كشفت روسيا، اليوم الثلاثاء، أنها مستعدة لسحب روادها من محطة الفضاء الدولية بعد ان قطعت العلاقات مع وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية.
وبحسب تقرير موقع “the mirror” البريطاني ، قال ديمتري روجوزين، مدير شركة الفضاء “روسكوزموس”، إن “موسكو اتخذت قرارًا بوقف التعاون مع شركائها الدوليين في محطة الفضاء الدولية”.
ورفض ديمتري إعطاء موعد الانسحاب، لكنه أضاف أن “برنامج الفضاء الروسي سيلتزم بفترة الإشعار المنصوص عليها في العام”.
ولفت التقرير البريطاني أن “الاخبار ألقت بظلال من الشك على مستقبل محطة الفضاء الدولية، وهي واحدة من آخر مجالات التعاون المتبقية بين روسيا والغرب”.
وأوضح أن “المحطة الفضائية تحتاج إلى صيانة مستمرة للحفاظ على مدار مستقر، وبدون مساهمة روسيا يمكن أن يتم إيقاف تشغيلها في وقت أقرب بكثير مما كان مخططًا له في الأصل”.
ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من العقوبات التي فُرضت على روسيا، وقال روجوزين: “أعتقد أن استعادة العلاقات الطبيعية بين الشركاء في محطة الفضاء الدولية وغيرها من المشاريع المشتركة ممكنة فقط من خلال الرفع الكامل وغير المشروط للعقوبات غير القانونية”.
ولعقود من الزمن، حملت روسيا رواد فضاء أمريكيين من وإلى محطة الفضاء الدولية على متن صواريخها من طراز سويوز، لكنها أوقفت هذه الممارسة في عام 2020. وكانت المفاوضات جارية لاستئناف الرحلات الجوية المشتركة عندما اندلعت حرب أوكرانيا، مما وضع الخطط على الجليد.
وأوضح روجوزين أنه “في هذه اللحظة، بعد أن اتخذت وكالة الفضاء الأوروبية والاتحاد الأوروبي بأسره موقفًا (مسعورًا) بشأن إدارة العملية العسكرية الخاصة (الروسية) في أوكرانيا وفرضت عقوبات على روسكوزموس، فإننا نعتبر المزيد من التعاون أمرًا مستحيلًا”.
ولفت روجوزين إلى أن “استئناف التعاون الفضائي مع أوروبا بشكل ما لن يكون ممكنا إلا إذا فكر الجانب الأوروبي في (ما دمروه بأيديهم) وأجراء محادثة صريحة مع موسكو.