وصف الرئيس الأميركي السابق الجمهوري دونالد ترامب خلفه الديموقراطي جو بايدن بأنه “عدو الدولة” وذلك أمام أنصاره الذين احتشدوا للمشاركة في تجمع انتخابي، مساء السبت، في ولاية بنسلفانيا، منتقدا أيضا عملية التفتيش التي أجراها مكتب التحقيقات الفدرالي في دارته.
وقال ترامب متحدثا عن بايدن أمام الحشد، “إنه هو عدو الدولة”، وذلك ردا منه على هجوم شرس شنه ضده بايدن الذي أكد قبل يومين أن الرئيس الجمهوري السابق والجمهوريين الذين يتبنون عقيدته “لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى” يمثلون “تطرفا يهدد أسس جمهوريتنا”.
واعتبر ترامب أن “خطابه (بايدن) كان مجرد كراهية وغضب”، متهما بايدن بتصوير مؤيدي الرئيس الجمهوري السابق بأنهم “تهديد للديموقراطية” و”أعداء للدولة”.
وفي خطاب ألقاه في نفس الولاية، اتهم بايدن، الخميس ترامب، وأنصاره بتهديد الولايات المتحدة، مضيفا “نحن الشعب والورثة الحقيقيون للتجربة الأميركية”.
وتابع بايدن قوله “نحن لسنا ضعفاء بوجه التهديدات على ديمقراطيتنا” وأن “أميركا يجب أن تختار التوجه للأمام أو العودة للوراء”، متهما “الجمهوريين المتشددين بأنهم يعيشون على الفوضى وينشرون الخوف والكذب”.
وقال إن “الأمة الأميركية أمة تحترم الانتخابات الحرة والنزيهة وتحترم الدستور وترفض العنف”، وطالب الأميركيين بالدفاع “عن ديمقراطيتنا بغض النظر عن الانتماء السياسي”.
وشدد الرئيس الأميركي بأنه لا مكان للعنف السياسي في الولايات المتحدة، وتعهد بأنه “لا يمكن أن نسمح للعنف أن يسود في بلادنا ولا يمكن أن ندع نزاهة الانتخابات أن تقوض”.
يذكر أنه بعد أكثر من سنة ونصف على انتخابات 2020، لا يزال أكثر من نصف الناخبين الجمهورييّن يعتقدون أن الانتخابات الرئاسية سرِقت من ترامب، رغم أدلّة لا تُحصى تثبِت العكس، كما يتهم الرئيس السابق بأن الانتخابات “سرقت منه”.