اعتبرت وكالة أنباء “بلومبيرغ” الأمريكية، انسحاب روسيا من خيرسون، وهي أول مركز إقليمي رئيس استولت عليه في أوائل أيام الاجتياح، بمثابة “انتكاسة رمزية للغاية” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وذكرت الوكالة أنه “مع ضغط قوات كييف على هجومها المضاد في المنطقة المتاخمة لشبه جزيرة القرم المحتلة، أمر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قواته بالانسحاب من الضفة الغربية لنهر “دنيبرو”.
وقالت “بلومبيرغ” إن “الانسحاب يمثل “هزيمة كبرى أخرى” للكرملين بعد أن استعادت أوكرانيا مساحات شاسعة من الأراضي حول خاركيف في الشرق خلال الصيف”.
وأوضحت الوكالة أن “خيرسون كانت أول عاصمة إقليمية تسقط في أيدي الروس، وكانت من بين الأراضي التي ادعى الكرملين ضمها في الاستفتاءات “غير القانونية” التي أجريت في أيلول/سبتمبر، إذ قال بوتين، آنذاك إن المناطق ستكون روسية إلى الأبد”.
وأشارت الوكالة إلى أن “القوات الأوكرانية قطعت بشكل منهجي خطوط الإمداد إلى الحامية الروسية في المدينة الجنوبية، كما إنها شددت الخناق مع تقدم مطرد على الأرض”.
تجدر الإشارة إلى أنه في الأسابيع القليلة الماضية، بدأ المسؤولون الذين عينتهم موسكو في خيرسون إجلاء المدنيين من المنطقة، كما إنهم نقلوا إدارتهم إلى الضفة الشرقية لنهر “دنيبرو”، بعيدًا عن خط المواجهة.