اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمس الثلاثاء، أن مفاوضات فيينا حول إحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي تجري بشكل “بطيء جداً”.
وقال لودريان أمام الجمعية الوطنية إن “النقاشات جارية لكنها من وجهة نظرنا بطيئة جداً”، لافتاً إلى أن “ذلك يهدد إمكانية التوصل إلى اتفاق حول نووي إيران يستجيب لمصالح كل الأطراف في إطار زمني واقعي. لا نزال بعيدين عن إبرام صفقة”.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنَّ بلاده “ستواصل المفاوضات بمنطقٍ قويٍّ”، مؤكِّداً أنَّها “قدّمت حلولاً للأطراف الآخرين”.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى الدور الفرنسي في مفاوضات فيينا، حيث أوضح أنَّ “فرنسا كانت تلعب دور الشرطيِّ السيِّئ، بينما باتت تتصرف بطريقة معقولة مؤخّراً”.
هذا ونفت أوساط الوفد الإيراني المفاوض في فيينا، الأخبار التي تحدثت عن البدء بصوغ اتفاق مؤقت صالح لعامين، مضيفةً أنّ هدفها هو “التوصّل إلى اتفاق دائم، والنقاشات مع مجموعة 4+1 مستمرة حول هذا الموضوع”.
وتستضيف فيينا الجولة الثامنة من المفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وتجري المفاوضات رسمياً بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.