أعلن الجيش الأوكراني، صباح الثلاثاء، أنّ الهجوم الروسي المرتقب على شرق أوكرانيا “قد يكون بدأ”.
وتحدثت هيئة الأركان الأوكرانية عن إشارات على بدء الهجوم في مسرح العمليات شرقي البلاد، وأوضحت أنّ التركيز سيكون على إقليمي خاركوف ودونيتسك، حيث ستبدأ الهجمات في مدينة ايزيوم في إقليم خاركوف، وتتجه إلى مدينتي بارفينكوف وسلوفيانسك في دونيتسك.
كذلك، نفت السلطات الأوكرانية أن تكون مدينة ماريوبول المحاصرة قد سقطت بأيدي القوات الروسية، مشيرةً إلى “استمرار المعارك”.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أنّ “الوضع في غاية الصعوبة في المدينة، وأنّها لم تصبح تحت السيطرة الروسية بعد”.
في المقابل، أظهرت لقطات مصورة التقطتها مسيرة ميناء ماريوبول البحري سيطرة الجيش الروسي وقوات جمهورية دونيتسك عليه بالكامل.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وفي كلمة عبر تطبيق “تلغرام” قال: “يمكننا أن نؤكد الآن أنّ القوات الروسية بدأت معركة السيطرة على دونباس التي كانت تستعد لها منذ وقت طويل”، مضيفاً أنّ “قسماً كبيراً جداً من الجيش الروسي مكرس حالياً لهذا الهجوم”.
وحذّر زيلينسكي، الأحد الماضي، من أنّ القوات الروسية تريد “الانتهاء من دونباس وتدميرها”، مضيفاً: “تدور معارك في روبيجني وبوبسانا، ومعارك مستمرة في مدن مسالمة أخرى”، وأقرّ بأنّ مدينة كريمينا “أصبحت للأسف تحت سيطرة القوات الروسية”.
وتقع كريمينا التي كانت تضم قبل الحرب 18 ألف نسمة، على بعد نحو 50 كيلومتراً إلى شمال شرق كراماتورسك، عاصمة منطقة دونباس.
وفي حال استيلاء روسيا على ماريوبول، سيكون انتصاراً مهماً لأنّه سيسمح لها بتعزيز مكاسبها في المنطقة الساحلية المطلة على بحر آزوف، من خلال ربط منطقة دونباس بشبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، أمس الإثنين، أنّ “الطيران الروسي قام بتنفيذ ضربات على 108 مناطق تمركز للأفراد والمعدات العسكرية الأوكرانية”.
