اعتذر وزير دفاع كوريا الجنوبية لي جونغ-سوب، يوم الأربعاء، عن عملية عسكرية فاشلة لإسقاط 5 طائرات مسيرة كورية شمالية انتهكت المجال الجوي لكوريا الجنوبية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال وزير الدفاع خلال جلسة للجنة الدفاع الوطني البرلمانية: “أود أن أقول إنني آسف للمواطنين على نتيجة العملية التي تم إجراؤها ردا على استفزاز كوريا الشمالية بطائرات مسيرة”.
ورفض تكهنات وسائل الإعلام بأنه كان من الممكن أن تحلق إحدى الطائرات المسيرة الخمس على طول الطريق إلى منطقة يونغسان بوسط سيئول، حيث يقع مكتب الرئيس يون سيوك-يول.
وقال: “أنا متأكد من أنها لم تحلق فوق يونغسان. يمكننا تأكيد ذلك من خلال أجهزة الكشف”.
بدوره، أصدر رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، اليوم الأربعاء، توجيهات إلى المسؤولين في بلاده، بضرورة الرد بالمثل على أي استفزاز من جانب بيونغ يانغ، وذلك في أعقاب اختراق طائرات مسيّرة كورية شمالية، المجال الجوي لبلاده.
ونقلت وكالة أنباء “يونهاب”، عن يون سوك يول، قوله، خلال اجتماع أمني طارئ: “يجب التأكد من الرد بالمثل على أي استفزاز من قبل كوريا الشمالية، فهذه هي أقوى وسيلة لردع الاستفزازات”.
وأضاف الرئيس الكوري الجنوبي، “يجب ألا نخاف أو نتردد، بسبب امتلاك كوريا الشمالية أسلحة نووية”.
وأثار تسلل الطائرات بدون طيار لكوريا الشمالية يوم الاثنين تساؤلات حول مدى استعداد الجيش الكوري الجنوبي للتصدي للاستفزازات المحتملة من الطائرات المسيرة، وأدى إلى صياغة إجراءات دفاعية، بما في ذلك خطة لإجراء مناورات مضادة للطائرات المسيرة يوم الخميس.
وأطلعت هيئة الأركان المشتركة اللجنة على سلسلة من الإجراءات لمواجهة التهديدات الناجمة عن الطائرات المسيرة الكورية الشمالية.
وكان من بينها خطة لإجراء تدريبات مشتركة ضد الطائرات المسيرة، بمشاركة مختلف القوات المسلحة، يوم الخميس. وقالت هيئة الأركان المشتركة إن هذا جزء من الجهود المبذولة لإجراء تدريب “واقعي” بالنظر إلى سيناريوهات الاستفزاز المحتمل لكوريا الشمالية الذي ينطوي على طائرات مسيرة صغيرة.