر وإطلاق كميات مياه كافية بغية تنفيذ الخطط الزراعية الصيفية والشتوية، أما وزارة الموارد المائية فقد أكدت أنَّ اكبر المتضررين لهذا الموسم هي محافظة ديالى، التي تأثرت بفعل تغيير مجرى الأنهار من قبل إيران لداخل حدودها، الأمر الذي يدفع إلى الاعتماد على الآبار في الزراعة والسقي، ما يؤثر سلباً في مخزون المياه الجوفية.