بدأت التظاهرة التي تداعي إليها اللبنانيون اليوم الأربعاء، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية أمام السراي الحكومي في وسط بيروت.
وتشهد ساحة رياض الصلح المواجهة للسراي الحكومي، انتشارا أمنيا مكثفا واستنفارا لعناصر مكافحة الشغب مع المعدات اللازمة في حال حصلت أي مواجهات مع المعتصمين.
وفي السياق، أكد المتحدث باسم العسكريين المتقاعدين، العميد الركن المتقاعد جورج نادر، أن “الدعوة إلى التظاهر اليوم تم توجيهها بها منذ أسبوع”، مشيرا إلى أنه “سيكون هناك حشد كبير وغاضب لما يعانيه الشعب”.
ورأى أن “لا حل للمواطنين مع هذه السلطة إلا عبر الشارع”، وتوجه إلى العسكريين قائلا: “يا عسكر لبنان الذين حميتم الوطن من عشرات السنوات انتم الذين حميتم الأمن وبدونكم لا دولة ولا حكومة أنتم أمام سلطة حرامية تريد أكل حقوقكم ورواتبكم”.
وكان حراك العسكريين المتقاعدين، قد دعا “جميع العسكريين المتقاعدين إلى أوسع مشاركة في التظاهرة الحاشدة، قائلا: “يعز علينا كعسكريين متقاعدين أن تصل بنا الأمور إلى ما وصلت إليه، ونحن من أفنينا زهور شبابنا وقدمنا آلاف الشهداء والجرحى والمعوقين لنرسي الأمن والاستقرار والسلام في ربوع وطننا الحبيب، فبدلا من أن نقابل بالتكريم والوفاء، تقابلنا السلطة بالنكران والجحود ومحاولة النيل من حقوقنا التاريخية، لكننا لن نسكت بعد اليوم ولن ندع الجوع يتسلل أكثر إلى بيوتنا وعائلاتنا، بل سنواجه هذه الغطرسة بكل ما أوتينا من قوة حتى تحقيق مطالبنا المعيشية الطارئة”.
من جهتها، دعت جمعية المودعين اللبنانيين إلى الاعتصام في ساحة رياض الصلح، مؤكدة أن “لا بديل عن المواجهة مع منظومة الفساد”.