عند هزائمنا نلجأ لما ربحناه.. وكان دوما فوزنا

المحامية / ايمان رعد الطائي

هل نرى من الهزائم شيء جميلا ؟ بنظري نعم عند خسارة معركة او اي شيء امتلكناه و فشلنا فيه ستحمل الينا لحظات من التعاسة لكن بعد زوال هذه اللحظات سنكتشف ان القوه التي بداخلنا سنتفاجئ بها وتزيد احترامنا لذواتنا ،  بعد ظروف قاسية مررت بها اعدت ترتيب دفتر ذكرياتي فوجدت في سجلي مكاسب حقيقية تاتي عادة بعد ما يطلق عليه الناس بمصطلح (الهزيمة) زوايا لم الاحظها من قبل ،صور جميلة بحياتي لم امرن نفسي على التقاطها و هي التدريب على فهم الضعف ، ضعفي و ضعف للاخرين هفواتي و اخطائي ما يجعل الضعف سكون للالم يرافقه تأمل ذاتنا ربما ليست تلك الحالة كما في بهجة النصر و سعادته ، لكن هي فرصة لنوجه انضارنا الى انفسنا لنفهمها ،

حكت لي صديقتي ذات مرة أن أكثر ما يزعجها بعد كل مرة تخسر فيها شيئاً أو شخصاً هي العزلة تخاف أن تشعر بالوحدة و تخاف أن تختلي بذاتها فتدخل في مساحات رمادية من الحياة لم تطرقها من قبل فتهاب أن تبقى وحدها تأملت تلك الجملة قليلاً فيما لم ألتفت لها من قبل كيف تخاف أن تبقى مع نفسها  و لماذا نعتقد أن وجودنا في محيط آخرين غيرنا وقت ضعفنا سيكون أكثر فائدة و هل لدينا جميعاً هؤلاء الذين يستحقون أن نلجأ لهم ، طوبى لمن لا يخشون العزلة  لمن لا يخشون أن تكون نفسهم رفيقتهم لمن لا يبحثون دوماً عن فعل شيء يستمتِعون به أو عن شيء يحكمون عليه .

الهزيمة هي لاولئك الذين على الرغم من مخاوفهم يعيشون بحماسة و ايمان الهزيمة للبواسل وحدهم سيعرفون شرف الخسارة و فرح الربح كم من تجارب دخلناها و خرجنا منها خائفين مهزومين حائرين عمن نستند عليه و كم من المرات كنا نعتقد اننا مهزومون بينما كانت تلك اللحظات نادرة تهدينا فيها الحياة سرها ان نبقى وحدنا نكتشف و نتعلم لنفهم و نواصل وحدهم المهزومون يعرفون الحب لاننا في كنف الحب نخوض معاركنا الاولى و نخسرها  في العموم ، كان لتواجد النعم راحة كبيرة احيانا يصيبنا النسيان او التجاهل لما نملكه من نعم بقيمة اعلى من الجواهر لكن عند الهزائم و الخذلان نقصدها دون ان نعي لنرى ربحنا بها فعند هزائما نلجأ لما ربحناه و كان دوما فوزنا .

مقالات ذات صلة