حذرت وزارة الصحة، من عودة نشاط فيروس كورونا مجدداً بسبب استمرار تدني معدلات التلقيح وتزايد معدلات الاختلاط وشدة الزحامات مع ضعف الإجراءات الوقائية، فيما حثت المواطنين على أخذ جرعة تعزيزية ثالثة منشطة لتعزيز مناعتهم.
وارتفع مؤشر الإصابات في الموقف الوبائي خلال الأيام القليلة الماضية بشكل تدريجي ليتجاوز 400 إصابة، في حين ظلت نسبة التلقيحات اليومية محافظة على أكثر من 12 ألف ملقح يومياً، ولم يتعد عدد الملقحين الكلي حاجز 11 مليوناً حتى الآن منذ مدة.
وقال مدير تعزيز الصحة في الوزارة هيثم العبيدي للحصيفة الرسمية، إن “عودة ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا مؤخراً ترجع إلى عوامل عدة أهمها قلة معدلات التلقيح في المرحلة الحالية بعد الاطمئنان بضعف المرض وانحساره، وهو أمر غير صحيح”.
وأضاف أن “كل شخص بحاجة إلى جرعة ثالثة تعزيزية منشطة خصوصاً بعد زيادة الإصابات، مؤكداً أن الوباء لم ينته وما زال موجوداً”.
وتم الاعتماد منذ بدء التلقيحات ضد كورونا على أخذ المواطنين لجرعتين من اللقاح سواء لقاحات فايزر أو سينوفارم أو استرازنيكا، ومن ثم يتم منحهم كارت التحصين.
وأوضح العبيدي أن “عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية ووجود الاختلاط في المسابح والأماكن العامة، خصوصاً مع بدء العطلة الصيفية، إلى جانب أن أغلب سيارات النقل الخاص مغلقة النوافذ وتعتمد على التبريد بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ما يؤدي إلى شدة الزحام والتقارب البدني وعدم ارتداء الكمامات، ما أسهم ايضاً بنشاط الفيروس مجدداً ونشر العدوى”.
ولفت إلى “عدم وجود أي مؤشرات لتأثر البلد بموجة وبائية جديدة حالياً، على الرغم من انتشار الجائحة في البلدان المجاورة ودول الخليج وبعض الدول ومنها الصين، لكن احتمال دخول متحور أو موجة جديدة لايزال قائماً”.
وبين العبيدي أن “عملية توعية المجتمع وأخذ اللقاحات مستمرة منذ دخول الوباء وحتى الآن، لكن ما زالت دون المستوى المطلوب”.
وأشار إلى وجود نسبة قليلة من المصابين بحاجة إلى الدخول إلى المستشفيات للعلاج، خصوصاً غير الملقحين، موضحاً أن الفيروس يتكاثر من أجل أن يتحور، لكنه لايحصل على فرصة بالنسبة للأشخاص الملقحين.