الحل الكلاسيكي يخرج إسبانيا وألمانيا من المعركة الخانقة

لم يستطع منتخب ألمانيا الخروج فائزا من مباراته ضد إسبانيا، في ثاني جولات دور مجموعات بطولة كأس العالم 2022، لكنه نجا على الأقل من الخسارة الثانية تواليا.

وخرج المانشافت بنقطة ثمينة من المباراة بعد التعادل (1-1) بشق الأنفس مع الماتادور بهدف لكل منهما، على ملعب البيت، مساء اليوم الأحد.

حافظ المدرب الإسباني لويس إنريكي على هويته وتشكيلته التي بدأ بها المباراة الأولى ضد كوستاريكا باستثناء سيزار أزبيليكويتا، الذي استبدله بداني كارفاخال، معتمدا على طريقة (4-3-3).

فيما أجرى الألماني هانز فليك بعض التغييرات على تشكيلة المانشافت، حيث أعاد نيكلاس سولي لقلب الدفاع بجوار أنطونيو روديجر، فيما دفع بثيلو كيهرير في مركز الظهير الأيمن.

كما بدأ فليك فليك، بنجم بايرن ميونخ ليون جوريتسكا في خط الوسط، فيما وضع جمال موسيالا في خط الهجوم، معتمدا على طريقة (4-2-3-1)، التي تتحول أحيانا إلى (4-3-3).

ضغط متبادل

فرض المنتخب الإسباني سيطرته وأسلوبه على المانشافت منذ بداية المباراة، ونقل اللاروخا الكرة بأريحية في وسط ملعبه بلا أي مقاومة من الألمان.

وتغير السيناريو قليلا بعد أقل من 10 دقائق، حيث بدأ الألمان في اتباع أسلوب الضغط المتقدم على مدافعي ولاعبي وسط إسبانيا.

هذا الضغط حال دون تقدم الإسبان بعدها بأريحية لمناطق الألمان، ليبدأوا في اللجوء لتمريرات البينية بين الخطوط، لمحاولة ضرب دفاع الخصم.

في المقابل، عجز لاعبو ألمانيا عن التقدم بالكرة للأمام بأريحية، في ظل تطبيق كتيبة لويس إنريكي الضغط في كل المناطق بإتقان بالغ.

وعاب ثلاثي وسط ألمانيا، كيميتش وجوريتسكا وجوندوجان، عدم قدرتهم على ربط الخطوط ببعضها، حيث فقدوا الكثير من الكرات.

كما عجز الثلاثي “كيميتش وجوريتسكا وجوندوجان” عن إمداد لاعبي الهجوم بالكرات في المناطق المناسبة.

وعلى مدار الشوط الأول، كانت كافة المنافذ مغلقة نحو كلا المرميين، مما دفع لاعبي إسبانيا للجوء للتسديدات البعيدة.

وكادت أن تسفر أحدى التسديدات عن هدف مبكر عبر داني أولمو لولا براعة مانويل نوير وارتطام الكرة بعد تصديه لها في القائم.

معركة خانقة

الشوط الثاني كان امتدادا لما حدث قبل الاستراحة، حيث ظلت المعركة الخانقة بين الفريقين في كافة المناطق، نظرا للضغط المتبادل بينهما.

لكن الألمان أصبحوا أكثر تحررا في الشوط الثاني، بينما بدا على إسبانيا التراجع في أغلب الفترات.

الحل الكلاسيكي

وجد المدربان أنه لا سبيل عن فك الشفرات الدفاعية لكلا الطرفين سوى باللجوء للحل الكلاسيكي، المتمثل في الاستعانة برأس الحربة أو المهاجم الصريح.

جاء ذلك بعدما بدأ الفريقان المباراة في غياب المهاجم الصريح بكلا الجانبين، حيث جلس ألفارو موراتا على مقاعد بدلاء إسبانيا، كما هو الحال مع يوسوفا موكوكو ونيكلاس فولكروج في ألمانيا.

البداية كانت من لويس إنريكي، الذي لجأ لهذا الحل مع حلول الدقيقة 54 عبر إقحام ألفارو موراتا على حساب الجناح فيران توريس.

المدرب الإسباني حصل على مبتغاه بعد أقل من 8 دقائق، حينما اقتنص المهاجم البديل فرصة حول بها عرضية ألبا إلى الشباك بلمسة خاطفة.

ولم تمر أكثر من 8 دقائق حتى قرر فليك اللجوء لحل مماثل عبر إقحام رأس حربة متمثل في فولكروج، الذي دخل مكان توماس مولر.

وبالفعل، لم يخيب فولكروج ظن مدربه بعدما استغل أول فرصة وصلته داخل منطقة الجزاء بتصويبة صاروخية استقرت داخل مرمى أوناي سيمون، لينقذ فريقه من الخسارة الثانية في المونديال.

مقالات ذات صلة