الشرق الاوسط: احتدام داخل المكون السني قد يطيح برئيس البرلمان قريبا

تحدثت صحيفة “الشرق الاوسط” السعودية، اليوم الاثنين، عن الخلافات الحاصلة في المكون السني بمختلف جبهاته السياسية، فيما اشارت الى محاولات مكثفة للاطاحة برئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي من رئاسة مجلس النواب.

وذكرت الصحيفة، في تقرير لها ، أنه “تبدو المنصات الخبرية المحسوبة على بعض الجهات والزعامات السياسية السنية في العراق مجالاً مناسباً، ربما، للحكم على شراسة الصراع الدائر خلف الكواليس، بين رئيس البرلمان محمد الحلبوسي من جهة؛ وبعض السياسيين المنتمين للمكون السني من جهة أخرى، وإلى جانب تلك المنصات، تكشف مواقع التواصل المختلفة، وبالقدر ذاته، عن مستوى الصراع”.

واضافت: أنه ” في اليومين الأخيرين؛ شن رئيس حزب الحل جمال الكربولي، والسياسي حيدر الملا، هجمات مبطنة وبلغة شعبية تفتقر للكياسة ربما، على مسؤول رفيع بالدولة واتهموه بشتى التهم، ولوحوا بإمكانية إطاحته من منصبه في القريب العاجل”، مشيرة الى أنه “فهم معظم المراقبين والمتابعين للكربولي والملا، أنهما يشيران إلى رئيس البرلمان الحلبوسي وإن لم يذكراه بشكل مباشر”.

وتابعت الصحيفة، أن “حلبة الصراع المبطن بين الزعامات السنية، دخل إليها، أمس الأحد، مجلس شيوخ محافظة صلاح الدين، حين أكد، في بيان، دعمهم الكامل لحكومة المحافظة الحالية وإدارتها ورغم عدم الإشارة الصريحة في البيان إلى الحلبوسي”.

ونقلت الصحيفة عن مصدر قريب من مجلس شيوخ صلاح الدين، أن “البيان موجه بالتحديد للحلبوسي الذي وجه قبل أيام انتقاداً لإدارة المحافظة”.

وقال مجلس الشيوخ في بيان: “أهل مكة أدری بشعابها، وقد سئمنا من التصريحات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، والتي يطلقها بعض الصاعدين على أكتاف المكون وناخبيه بين الحين والآخر ويذرفون دموع التماسيح عليها”، مضيفا أن “المجلس يطالب الحكومة المركزية بإيلاء محافظة صلاح الدين اهتماماً أوسع من خلال الموازنة القادمة ومشاريع صندوق الإعمار الذي بات تحت سيطرة حزب واحد فقط، لتحقيق الخدمات وتعزيز الأمن في كل أرجاء المحافظة».

واكد المصدر المقرب من مجلس الشيوخ أن “الإشارة الواردة في البيان بشأن سيطرة حزب واحد على صندوق إعمار المنطقة المتضررة، تخص حزب (تقدم) الذي يقوده الحلبوسي الذي يسعى إلى بسط نفوذه على صلاح الدين بعد هيمنته على محافظتي الأنبار ونينوى”.

واشار المصدر إلى أن “معظم الزعامات السنية؛ وحتى المتحالفين مع الحلبوسي في تحالف (العزم)، يسعون بكل السبل إلى تقويض نفوذه في المحافظات السنية”.

وأضاف أن “الزعامات السنية تفكر بشكل جدي في عدم السماح للحلبوسي بالهيمنة على انتخابات مجالس المحافظات المقرر إجراؤها في أكتوبر (تشرين الأول) من العام المقبل؛ لأن سيطرته تعني عملياً هيمنته الكاملة على القرار السني في الدورات البرلمانية العامة المقبلة، وهذا ما لا يمكن القبول به بالنسبة إلى تلك الزعامات”.

ولفتت الصحيفة في تقريرها، أنه “لا يستبعد المصدر إمكانية إطاحة الحلبوسي من سدة رئاسة البرلمان خلال الأشهر القليلة المقبلة لتقويض نفوذه السياسي”.

مقالات ذات صلة