أثارت الاجتماعات المتكررة التي يعقدها رئيس الاتحاد العراقي عدنان درجال، مع الجهاز الفني الإسباني الذي تولى مؤخراً قيادة أسود الرافدين بالمرحلة المقبلة ، تساؤلات عدة لدى الشارع الرياضي، حول أهمية تلك اللقاءات وجدوى تكرارها، في وقت اعتبره قسم من المتابعين بالأمر الإيجابي لوضع خارطة التحضيرات قبيل الدخول بمنافسات بطولة خليجي 25، التي ستقام في البصرة مطلع العام المقبل 2023، فيما عده القسم الآخر من النقاد، بأنه محاولة من درجال للتدخل بالأمور الفنية للمدرب خيسوس كاساس.
ولم يكشف الاتحاد العراقي عن المضمون الفعلي للاجتماعات التي عقدها درجال بصحبة بعض أعضاء مجلس الإدارة مع خيسوس ومعاونيه.
وغاب عن اللقاء الثاني الذي عقد اليوم الأحد أعضاء اللجنة الفنية ، وكذلك هيئة الخبراء والمستشارين التي تم تشكيلها بعد الخروج المبكر من تصفيات مونديال قطر 2022.
مراقبة المحليين
أولى مهام خيسوس بعد قراره بالبقاء ببغداد مع فريقه الفني إثر عودته من البصرة التي شهدت التجمع الأخير للمنتخب العراقي بعد اعتذار كوستاريكا عن خوض اللقاء الودي ، متابعة مباريات الدوري الممتاز ، ومعرفة مستويات اللاعبين المحليين عن قرب.
وتواجد المدرب الإسباني برفقة جهازه المساعد المؤلف من الخاندرو باريلا و سلفادور روميرو (المُساعدين الأول والثاني)، و بابلو جرناديز (المُحلل الفني) ودايفيد ميلان (مُدرب الحراس)، وخافير بيرنافيت (مُدرب اللياقة)، في ملعب المدينة الدولي الذي استضاف 4 مباريات بالجولة السادسة ، ولكن حسب مقربون من كاساس فإنه لم يدون أي اسم جديد ، بل إن بعض المباريات لم يكمل متابعتها إذ غادرها قبيل نهايتها، وهذا مؤشر على عدم الرضا عن المستوى الفني لبعض المحليين .
وتنتظر كاساس مهمة مراقبة لاعبي أغلب الأندية العراقية لمدة تصل إلى 20 يوماً ، إذ سيتواجد مع معاونيه بمتابعة أبرز مباريات الدوري المحلي من الجولة السابعة التي ستنطلق بعد غدٍ الثلاثاء حتى نهاية الجولة 12 ، وبعدها سيتم إيقاف المنافسات من أجل إتاحة الفرصة للمنتخب العراقي بالتجمع بمدينة البصرة وخوض مباراة ودية واحدة لم يتم تحديد هوية المنتخب المنافس أو الموعد الرسمي لها .
إجازة المحترفين
ويواجه كاساس عقبة خروج أغلب المحترفين في الدوريات العربية أو الأوروبية عن فورمة المنافسات، بعد توقفها أو نهايتها كما حصل مع الدوري السويدي الذي أسدل الستار عنه أواخر الشهر الماضي ، بل أن معظم اللاعبين المتواجدين في قائمة أسود الرافدين ممن يلعبون في السويد والدنمارك والتشيك وإنجلترا يقضون أيام الإجازة بعيداً عن أجواء المنافسة الحقيقية.
وهذه النقطة السلبية تضع المدرب الاسباني أمام تحدٍ جديد في كيفية التواصل مع المحترفين بالاستمرار بالتدريبات وقطع سفرياتهم الترويحية أو ذهابهم صوب الدوحة لمتابعة مباريات المونديال كما فعلها الثنائي المحترف في قطر ( أمجد عطوان وأيمن حسين).
هذه المؤشرات ، تجعل الجهاز الفني يعيد حساباته من أجل تجهيز اللاعبين وخاصة المحترفين بصورة بدنية مثالية ، لاسيما وأن المحفل الخليجي لم يتبق على انطلاقه سوى ما يقرب من 40 يوماً.