أحصت وزارة الزراعة، اليوم الخميس، عدد الجاموس في عموم العراق، وفيما أشارت إلى اتخاذ إجراءات ايجابية منعت نفوقها، أكدت وجود مساعٍ حكومية لتعويض المتضررين.
وقال مدير دائرة الثروة الحيوانية في الوزارة عباس سالم، إن “جفاف مناطق واسعة من الأهوار بسبب شحِّ المياه، أدى إلى تعرض الجاموس للخطر”، مؤكداً أن “عدد الجاموس في عموم البلاد بلغ 318 ألف جاموسة”.
وأضاف، أن “الدائرة قامت بمفاتحة وزارة الموارد المائية لزيادة الاطلاقات، والسماح لمربي الجاموس بالقطون قرب الأنهار بشكل مؤقت بدون إنشاء مشاريع وحظائر، لغرض السكن وإقامة حظائر مؤقتة، لتكون هذه الحيوانات قريبة من المياه وبالنتيجة نقلل نفوق الجاموس”.
وأكد، أن “الإجراءات التي اتخذتها الدائرة، جاءت بنتائج إيجابية، إذ كان عدد نفوق الجاموس قد بلغ 700 جاموسة، لكن حالياً تعدت هذه المرحلة، وجاء موسم الشتاء، لذلك نتأمل زيادة الاطلاقات المائية وعودة الوضع إلى حالته الطبيعية”.
وأشار إلى، أن “هنالك مساعٍ وزارية لتعويض المتضررين من الهلاكات التي تعرض إليها مربي الجاموس، وتسعى الوزارة إلى الحصول على تعويض”، منوهاً بأن “الوزارة أرسلت كتاباً إلى الأمانة العامة بخصوص الحنطة العلفية من وزارة التجارة، وشملت المربين بكمية أكبر من الأعلاف لمقاومة الشح المائي”.
وأوضح، أن “المشكلة في الجاموس أنه يرعى ولا يربى بحظائر وهو يبحث عن الماء، وبالتالي فان الشح المائي سبب غرس هذه الحيوانات في الطين وبالنتيجة ارتفعت نسبة الهلاكات، لذلك فأن سبب النفوق ليس العطش كما هو مفهوم، وأنما هذه الحيوانات تدخل حتى ترعى وبالتالي تغرس بالطين”.
ولفت إلى، أن “مساحات الأهوار شاسعة وفيها قصب وبردي، لذلك هنالك صعوبة يواجهها المربي لإنقاذ الجاموس، ما يؤدي إلى هلاكها نتيجة غرسها بالطين وعدم حصولها على الماء والعلف”.