قال رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض،اليوم الأثنين ، ان الايام التي انطلق بها هذا الحشد ايام تمتاز بالمرارة والخذلان والاحباط وتلك الفتوى العظيمة للمرجعية الدينية العليا اية الله العظمى السيد علي السيستاني صعقت الشعب العراقي ونقلته من حالة الانكسار والاحباط والنظرة السوداء الى المستقبل المشرق.
الفياض في كلمته اليوم في المؤتمر المركزي لاحياء الذكرى الثامنة لفتوى الجهاد وتأسيس الحشد الشعبي ، بين ان ” فتوى الجهاد الكفائي حولت ايام الشعب من ايام هزيمة وانكسار الى ايام تحد وصيرورة جديدة لهذه الامة، وهذا اليوم ليس عيد تأسيس الحشد فقط وانما يوم انطلاق العراق الجديد وبناء عراق قارد على الحياة بكرامة وبسيادة بعد ان اراد الاعداء محوه من ذاكرة الاجيال بمؤامرات ودسائس وافكار مظلمة وضالة”، مشيرا الى ان ” هذه الامة صنعت مجدها وعزها بالشهداء واخرهم شهداء قادة النصر الذين قضوا على تلك اليد الخسيسة التي ارادت بالعراق ان لا يكون عزيزا ولا يكون سيدا فاغتالتهم في بغداد في يوم انا اعتبره تكريس للحشد وديمومة لهذا الكيان”.
واوضح الفياض ان ” اقسى الحروب التي توجه لنا ولشعبنا هي الحروب الناعمة التي تريد ان تخلق فينا الاحباط وتكرس فينا اليأس وهي حرب قذرة تحاول ان تسحب من نفوسنا وعزائمنا كل همة، ومتى ما تخلت اي امة عن نضرتها المتفائلة نحو المستقبل تفقد محركاتها والقدرة على البناء”، لافتا الى ان ” السنوات الثمانية الماضية هي تأريخ طويل والجميع يستشعر قيمتها التي حققت الانتصار الكبير على داعش الارهابي والافكار الضالة والهدامة التي تحاول ان تجعل الحشد ظاهرة مؤقتة في تاريخ العراق وصفحة يجب ان تطوى حتى يعود العراق الى بلد تتلاعب به المؤامرات والدسائس وغير قادر على حماية نفسه واستثمار طاقاته وموارده، لكن الحشد اثبت انه مولود راسخ الخطى وثابت العزيمة قادر على حماية بلده “.
واضاف الفياض ان ” الحشد هو حشد العراق وحشد الشعب يعمل على لم الشمل وجمع الكلمة ولن يكون طرفا سياسيا او اداة للتسلط او القمع”، موجها كلمة الى الفرقاء السياسيين ” الحشد حام للعراق مع الجيش والشرطة وكافة صنوف القوات الامنية الاتحادية الاخرى والجميع يعلم دور الحشد في الازمات التي يمر بها البلد، ولن يكون الحشد طرفا منحازا لاي جهة سياسية وسيسعى دائما الى حفظ العراق والدفاع عن الدولة وقوات الحشد ليست جنودا لحكومة او لافراد، وما دامت هذه الحكومة ملتزمة بالدستور وحامية للسلم الاهلي فالحشد هو احد ادواتها في هذا العمل”. واكد الفياض ان ” المرحلة القادمة على ما فيها من توقعات وهواجس يجب ان يكون الحشد طرفا فيها حافظا للامن والسلم الاهلي وغير منحاز لجهة سياسية وهذا ما سنبينه من خلال السلوك والافعال”.