حذرت وزارة الصحة، اليوم الجمعة، من قساوة الموجة الخامسة التي يشهدها العراق، وفيما أشارت الى تسجيل إصابات شديدة، وجهت توصية لجميع العراقيين ومن ضمنهم جميع الملقحين.
وقال مدير عام الصحة العامة رياض عبد الأمير في تصريح صحفي، إن “وزارة الصحة تراقب معدل النسب الموجبة من الفحوصات”، مبيناً أن “النسب الموجبة من الفحوصات متحركة بسرعة كبيرة، حيث كانت قبل يومين 6% وأصبحت 9% واليوم 14%، بينما كانت قبل أسبوع 3%”.
وأضاف أن “هذا الارتفاع هو خطير، ويمثل الدخول بموجة خامسة قد تكون قاسية”، مشيراً الى أن “السبب الرئيسي وراء ارتفاع الإصابات هو عدم أخذ اللقاح لنسبة كبيرة من المواطنين”.
ودعا عبد الأمير “المواطنين غير الملقحين أو الذين تلقوا جرعتين الى التوجه للتلقيح سواء الجرعة الأولى أو الثانية أو الثالثة لتفادي الإصابات”، موضحاً أن “الحالات الشديدة للمصابين التي تم تسجيلها هو لأصحاب الأمراض المزمنة”.
وأكد أن “أغلب المصابين هم من غير الملقحين”، لافتاً الى أنه “لا توجد ضمانات من عدم الإصابة بهذا الوباء أو أن تكون الإصابات خفيفة، ما لم يتم أخذ 3 جرعات من اللقاح المتوفر في المراكز الصحية”.
وتابع عبد الأمير أن “الوزارة لن تصدر توصيات تؤثر على قوت المواطنين بعد ارتفاع الإصابات”، موضحاً أن “الوزارة تلجأ للإجراءات الشخصية منها ارتداء الكمامة في مناطق الزحامات حتى للملقحين من المواطنين”.
وذكر أنه “من المستغرب هو قيام مواطنين بارتداء الكمامة عند التجوال في الشوارع وفور وصوله الى مناطق مزدحمة يقوم بخلعها”، مؤكداً “أهمية تلقي اللقاح خاصة أن الدراسات تضمن فعاليته”.
وتابع أن “الوزارة لم تسجل حتى الآن أي إصابة أو حالات مضاعفات خطيرة لدى أعداد الملقحين وهم 11 مليون شخص”، مطمئنا الجميع بـ”عدم وجود أي مخاوف من اللقاح”.