وافقت الحكومة الباكستانية، على اتفاقية ثنائية مع قطر لتوفير قوات أمنية لتأمين بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، فيما ستقدم فيه الدوحة مساعدة مالية لإسلام أباد بقيمة ملياري دولار.
وكانت وزيرة الإعلام الباكستانية، مريم أورنجزيب قالت لوكالة “رويترز” قبيل زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى قطر، إن “مجلس الوزراء وافق على مسودة اتفاقية تسمح للحكومة بتوفير قوات أمنية لمونديال قطر”، فيما لم يتضح متى سيتم توقيع الاتفاقية بين البلدين.
وتوضح مسودة مجلس الوزراء، أن “حكومة قطر طلبت المساعدة في الجوانب الأمنية لكأس العالم لكرة القدم التي تقام خلال الفترة ما بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر 2022، وأن الجيش الباكستاني اقترح توقيع اتفاقية بين البلدين من أجل هذا الغرض”.
وجاء في الملخص أن “الاتفاقية تهدف إلى تحديد التزامات الطرفين والتخصصات المحددة وعدد أفراد الأمن الذين سترسلهم باكستان للمشاركة في عمليات الأمن والسلامة”.
ولم يؤكد المكتب الإعلامي الحكومي القطري أو يرد على “طلب لشرح سبب طلب الدوحة للقوات الباكستانية أو ما الذي سيفعلونه خلال البطولة”، كما لم ترد استجابة فورية من اللجنة العليا للمشاريع والإرث التي تشرف على تنظيم المونديال بما في ذلك الأمن.
ولم يقدم الملخص أي تفاصيل عن الاتفاقية مثل” عدد الأفراد الذين يمكن إرسالهم”.
وتأتي الموافقة على الاتفاق “بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الباكستاني متوجها إلى الدوحة في زيارة تستغرق يومين تبدأ، من هذا اليوم الثلاثاء، وسيرافق شريف وزراء من حكومته، بحسب بيان حكومي صدر أمس الاثنين.
وجاء في البيان أنه “من المقرر أيضا أن يزور شريف استاد كرة القدم بالدوحة حيث يطلع على الجهود التي تبذلها الحكومة القطرية في المونديال”.
وفي سياق متصل، ستتلقى باكستان ملياري دولار من قطر كدعم للمساعدة في تخفيف أزمة التمويل في الدولة الواقعة جنوب آسيا وما يترتب على ذلك من مخاطر التخلف عن السداد، حسبما أفادت وكالة “بلومبيرغ”.
كما ستحصل باكستان، وفق لخبر نقله موقع الحرة الأمريكي، على “مليار دولار على شكل تمويل نفطي من السعودية واستثمارات بمبلغ مماثل من الإمارات”.
وقال القائم بأعمال محافظ بنك الدولة الباكستاني، مرتضى سيد، في إفادة صحفية، إن “جميع الأموال متوقعة على مدى اثني عشر شهرا”، مبينا أن “الإعلان عن المساعدة ربما سيكون خلال رحلة رئيس الوزراء الباكستاني للدوحة”.
وتأتي التعهدات قبل اجتماع مجلس إدارة صندوق النقد الدولي في 29 أغسطس، والذي قد يؤدي إلى تمويل بقيمة 1.2 مليار دولار للبلاد.
وكانت الدول العربية قد التزمت بدعم باكستان فقط بعد أن حصلت على برنامج صندوق النقد الدولي، في حين أن البنك الذي يتخذ من واشنطن مقراً له يسعى للحصول على التزام من السعودية.