المالكي: الانتصار كاد ليكون حليف الشعبانية لولا قسوة الجلاد وخيانة دولة عدوة

عزا رئيس إئتلاف دولة القانون، نوري المالكي، عدم انتصار الانتفاضة الشعبانية الى بطش النظام الصدامي الدكتاتوري و”خيانة دولة معادية للعراق وشعبه”.

وقال المالكي في بيان في ذكرى الانتفاضة تلقت وكالة أنباء الرأي العام (بونا نيوز)  نسخة منه :”تمر الاعوام بعد الاعوام، ولا يزال العراقيون يستذكرون انتفاضة شعبان عام ١٩٩١ التي حطم فيها ابطال العراق رجالا ونساءً حواجز الخوف والحذر، وتحدوا اعتى دكتاتوريات العالم الحديث بصدور عارية وقلوب كزبر الحديد وهم يحررون المدن والقصبات واحدة تلو اخرى من ايدي البعث المهزوم”.
وأضاف “يستذكر العراقيون في هذا الوقت تلك الايام المجيدة التي تلاحم فيها الجميع، ونهض فيها العراق من شماله الى جنوبه نهضة واحدة، فقد توحدت الصرخات المتحدية ورفعت القبضات الحديدية من اجل كرامة العراق واهله ومن اجل ان يحيا العراقيون حياة الحرية والعز، بعد ان اذاقهم الطغاة صنوف العذاب والحرمان والحصار المرير”.

وأكد المالكي، ان “شعبنا العراقي في انتفاضته الخالدة استعاد هويته التي اراد المجرمون طمسها والغاءها، واستعاد وحدته وتلاحمه الذي اراد الخونة ان يمزقوا اوصاله بسكاكين البغضاء والطائفية والشوفينية النتنة، نعم استعاد العراقيون وجههم الابيض بعد تمزيق اقنعة الظلام وطرد كوابيس الكسل والهوان، وهكذا هم العراقيون الاحرار يبقون دائماً مستعدين لبذل الغالي والنفيس من اجل العزة والقيم والوطن في كل زمان ومكان”.

وقال :”لقد كانت ثورة شعبان ثورةً شعبية بكل الابعاد، وكاد الانتصار ليكون حليفها، لولا قسوة الجلاد وبطش المتعطشين للدماء واستعمال أعنف الاسلحة المحرمة وهدم المدن والمساجد وحتى قباب الائمة واضرحتهم (عليهم السلام) من جهة، وخيانة الدولة العدوة للعراق واهله من جهة اخرى، الا ان تلك المحاولة الثورية الجريئة وما بذل فيها من دماء ونفوس وعطاء كبير لا حد له، ارست دعائم موقف سياسي معارض وقوي كان شوكةً في اعين الظالمين وايذاناً ببزوغ عصر الحرية والاستقلال والكرامة”.

وتابع المالكي بالقول :”هنيئاً لمن ضحوا في هذه الثورة الوطنية من ابطال الاهوار الذين انطلقت الثورة على ايديهم في محافظة ذي قار والبصرة وميسان والمثنى والديوانية وبابل والنجف الأشرف وكربلاء المقدسة، ومحافظات كردستان وكل المحافظات الكريمة التي استجابت لنداء الثوار وانخرطت في الغضب العراقي العارم، وهنيئا للشهداء وهم احياء عند ربهم يرزقون، وهنيئاً للجرحى والمشردين والمعذبين على هذا الانجاز الوطني العظيم وهنيئاً لمن شهدوا انهيار الطغيان والبعث المشؤوم وهم يستذكرون اخوانهم واخواتهم من العراقيين الشجعان الذين صرخوا بكل اصرار بوجه قاتليهم القساة: {هيهات منا الذلة}”.

مقالات ذات صلة