يعطي معظم الأدباء الفرنسيين أهمية كبرى للشكل واللغة والأسلوب والتراث، كما يتقيدون أكثر من غيرهم بالقواعد والنماذج، وتعتبر العقلانية عنصرًا أساسيًا في أعمالهم، فهم يعتبرون أن العقل هو القوة التي تتحكم في السلوك البشرى، ولكن ذلك لا يمنع وجود نزعة تجريبية قوية تستخدم أشكالاً أدبية غير تقليدية، ومن أشهر الأعمال الأدبية الفرنسية عبر التاريخ:
مسرحية عدو البشرية
كان (موليير)، وهو الكاتب المسرحي الشهير، أول من من استهزأ بالفرنسيين بسبب تعاليهم وغرورهم الملحوظ، فقد قام بصنع تلك الشخصيات الديناميكية والتي تعاني من داء النفاق في تحفته (عدو البشر)، تلك المسرحية الكوميدية والتي يتم اعتبارها أحد أفضل أعماله على الإطلاق، بعد أن قامت الحكومة الفرنسية بحظر مسرحياته الأولى قام (موليير) بكتابة تلك المسرحية وقام فيها بالسخرية من الطبقة الأرستقراطية الفرنسية واستهزأ من تلك الأساليب والأخلاق الحياتية الراقية المتأنِّقة، كان هذا بمثابة حركة جريئة متهورة منه، إلا أنه تم استقبالها بحفاوة، حيث وضع (موليير) بلاده، عن طريق تلك المسرحية الساخرة من مجتمعه، في صدارة الثقافة الراقية.
الكونت دي مونت كريستو
هي رواية كتبها ألكسندر دوما بالتعاون مع أوغست ماكيه. أُكمِلت في 1844. وهي رواية مستوحاه جزئياً من أحداث حقيقية . كانت الرواية المصرية القديمة (الملاح التائه) لها اثر كبير في هذه الرواية. في عام 2021، تحكي الرواية كيف أنه في 4 فبراير 1844، اي في بداية حكم لويس الثامن عشر، ويوم مغادرة نابليون بونابرت لجزيرة إلبا، ادومند دونتيس وهو شاب بحار ذو 19 عاماً الرجل الثاني علي السفينة فرعون، وصل لمارسيليا ليخطب في اليوم الثاني حبيبته مرسيدس. خانه اثنين من أصدقائه الغيورين.
البؤساء
هى رواية لفكتور هوجو والتى تعد من أفضل روايات الأدب الفرنسي على مستوى العالم، وحظيت بإقبالا شديدا من قبل القراء منذ نشأتها وحتى وقتنا الحالي ولا سيما في الدول العربية ، حيث تمت ترجمة العديد من الروايات الفرنسية إلى العربية ، ومن المعروف أن العصر الذهبي للادب الفرنسي كان في القرن التاسع عشر حيث ظهر العديد من الكتاب والروائيين الذين أثروا الأدب الفرنسي بإبداعاتهم وخاصة في كتابة الروايات الرومانسية التي تعد من أكثر أنواع الأدب قراءة ، وفي مقالنا سنعرض لمحبي الادب الفرنسي قائمة من أفضل وأهم الروايات الفرنسية التي حازت على شهرة واسعة منذ إصدارها.
الأمير الصغير
هي رواية صغيرة للكاتب الفرنسي أنطوان دو سانت إكزوبيري (1900-1944)، وقد تم التصويت لرواية “الأمير الصغير” كواحدة من بين أفضل كتب القرن العشرين في فرنسا وذلك في الكتب التي اختارتها صحيفة لوموند، تبدأ القصة بفتى يرسم ثعباناً يبتلع فيلاً فيستغرب محيطه فالناس لا يفهمون ما يرسم، فتتحول الرسمة إلى حقيقة يقوم الثعبان بابتلاع الفيل بالكامل فيخاف الناس فيترك البطل مهنة الرسم ويبدأ العمل بالطيران، لكن طائرته تتعطل بالصحراء ليجد نفسه في أحداث القصة مع الأمير الصغير الذي يطلب منه أن يرسم له خروفاً فلا يعرف كيف يرسم الخراف فيرسم له الثعبان العاصر من الخارج فيفاجئه بأنه على علم بما في الصورة والتي يجهلها كل الناس فيحاول مراراً رسم الخروف له ولكن الأمير يعترض على ما يرسمه كل مرة فهذا مريض وهذا كبير فيرسم له صاحبنا صندوقاً بعد أن مل ويقول له بأن الخروف بالداخل فيفرح الأمير الصغير بذلك.
أزهار الشر
هو مجموعة شعرية للشاعر الفرنسي شارل بودلير، نشرت في طبعتها الأولى سنة 1857، وتبوأت مكانة في الحركات الأدبية الرمزية والحداثية، تدور قصائد المجموعة حول موضوعات تتعلق بالانحلال والإيروتيكية.
يستحضر بودلير في مجموعته، الحركات الرمزية والحديثة في فرنسا، وفق تنظيم قصائدي راقي، وتتناول القصائد مواضيع تتعلق بالإنحطاط والإثارة الجنسية. وقد تطرق الشاعر الى عدة ظواهر القرن 19: المشاهد الباريسية، والنبيذ، الثورة، والموت.
تحت ظلال الزيزفون
رواية من الأدب الرومانسي من تأليف الكاتب الفرنسي الفونس كارل، نشرت لأول مرة في عام 1832، ترجمها للعربية الكاتب الكبير مصطفى لطفي المنفلوطي تحت عنوان “مجدولين “، تدور أحداث الرواية حول قصة حب تنشأ بين شاب غني يدعى استيفن وفتاة قروية تدعى مجدولين، تتخلى عائلة الشاب عنه وتطرده لعدم قبوله بالزواج بالفتاة التي اختاروها له، ويسكن في غرفة بالإيجار في منزل والد مجدولين، وعندما يعرف والد مجدولين بعلاقتهما يطرد استيفن من المنزل ويذهب كل منهما في طريق ولكنهما تعاهدا بأن يكونا وفيان لحبهما وأن يحاربان حتى يتزوجوا.
الأب جوريو
قصة لأونوريه دي بلزاك بدأت أحداثها في فرنسا في عام 1834، تم نشرها في مجلة باريس الأدبية التي ظهرت في المكتبات عام 1835، وهو جزء من مشاهد الحياة الباريسية في الملهاة الإنسانية، الأب جوريو يضع الأثاث لما سيصبح حقيقة: الكوميديا الإنسانية هي بناء أدبي فريد من نوعه.
تبدأ القصة في وصف منزل السيدة فوكير، وهو بنزايون يقع في شارع نوف -سانت جينيفياف، والذي تملكه الأرملة فوكير، يسكن المنزل العديد من السكان منهم: أوجين دي راستينياك وهو طالب شاب بكلية الحقوق، وشخص غامض يدعي فوتران، وصانع شعيرية متقاعد يدعي الأب غوريو.
حول العالم في ثمانين يوما
رواية مغامرات من تأليف الكاتب الفرنسي جول فيرن، نشرت لأول مرة في عام 1873، تدور أحداثها حول شخص يدعى فيلياس فوج يقوم مع أصدقائه برحلة حول العالم العالم في ثمانين يوما ليكسب رهان بقيمة عشرين ألف جنيه استرليني، ويواجه في رحلته الكثير من الصعوبات والمغامرات خلال الرحلة، ولكنه ينجح في ذهابه حول العالم من الشرق إلى الغرب في فترة الثمانين يوما ويكسب الرهان.
البحث عن الزمن المفقود
رواية مؤلفة من سبعة أجزاء للكاتب الفرنسي مارسيل بروست، ألفها في الفترة من 1905-1910، لقب الكاتب على إثر الرواية بأعظم مؤلف في القرن العشرين، ووصفها سومرت موم بأنها أعظم عمل خيالي، حيث احتوت الرواية على 4300 صفحة ويبلغ عدد شخصيات الرواية حوالي 2000 شخصية، وقد تم نشرها بعد وفاة الكاتب في عام 1921، يتحدث الجزء الأول المعنون بـ “إلى سوان”، عن شخصية يهودية تدعى سوان يعيش في فرنسا، والجزء الثاني معنون بـ”فتيات في ظل زهرة”، الجزء الثالث بعنوان “إلى جيرمونت” وتدور أحداثه عن الحرب والخدمة العسكرية، أما الجزء الرابع ، فبعنوان “سيدوم وعموره ” وقد ترجم هذا الجزء إلى العربية في عام 1984، الجزء الخامس عنون بـ”السجين” الذي تدور أحداثه حول انهيار الطبقة الارستقراطية في فرنسا، والجزء السادس معنون بـ”الهارب”، أما الجزء السابع والأخير فهو بعنوان “استعادة أزمنة كثيرة” الذي نشر في عام 1927 وتدور أحداثه إبان الحرب العالمية الأولى.
أحدب نوتردام
رواية رومانسية من تأليف الكاتب الفرنسي الكبير فيكتور هوجو، نشرت لأول مرة في عام 1993، تدور أحداث الرواية حول طفل أحدب ولقيط وجهه قبيح ينتمى إلى عائلة غجرية، اضطر الطفل أن يعيش مع قس في كنيسة نوتردام الدوم كلود فرولو لأن عائلة الطفل فرت هربا بعدما اكتشف القس سرقتهم، وأصبح الطفل قارع أجراس الكنيسة وعندما يكبر كواتزيمودو يصبح زعيما للمهرجين على الرغم من عدم موافقة القس له بالظهور للناس لقبح مظهره، ولكنه يقع في حب فتاة ويحاول الدفاع عنها بكل قوته فتقع في حبه وتعامله معاملة جيدة بعكس الاخرين، تحولت الرواية إلى العديد من الأفلام السينمائية، لقب فيكتور هوجو على إثرها بشكسبير الرواية.
الغريب
رواية من تأليف الكاتب الفرنسي البير كامو، نشرت لأول مرة في عام 1942، حصلت الرواية على المرتبة الأولى لتصنيف كتب لوموند المائة للقرن العشرين، الرواية من نوع الأدب الفلسفي العبثي، وهي جزء من سلسلة دورة العبث، ترجمت الرواية إلى أربعين لغة من ضمنها اللغة العربية، تدور أحداثها حول رجل غريب عن بلاده، يروي حكايته في الغربة وخاصة بعد الحكم عليه بالإعدام لارتكابه جريمة قتل .