أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، اليوم الاثنين، أن المفاوضات بين تركيا والسويد وفنلندا بشأن انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) ستعود في 9 اذار المقبل.
وقال تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحفي في أنقرة “الاجتماع سيعقد في التاسع من اذار”.
وكانت تركيا قد أوقفت نهاية كانون الثاني المفاوضات وأرجأت خصوصا اجتماعا ثلاثيا كان مقررا في شباط بعد تظاهرات عدة مناهضة لتركيا وللإسلام في ستوكهولم.
ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، خلال زيارة له إلى أنقرة في منتصف فبراير إلى ضم فنلندا والسويد “الآن” بعدما عطلت أنقرة طلب ترشيحهما للانضمام إلى الناتو منذ مايو.
وأقر وزير الخارجية التركي بوجود بعض التقدم في المفاوضات إلا أنه اعتبر في حديثه، الاثنين، “أن السويد لم تتخذ أي إجراء مرضٍ” حتى الآن.
وقال تشاوش أوغلو الذي وقف إلى جانب نظيره المجري، بيتر سيارتو، “من دون هذا التقدم يستحيل علينا القبول بانضمام السويد إلى حلف شمال الطلسي”.
وتأخذ تركيا على السويد خصوصا إيواء ناشطين ومؤيدين أكراد تعتبرهم “إرهابيين” ولا سيما مؤيدون لحزب العمال الكردستاني.
والمح الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، مطلع فبراير إلى أن البرلمان التركي قد يصادق على انضمام فنلندا من دون السويد رغم أن البلدين تقدما بطلبهما بالتزامن.
وقرر قادة الدول الثلاثين الأعضاء في حلف شمال الأطلسي دعوة السويد وفنلندا إلى الانضمام إلى الناتو خلال قمة عقدت في مدريد في يونيو الماضي.
ووقعت 30 دولة بروتوكولات الانضمام وصادقت عليها 28 فقط.
وحدهما تركيا والمجر لم تصادقا على الاتفاق لكن البرلمان المجري سيجري تصويتا بهذا الشأن في مطلع اذار.
وكان قرار السلطات السويدية في يناير السماح بتظاهرة أمام سفارة تركيا في ستوكهولم أحرق خلالها مصحف، أثار غضب أنقرة.
وإثر اجتياح روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022 قدمت فنلندا والسويد طلبا مشتركا للانضمام إلى الحلف وتخلتا بذلك عن عدم انحياز عسكري استمر لعقود.