قالت صحيفة “فايننشال تايمز” إن الشركات الغربية التي تغادر السوق الروسية، مجبرة على “اللعب بالنار” وتتكبد خسائر كبيرة بسبب “الخروج المؤلم” من المشاريع الروسية.
وأورد الكاتبان أندرو جاك وستيفن موريس، في مقالتهما بالصحيفة مثال مصرف فرنسي باع أعماله في موسكو وخسر 3.1 مليار يورو، مشيرين إلى أن هذه الصفقة “أذهلت المنافسين” وأظهرت الصعوبات التي تواجهها الشركات الغربية العملاقة لمواكبة العقوبات ومغادرة روسيا.
وأشار الصحفيان إلى أن شركات النفط والسيارات وغيرها أدركت أنه “لا يوجد الكثير ممن يرغبون في شراء أصولهم” في السوق، وأن مغادرة روسيا ستكلفهم غاليا.
كما تطرقت المقالة إلى قلق ومخاوف رجال الأعمال الأمريكيين والأوروبيين بشأن العودة إلى روسيا في المستقبل، الأمر الذي وصفه الكاتبان بـ “الاحتمال الضبابي”، في ظل إمكانية شغل أماكنهم من قبل شركات محلية أو من قبل شركات من دول تعتبرها موسكو صديقة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشار في وقت سابق، إلى أن العديد من الشركات تدّعي أنها تغادر السوق الروسية، “لكنها لا تغادر”. كما قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، إن عودة بعض الشركات الأجنبية التي غادرت روسيا على عجل، ستكون أصعب من المغادرة.