نصبت وكالة “ناسا” صاروخ “آرتيمس-1” يوم الجمعة استعدادا لإطلاقه مجددا في رحلة غير مأهولة إلى القمر، بعد محاولتين سابقتين أخفقت فيهما.
وتأجلت عملية إطلاقه لعوامل عديدة خلال الأشهر الماضية.
وغادر الصاروخ البالغ طوله 98 مترا حظيرته في منتصف الليل، وأكمل رحلة مسافتها 6.4 كيلومترات، بعد شروق الشمس بقليل يوم الجمعة، وفقا لموقع “سبيس”.
وتهدف “ناسا” إلى محاولة إطلاق صاروخها “آرتيمس-1” مجددا في الاثنين 14 نوفمبر، والذي سيحمل كبسولة طاقم فارغة لتدور حول القمر، ثم العودة في اختبار طيران دراماتيكي، وذلك قبل أن يصعد رواد الفضاء على متن رحلة مأهولة في غضون عامين.
وتعد هذه أكبر خطوة لوكالة “ناسا” حتى الآن لإعادة رواد الفضاء إلى القمر بحلول عام 2025، منذ آخر هبوط بشري على سطح القمر بتاريخ 17 ديسمبر عام 1972.
جدير بالذكر أن تسرب الوقود أدى إلى توقف صاروخ “آرتيمس-1” عن العمل منذ شهر أغسطس، وبعد ذلك أجبره الإعصار “إيان” على العودة إلى حظيرة الطائرات في مركز كينيدي للفضاء في نهاية شهر سبتمبر، وفي خلال تلك الفترة استغلت وكالة الفضاء الأمريكية الوقت لإجراء إصلاحات به.
وقال أحد كبار المديرين في “ناسا” كليف لانهام، إن الوكالة لا تزال لا تعرف سبب استمرار تسرب الهيدروجين في كل مرة يتم فيها تشغيل الصاروخ بالوقود، لكن المهندسين واثقون من قدرتهم على منع أي تسريبات مستقبلية