طالبت إسرائيل الاتحاد الأوروبي بعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ووقف تمويل الفلسطينيين.
وجاء ذلك خلال محادثة هاتفية أجراها وزير الخارجية إيلي كوهين الثلاثاء، مع مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل،وفق بيان للخارجية الإسرائيلية.
وذكر البيان أن كوهين “طالب برفض أي محاولة للتدخل في الشؤون السياسية الداخلية لدولة إسرائيل”.
وأشار إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي رفض مقارنة بوريل بين الهجمات الفلسطينية والضحايا الإسرائيليين وأعمال الجيش ضد المسلحينالفلسطينيين.
وقال كوهين: “تدخل الاتحاد الأوروبي في السياسة الداخلية الإسرائيلية وتمويل الفلسطينيين يجب أن يتوقف”.
ووفق البيان، أشار كوهين في المحادثة إلى “الخلل المستمر في مواقف الاتحاد الأوروبي تجاه إسرائيل”، وطالبه باتخاذ خطوات “من شأنهاأن تعبر عن فهم الأوروبيين للوضع الأمني المعقد الذي تجد إسرائيل نفسها فيه”.
وفي محادثته، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي على أن “الاتحاد الأوروبي هو جار إسرائيل وشريك استراتيجي لها وإسرائيل تعترفبالمصالح الحيوية لأوروبا في الشرق الأوسط”.
وأضاف: “يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يتبنى نهجا مختلفا، يقوم على الأخلاق والقيم التي ترحب بها إسرائيل ويساعد في تطوير حواربناء”.
ولم يصدر عن الاتحاد الأوروبي تعليق فوري حول بيان الخارجية الإسرائيلية.
والاثنين، دعا ممثلون لـ15 دولة أوروبية إسرائيل للتراجع عن قرارات إجلاء عائلات فلسطينية من منازلها في الشيخ جراح وسلوان والبلدةالقديمة في القدس الشرقية.
وفي 7 مارس الجاري، دعا بيان صادر عن بوريل نيابة عن الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي، إسرائيل لوقف التوسع الاستيطاني غيرالقانوني بموجب القانون الدولي، وإلى ضمان محاسبة مرتكبي أعمال العنف من المستوطنين ضد الفلسطينيين.
وفي 26 فبراير الماضي، شهدت بلدة حوارة جنوبي نابلس هجمات غير مسبوقة شنها مستوطنون، أسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابةعشرات آخرين وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات، وذلك بعد مقتل مستوطنين اثنين في إطلاق نار قرب البلدة.