أعلنت الأجهزة الأمنية اللبنانية إحباط عملية لتهريب كميات كبيرة من المخدرات كانت متجهة لدولة عربية.
وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني في بيان، إنه بعد توافر معلومات عن “قيام مجموعة من الأشخاص للتخطيط لعملية تهريب كمية كبيرة من الحبوب المخدرة الكبتاغون إلى إحدى الدول العربية”، تمكنت من ضبط “طرد بريدي يحتوى على علب من الشوكلاتة”، حيث عثرت على 27 كيلو غراما من حبو الكبتاغون، وبما يعادل أكثر من 150 ألف حبة.
ووضعت حبوب الكبتاغون داخل أكياس صغيرة وتم تغليفها بمادة الشوكلاتة.
وأشارت المديرية إلى أنها أوقفت متورطة في القضية، وهي لبنانية من مواليد 1995 وكانت تحمل بطاقة هوية مزورة تستخدمها في عمليات التهريب.
وأوضحت أن “التحقيق جار بإشراف القضاء المختص”، ويجري العمل لتوقيف باقي المتورطين.
وخلال يناير كانون الثاني الماضي، كانت السلطات اللبنانية قد أعلنت ضبط شحنة من الكبتاغون مخزنة داخل صناديق شاي، في طريقها عبر البحر الى إحدى الدول الإفريقية، ومنها إلى السعودية.
وتشهد صناعة الحبوب المخدرة المعروفة بالكبتاغون والاتجار بها ازدهارا في لبنان، حيث كثفت السلطات جهودها لإحباط عمليات التهريب، خصوصا بعد انتقادات من دول خليجية على رأسها السعودية، وفق تقرير لوكالة فرانس برس.
وضبطت عناصر من الجمارك اللبنانية في ديسمبر كانون الاول الماضي تسعة ملايين حبة من الكبتاغون كانت مخبأة في شحنة برتقال في مرفأ بيروت ومن المفترض إرسالها إلى الكويت.
وفي أبريل نيسان، أعلنت السعودية تعليق استيراد الفواكه والخضار من لبنان أو السماح بمرورها عبر أراضيها بعد ضبط أكثر من 5.3 ملايين حبة كبتاغون مخبأة ضمن شحنة من الرمان.
وتعد حبوب الكبتاغون من المخدرات السهلة التصنيع، وتباع بسعر رخيص في الأسواق، ويرى فيها البعض بديلا رخيصا عن الكوكايين.
وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة إذ تعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011، لكن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجا واستخداما وتصديرا. كما تنشط مصانع حبوب الكبتاغون في مناطق عدة في لبنان.
ويصنف مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة الكبتاغون على أنه “أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة”، وعادة هو مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.