حكمت محكمة استئناف الكرخ يوم الاثنين، على مواطن بريطاني بالسجن 15 عاما، وبراءة عن أخر ألماني، بتهمة تهريب قطع أثرية إلى خارج البلاد.
وكان المتهمان، وهما عالم الجيولوجيا البريطاني جيمس فيتون (66 عاماً) والطبيب النفسي الألماني فولكار وولدمان (60 عاماً) ضمن مجموعة سياحية منذ السادس من مارس/آذار، قبل أن يتمّ توقيفهما بمطار بغداد في 20 من الشهر ذاته، إثر العثور بحوزتهما على 12 قطعة أثرية هي عبارة عن كسارات سيراميك وفخار بغالبيتها.
وفي جلسة الإفادة الأولى قال القاضي إن المتهمين، اللذين حضرا الجلسة يرتديان زياً أصفر، يحاكمان وفق المادة 41 من قانون التراث والآثار العراقي، التي تنصّ على عقوبة تصل حتى الإعدام بحقّ “من أخرج عمدا من العراق مادة أثرية أو شرع في إخراجها”.
وقال محامي جيمس فيتون، إنه يعتزم استئناف الحكم على أساس عدم وجود نية إجرامية.
واستمع القاضي، بحضور مترجم، بدايةً إلى أقوال وولدمان الذي يقطن برلين، وعثر في حقيبته على قطعتين أثريتين.
ونفى المتهم بإفادته أن يكون أخذ القطعتين، قائلاً إن فيتون هو من أعطاه إياهما.
وقال أيضا إنه “لم تكن هناك أي إشارة بأنّ تلك القطع أثرية ويمنع أخذها”.
وأضاف “عندما أعطاني فيتون القطع، وضعتها في كيس شفاف وتركتها في حقيبتي بشكل ظاهر ولم أحاول إخفاءها ولذلك ظهرت في جهاز الأشعة، وكان يفترض أن أرجعها له قبل أن ندخل المطار”.
وعثر مع المتهم الآخر على 10 قطع أثرية أُخذت كما القطع الأخرى من موقعين أثريين في محافظة ذي قار جنوب العراق يعودان للحضارة السومرية.
وقال فيتون في إفادته أمام القاضي “لم أكن أدرك أن أخذ تلك القطع مخالف للقانون” مضيفاً “ما أثار حيرتي أن بعض المواقع كان فيها تحذيرات وحراسة ومسيّجة، وأخرى كانت مفتوحة”.
وأضاف أن “غالبية القطع” التي أخذها “كانت صغيرة جداً”.