أنهى الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، الجدل المثار في الأشهر الأخيرة، حول إمكانية رحيل ديديه ديشامب المدير الفني للمنتخب الأول، عن منصبه عقب مونديال قطر.
وبالفعل نجح ديشامب في تحقيق الهدف، وقاد الديوك للفوز على إنجلترا بنتيجة (2-1) في الدور ربع النهائي، ليضرب موعدًا مع المنتخب المغربي في نصف النهائي.
وأصبح مصير ديشامب صاحب الـ54 عاما، بيده وحده فقط، ليقرر ما إذا سيستمر في رحلته مع الديوك أو يرحل ليخوض تجربة أخرى مختلفة.
وصرح نويل لو جرات، عقب الفوز على إنجلترا: “لا يزال ديشامب يتميز بالجودة، واللاعبون يشعرون بالسعادة، لكن قرار التمديد يظل متروك له بالكامل حتى الآن” .
وأضاف رئيس الاتحاد الفرنسي: “الحصول على مدرب بنفس الجودة ليس بالأمر السهل، أتمنى أن يوافق على تجديد عقده، فهو يستحق التواجد معنا”.
وأشارت بعض التقارير إلى أن ديشامب يريد الاستمرار حتى يورو 2024، خاصة وأنه فشل في الفوز باليورو في 2016 على الأراضي الفرنسية.
تأجيل حلم زيدان
قرار ديشامب بالاستمرار سيكون بمثابة عقبة مؤقتة على الأقل أمام تطلعات زميله السابق زين الدين زيدان، الذي يحلم بقيادة الديوك.
ويبتعد زين الدين زيدان بطل العالم مع فرنسا في 1998 عن مجال التدريب منذ رحيله عن ريال مدريد في 2021، وأكد أن حلمه تدريب منتخب بلاده.
وصرح زيدان خلال حواره لصحيفة “ليكيب” الفرنسية، قبل عدة أشهر: “تدريب فرنسا هو القمة، وكوني عشت ذلك والآن أصبحت مدربًا فإن منتخب فرنسا راسخ بقوة في رأسي”.
وارتبط اسم زيدان بالعديد من الأندية الكبرى في أوروبا خلال الفترة الماضية، أبرزها باريس سان جيرمان، لكنه فضل الحصول على راحة حتى نهاية المونديال على أمل قيادة الديوك.
ولكن بعد قرار ديشامب، يبقى السؤال هل يواصل زيدان راحته بعيدًا عن التدريب، أم يبدأ تجربة جديدة حتى يرحل ديشامب؟
