أعلنت وزارة التخطيط، السبت، التحرك لتنفيذ أكبر عملية مسح اقتصادي واجتماعي في العراق، وفيما أكدت أن ذلك مرتبط بإطلاقاستراتيجيتها الجديدة لمكافحة الفقر والتي تمتد لخمس سنوات موضحةً معالمها، سلطت الضوء على مضامين خطة الإصلاح والتعافي التيبدأت العام الماضي وتنتهي في العام المقبل.
وقال المتحدث باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي، لوكالة الأنباء الرسمية، إن “العمل باستراتيجية خفض الفقر في العراق للمدة من 2018 الى 2022 ما زال مستمراً”، مبينا أن “الخطة تعرضت لانحراف بعد الاحداث والتداعيات التي شهدها العراق في عام 2020، نتيجةجائحة كورونا وما رافقها من انخفاض في اسعار النفط والانعكاسات السلبية التي أحدثها هذان الأمران”.
وأضاف، أن “الوزارة أطلقت بموازاة ذلك خطة قصيرة تمتد من سنة 2021 الى 2023 تحت مسمى خطة الاصلاح والتعافي من جائحةكورونا بثلاثة محاور رئيسة”، مبينا أن “المحور الاول تعلق بتطوير الجانب ودعم القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار في العراق”.
وأشار الهنداوي إلى، أن “المحور الثاني يتعلق بالجانب الاجتماعي المرتبط بالفقراء والذي يتضمن سياسات في مجال تحسين مستوىالصحة والتعليم وشبكة الاجتماعية، بالاضافة الى اعادة النازحين وتحقيق التماسك الاجتماعي”، موضحا أن “المحور الثالث هو المكانيالذي يعنى بمعالجة الفجوات التنموية الموجودة في المحافظات وفقا للخريطة التي وضعتها وزارة التخطيط بهذا المجال”.
وتابع الهنداوي، أن “المحور المكاني يعنى بالخدمات الاساسية في مجال الكهرباء، والماء، والنقل وغيرها من المجالات ذات الصلة بقضيةالخدمات العامة وفجوات التنمية”.
وأعلن الهنداوي، استعداد الوزارة لاطلاق استراتيجية جديدة لخفض الفقر في البلاد تمتد بين أعوام 2022-2027 وكمقدمات لهذهالاستراتيجية سنشرع بتنفيذ واحد من اوسع المسوح الميدانية وهو المسح الاقتصادي والاجتماعي للاسرة في العراق”.
وبين، أن “المسح سيؤشر مؤشرات جديدة للفقر بعدما شهده العراق من تطورات وتداعيات خلال السنوات الماضية”، لافتا الى أنه “بموجبنتائج المسح سنضع خطا جديدا للفقر، وكذلك سنتعرف على بؤر الفقر ومستوى حياة الفئات المشمولة”.
وأكد الهنداوي، أن “المسح سيتضمن اسئلة خاصة وتفاصيل مهمة عن واقع الحياة في مجال التعليم والصحة ومجال السكن والخدمات،وكيفية التخلص من النفايات، وما تمتلكه الاسرة من معدات في المنزل”، موضحا أن “نتائج المسح ستكون مدخلات مهمة لاستراتيجية خفضالفقر الثالثة في العراق”.