المشروبات الساخنة المتبلة بعد الوجبات تمنع ارتفاع السكر

أكد الخبراء أن بعض المشروبات الساخنة المتبلة بعد الوجبات قد تمنع ارتفاع السكر فى الدم، كما يمكنها أيضًا تحسين حساسية الأنسولين، حيث يعتبر مرض السكر حالة طبية خطيرة تستمر مدى الحياة وتتسبب فى ارتفاع مستويات السكر فى الدم بشكل كبير.

ووفقا لما ذكره موقع ديلى إكسبرس إنه بالنسبة لأولئك المصابين بداء السكرى من النوع الأول، يحدث هذا عندما يقوم جهاز المناعة في الجسم بتدمير الخلايا التى تنتج الأنسولين، الذى يتحكم فى نسبة السكر فى الدم، وذلك فى مرضى السكرى من النوع 2 عندما لا ينتج الجسم ما يكفى من الأنسولين، أو عندما لا تتفاعل خلاياك مع الأنسولين.

ومع ذلك فإن داء السكرى من النوع 2 أكثر شيوعًا وغالبًا ما يرتبط بزيادة الوزن، أو عدم ممارسة الرياضة بشكل كاف، ولكن يمكن أيضًا أن يكون سببه الجينات، ولكن بالنسبة لكلا النوعين من مرض السكري، يجب على المرضى الانتباه إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم لديهم، يحدث هذا غالبًا بشكل مؤقت بعد تناول الوجبة.

ونصحت أورلى كوتنر أخصائى التغذية بتناول القرفة، موضحة “هذا مُحلى طبيعى يحظى بتقدير كبير بين العديد من الحضارات القديمة، حيث إن القرفة قد تساعد فى تقليل ارتفاع نسبة الجلوكوز فى الدم بعد تناول الوجبة، وقد تساعد أيضًا فى تحسين حساسية الأنسولين – والتى تكون ضعيفة فى مرضى السكرى من النوع 2، مضيفة “جرب نقع قطعة من القرفة في الماء المغلي واشربها كشاي بعد وجبتك”.

ماذا يقول البحث؟
تم دعم نصيحتها من خلال دراسة نُشرت في المجلة الدولية لعلوم الغذاء في عام 2019، كجزء من تجربة، تم تقسيم 41 من البالغين الأصحاء إلى 3 مجموعات وخضعوا للمراقبة لمدة 40 يومًا.

تم إعطاء المجموعات الأولى والثانية والثالثة جرامًا واحدًا يوميًا، و3 جرامات فى يوم ، و6 جرامات فى اليوم من القرفة، على التوالي.

أجريت فحوصات السكر في الدم قبل تناول القرفة وبعد تناول الوجبات، وجد أن تناول 6 جرامات من القرفة يوميا كان الأكثر تأثيرا.

وأكدت الدراسة: “على وجه الخصوص، وجد أن تناول 3 إلى 6 جرامات من القرفة يؤثر بشكل إيجابي على مؤشرات دم معينة لدى الأفراد، لذلك، من المفيد توعية الأفراد بتناول القرفة بانتظام”.

وأجرت دراسة منفصلة، نُشرت في مجلةDiabetes Care في 2003 تجربة مماثلة، حيث تم تقسيم ستين شخصًا مصابًا بداء السكري من النوع 2 بشكل عشوائي إلى 6 مجموعات، استهلكت المجموعات الأولى والثانية والثالثة جرام واحد أو ثلاثة أو ستة جرامات من القرفة يوميًا، على التوالي، بينما تناولت المجموعات الرابعة والخامسة والسادسة كبسولات الدواء الوهمي على مدار 40 يومًا.

وخلصت الدراسة إلى أن نتائج هذه الدراسة توضح أن تناول جرعة واحدة أو 3 أو 6 جرامات من القرفة يوميًا يقلل من نسبة الجلوكوز في الدم، والدهون الثلاثية، وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار)، وإجمالي الكوليسترول في الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، وتشير إلى أن إدراج القرفة في النظام الغذائي للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 سيقلل من عوامل الخطر المرتبطة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

مقالات ذات صلة