شارك المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي المؤمنين الزاحفين مع جمعٍ من فضلاء وروَّاد الحوزات العلمية المسيرَ صوب كربلاء المقدسة على طريق (يا حسين).
يأتي ذلك ضمن عادته السنوية للتشرف مع المؤمنين في كسب هذا الأجر الإلهي العظيم الذي أُعِدَّ للمؤمنين، ولمتابعة وتوجيه المؤمنين لإقامة هذه الشعيرة المقدسة.
وأكد المرجع النجفي على الأهمية العظيمة لهذه الزيارة المقدسة ومكانتها الدينية الرفيعة قائلاً: “إن الله شرَّفكم بزيارة الإمام الحسين (عليه السلام)، فهذا الشرف يتشرَّف به حتى الأنبياء والرسل من لدن آدم إلى رسول الله (صلى الله عليهم أجمعين)، إذ ورد في الكتب المعتبرة ما مضمونه: أنّ الأنبياء يأتون وفداً بعد وفد لزيارة قبر الإمام الحسين (صلوات الله عليه)، بل يأتي الأنبياء والرسل كلهم يستأذنون الله لترك الجنة صوب زيارة قبر الإمام الحسين (عليه السلام)”.
وبارك للمؤمنين وخدمة الإمام الحسين هذا التتويج العظيم الذي بعثه الله رحمة للمؤمنين لنيل صلة القربى إلى الله تعالى، مشيراً في هذا الصدد بالقول: “أنتم زوار الحسين وخدمة زوار الحسين (عليه السلام) وفقتم لهذا الشرف.. وأرجو أن تكون أعمالكم مرضية لله ورسوله والزهراء والأئمة والحجة (صلوات الله عليهم أجمعين)”.
هذا وأمل المرجع النجفي من الراعين لهذه الزيارة أن يبالغوا في عزمهم بالتقرب إلى الله تعالى وحده لنيل القبول للزيارة، إذ قال: “آمل من الراعين لزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) أن يهتموا بعملهم ويخلصوه لله تعالى سبحانه”.
من جانبه بيّن ممثل المرجع ومدير مكتبه المركزي في النجف الأَشرف الشيخ علي النجفي أنه جرت العادة السنوية لسماحة المرجع النجفي مشاركة المؤمنين إِحياء زيارة الإِمام الحسين (عليه السلام) في الأَربعين، والسير مشياً تبركاً بهذه المسيرة.
وأَضاف أن المرجع النجفي ابتهل إِلى الله (سبحانه وتعالى) أَن ينصر المؤمنين ويوفقهم لإِحياء هذه الشعيرة المقدسة، ويسدِّد أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في كل بقاع العالم ويحفظهم وأن يُرجع زوار قبر الإمام الحسين (عليه السلام) إِلى أوطانهم سالمين غانمين فائزين بالقبول والغفران.