أكد وزير النفط احسان عبد الجبار ان من مصلحة مجموعة أوبك+ العمل على اتفاق مستمر ومستديم يحفظ التوازن في سوق الطاقة العالمي.
وقال عبد الجبار في بيان على هامش المؤتمر الدولي لتقنية البترول في العاصمة السعودية الرياض، إن “اي تغيير في اتفاق المجموعة قد يُلقي بظلاله على هذا السوق، جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الدولي لتقنية البترول IPTC المقام في المملكة العربية السعودية”.
وأضاف أن “العراق قد وضع استراتيجية للأعوام 2020-2030، تركز في الدرجة الاساس على تقليل الاعتماد على الوقود في انتاج الطاقة الكهربائية، والاستعانة بالطاقة الشمسية ومصادر الطاقة النظيفة الاخرى لإنتاج الكهرباء اللازمة، مما حقق تقدما ملموسا من خلال توقيع اتفاقيات مهمة في هذا المجال”، مبيناً أن “العراق يعمل بصورة حثيثة على التوجه بالاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة في توليد الطاقة الكهربائية، وخصوصًا الطاقة الشمسية بحكم الموقع الجغرافي للعراق”.
وأوضح أن “الانتقال الى الطاقة النظيفة كليا يحتاج الى عقود من الزمن، وليس بالأمر السهل الذي يمكن تحقيقه خلال فترة قليلة، واي عملية انتقال تحتاج الى وقت، لكننا على ثقة عالية بأن الانتقال الى الطاقة النظيفة شيء حتمي وصحيح وله فوائد كبيرة وخصوصا في مجال المحافظة على البيئة”.
ولفت عبد الجبار إلى ان “العراق استثمر (3) مليارات دولار في مشاريع انتاج الغاز والمشاريع المستقبلية مع كبرى الشركات العالمية، ونتوجه برسالة واضحة الى جميع شركائنا، مفادها ان الانتقال الى الطاقة النظيفة هي من اولويات العراق، حيث اننا نعمل على توفير كافة المستلزمات اللوجستية والبنية التحتية والموارد البشرية لإنجاح عملية التحول الى الطاقة النظيفة”.
وكان الامير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودية قد افتتح المؤتمر الدولي لتقنية البترول في العاصمة الرياض، بمشاركة وزير النفط العراقي السيد احسان عبدالجبار اسماعيل، ووزير النفط البحريني الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، ووزير الطاقة الاماراتي محمد المزروعي، ووزير الطاقة المصري محمد شاكر المرقبي، ووزير الطاقة الكويتي محمد الفارس، وناقش قادة قطاع الطاقة في المنطقة والعالم خلال المؤتمر الرؤى المشتركة والمتبادلة حول أحدث التطورات والاتجاهات في مجالات الطاقة، والتقنيات الحالية والناشئة التي ستشكل مستقبل قطاع الطاقة وتعزيز التعافي العالمي من خلال الطاقة المستدامة.
كما يشارك في المؤتمر خبراء ومهتمون بمجال الطاقة من 70 دولة حول العالم، وأكثر من 300 شركة عالمية، حيث سيشتمل على 107 جلسة تقنية يقدم فيها أكثر من 800 ورقة بحثية علمية.