أفادت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، باعتقال ما لا يقل عن 16 من موظفيها المحليين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال متحدث باسم الحكومة إنهم اعتقلوا “لمشاركتهم في الإرهاب”، تبعا لحال الطوارئ الجديدة مع تصاعد الحرب في البلاد.
وقال أحد عمال الإغاثة لوكالة “أسوشيتد برس”، بشرط التكتم على هويته خشية الانتقام، إن جميع الموظفين المحتجزين هم من عرقية تيغراي.
وذكرت الأمم المتحدة أنه لم يتم تقديم أي تفسير لاحتجازهم، لكن أبناء عرقية تيغراي، وبينهم محامون، أبلغوا عن اعتقالات واسعة النطاق في أديس أبابا منذ إعلان حال الطوارئ، مضيفين أنه يتم اعتقال الأفراد على أساس عرقي فقط.
من جانبه، صرح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للصحفيين “أن الموظفين محتجزون رغما عنهم”، مضيفا أن 6 موظفين آخرين اعتقلوا ولكن تم إطلاق سراحهم، كما تم اعتقال عدد من أفراد أسر الموظفين.
وقال المتحدث باسم الحكومة، ليغيسي تولو، في رسالة إلى “أسوشيتد برس” إن الاعتقالات تمت “بسبب ارتكابهم أخطاء ومشاركتهم في أعمال إرهابية”، ولم يستطرد.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية أنها تعتقل الأشخاص الذين يشتبه في دعمهم لقوات تيغراي التي تقاتل الحكومة الإثيوبية منذ عام.
وفي واشنطن صرح المتحدث باسم الخارجية الامريكية، نيد برايس، أنه “إذا ثبتت صحة التقارير”، فإن اعتقال الأفراد على أساس عرقي “غير مقبول على الإطلاق”.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن زملاء أمنيين زاروا المحتجزين، وإن الأمم المتحدة طالبت الخارجية الإثيوبية بالإفراج عنهم فورا.
هذا الأسبوع أشارت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية التي أسستها الحكومة إلى قلقها إزاء موجة جديدة من الاعتقالات ” بسبب العرق”، وشملت كبار السن وأمهات مع أطفالهن.