اكد مدرب المنتخب الألماني، هانسي فليك، عقب خسارة “المانشافت” أمام نظيره الياباني في نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة في قطر أن وضع لاعبي فريق بلاده أيديهم على أفواههم قبل انطلاقة المباراة كانت الغاية منه إيصال رسالة إلى الرأي العام العالمي
وكان لاعبو المنتخب الألماني قد وضعوا أياديهم على أفواههم خلال الصورة الرسمية قبيل مباراتهم مع منتخب “الساموراي” في افتتاح منافسات المجموعة الخامسة احتجاجاً على رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السماح لقائد فريقهم بارتداء شارة “حب واحد” لدعم مجتمع الميم.
وكانت النية لدى قادة سبعة منتخبات أوروبية ارتداء تلك الشارات في إطار حملة لرفض التمييز خلال البطولة في قطر، لكن الخطوة أجهضت بعد تلويح “الفيفا” بعقوبات تأديبية.
وقال فليك في المؤتمر الصحفي إنهم أرادوا وعبر تلك الحركة “إيصال رسالة بأن الفيفا قد أجبرهم على الصمت”.
ورفض المدرب الألماني ما قيل إن أحد الأسباب الرئيسية للخسارة المفاجئة أمام اليابان مردها إلى تركيز اتحاد بلاده لكرة القدم على أمور أخرى خارج الملعب، قائلا: “هذا عذر رخيص غير مقبول”.
وكان المنتخب الألماني قد أعلن عبر حسابه في موقع تويتر في وقت سابق: “أردنا استخدام شارة قائدنا للتعبير موقف تجاه القيم التي نتمسك بها في المنتخب الوطني الألماني: التنوع والاحترام المتبادل. مع دول أخرى، أردنا أن يُسمع صوتنا.”
وأضاف: ” لم يكن الأمر يتعلق بموقف سياسي -حقوق الإنسان غير قابلة للتفاوض. يجب أن يؤخذ هذا كأمر بديهي، لكن الأمر ليس كذلك. هذا هو سبب أهمية هذه الرسالة بالنسبة لنا”.
من جانب آخر، ذكرت صحيفة “التايمز” أن اتحادات المنتخبات الأوروبية السبعة التي منعها الفيفا من ارتداء شارة دعم مجتمع الميم يعتزمون اتخاذ إجراءات قانونية ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس التنفيذي للاتحاد الدنماركي لكرة القدم، جاكوب جنسن، أن بلاده رفقة بلجيكا وإنكلترا وهولندا وألمانيا وسويسرا وويلز، قد أعلنوا أنهم يدرسون الخيارات القانونية بشأن مقاضاة الفيفا والسبل القانونية لتحقيق ذلك.
وأعلن الاتحاد الدنماركي لكرة القدم، أيضا، إنه لن يؤيد إعادة انتخاب جياني إنفانتينو رئيسا للفيفا في الانتخابات القادمة بسبب منع ارتداء شارة “حب واحد”.