أزاحت الأرجنتين النقاب عن تكريم جديد لأسطورة الكرة العالمية ومنتخب الأرجنتين الراحل دييجو مارادونا، بالتزامن مع الذكرى الثانية لوفاته.
وكان مارادونا توفي في 25 تشرين الثاني 2020، بسبب أزمة قلبية مفاجئة تعرض لها إثر إجرائه عملية جراحية في شرايين الدماغ.
وشهد بوينوس آيرس عاصمة الارجنتين الكشف عن لوحة خشبية ضخمة تكرم أسطورة منتخب في كل مرحلة من مراحل عمره، عبر تصوير عدة مشاهد تاريخية من مسيرته الأسطورية.
وقام الفنان التشكيلي جوستابو روبيرا برسم لوحة مارادونا التي استعرضت مراحل من عمره بالترتيب حتى وفاته، وثبتها على دعامة خشبية يبلغ طولها 28.75 متر وارتفاعها 3.90 متر، واستغرقت منه نحو عام و8 أشهر.
ونشرت وكالة الأنباء الإسبانية تصريحات لروبيرا قال فيها: “أعمل بشكل عفوي، والعمل مصنوع بتقنيات مختلطة وزيوت وأكريليك”.
وحاول الفنان التشكيلي البحث عن مصادر للإلهام لإثراء عمله، عبر زيارة مسقط رأس مارادونا في مدينة فيلا فيوريتو، وقام بأخذ عينات من العشب والأرض وضعها لاحقا على اللوحة لتزيين الملاعب التي شهدت المسيرة الأسطورة لقائد منتخب الارجنتين الراحل.
وبينما أكد روبيرا أن أكثر ما يلفت انتباهه أن مارادونا أذهل العالم وكان ينتمي للعالم، ولم يكن منتميا لأي فريق بل للجميع، فإنه حاول من خلال لوحته أن يذهل مشاهديها عبر جعلها “لوحة العمر”، التي تصور أبرز اللقطات من مسيرة مارادونا، وأبرز إنجازاته مع كرة القدم.
مثل الاهتمام بالتفاصيل التي وضعها روبيرا لتصوير دييجو يرفع كأس العالم التي فاز بها في المكسيك في عام 1986 أهم جانب في العمل، حيث يمكن رؤية قطع الذهب في اللوحة.
كما تبرز في اللوحة الشمس التي ترمز لملعب الأزتيك الشهير الذي شهد تسجيل مارادونا لما عرف باسم “هدف يد الرب” الشهير أمام إنجلترا في ربع نهائي مونديال 1986، بجانب هدفه الأسطوري الذي راوغ فيه لاعبي أغلب لاعبي المنافس في المباراة ذاتها.
ويقول روبيرا عن ذلك “كأس العالم وشمس الأزتيك مصنوعتان من صفائح ذهبية عيار 23، وفي تلك الشمس تمكنت من رسم الهدف بيدي، وهو أمر لا ينسى”.
يذكر أن العمل حظي بدعم مؤسسة “Baccigalupo” التي تعمل على دمج ذوي الإعاقات الذهنية في المجتمعات عن طريق الرياضة ورسالتها السامية، وتم تقديمه في ساحة “سيبير” في عاصمة الارجنتين والتي تعرض فيها مباريات كأس العالم “قطر 2022”.