أعلنت وزارة التجارة، اليوم الأربعاء، استنفار ملاكاتها استعداداً لموسم الحنطة التسويقي، وفيما توقعت تسويق 3.5 مليون طن، كشفت عن مقترحات سعودية لتطوير الزراعة العراقية، ومناقشات بين بغداد والرياض لزرع مساحات شاسعة للأراضي القريبة من السعودية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، محمد حنون للوكالة الرسمية إن “ملاكات الشركة العامة لتجارة الحبوب في الوزارة استنفرت من الآن جهودها استعداداً لموسم الحنطة التسويقي، حيث بدأت اللجنة العليا للموسم التسويقي اجتماعاتها الدورية بحضور جهاز الأمن الوطني ودائرة الرقابة التجارية ومكتب رئيس الوزراء”، مبيناً، أن “هذه اللجنة بدأت بوضع عدد من الضوابط لإنجاح الموسم التسويقي، منها استمرار عملية التسويق لـ24 ساعة، وهذا يحدث لأول مرة”.
وأضاف حنون، أنه “تم تهيئة المخازن والمواقع والسايلوات المنتشرة في جميع المحافظات”، مشيراً إلى أن “هناك دعماً حكومياً كبيراً لإنجاح الموسم التسويقي، وتوج ذلك خلال الاجتماع الذي ترأسه رئيس الوزراء للمعنيين بالموسم التسويقي”.
ولفت إلى، أن “الاستعدادات مستمرة للحصول على استحقاقات الفلاحين منذ اليوم الأول للموسم التسويقي، إذ وجه رئيس الوزراء بتهيئة المبالغ وتسليمها خلال أسبوعين من عمليات استلام المحصول بمخازن وزارة التجارة”، لافتاً إلى أن “الهدف من ذلك استقطاب جميع الفلاحين المسوقين لمحصول الحنطة واستلام الكميات بشكل سريع، وبالتالي معالجة جميع المعوقات التي حصلت في السنوات السابقة”.
وأكد، أن “الموسم التسويقي يبدأ في الـ15 من نيسان المقبل”، متوقعاً “تسويق من 3 – 3.5 مليون طن خلال الموسم الحالي”.
وبين، أن “الدعم كبير هذا العام لإنجاح الموسم التسويقي”.
وبشأن المياه، قال حنون، إن “الأمطار بدأت تتساقط ووصلت في بعض المحافظات إلى مستويات كبيرة مما يزيد الرقعة الزراعية لمحصول الحنطة”، معرباً عن أمله في “استخدام المكننة والزراعة الحديثة بالتقطير في بعض المحافظات”.
وتابع، أن “هناك جهداً من قبل العتبة في محافظة المثنى لزيادة كميات المساحات المزروعة من محصول الحنطة والمحاصيل الزراعية الأخرى”، موضحاً أن “الوزارة مستعدة لتوفير الحنطة من خلال التعاقد مع المناشئ الأسترالية والأمريكية بهدف تأمين أكثر من مليون طن”.
وأشار إلى، أن “كميات كبيرة ستصل البلاد قريباً عبر المنافذ الجنوبية وهناك بواخر محملة بالحنطة الاستراتيجية”، مضيفاً: “مخازننا كبيرة وبإمكانها استيعاب كميات كبيرة من الحنطة”.
وأوضح، أن “جميع المواد التي تدخل المخازن تخضع للفحص المختبري، ولها جهات رقابية تتابع عملية الفحص المختبري”، لافتاً إلى “استعداد الوزارة بناء سايلو في محافظة واسط وآخر في محافظة الديوانية من خلال دعم الدول الشقيقة”.
ولفت إلى “تطلع الوزارة لبناء سايلوات في جميع مناطق البلاد، ويكون خزين الحنطة في مناطق محمية بشكل أفضل”، موضحاً أن “العراق يعمل الآن بشتى الاتجاهات لغرض توفير خزين استراتيجي من الحنطة”.
ونوه إلى أن “السعودية قدمت أكثر من مقترح لتطوير الزراعة العراقية”، لافتاً إلى أن “هناك مناقشات بين الجهات العراقية والسعودية لزرع مساحات شاسعة للأراضي العراقية القريبة من السعودية”.
وذكر، أن “الدولة تعمل باتجاه آخر من خلال مشاريع استثمارية في موضوع زراعة الحنطة بكميات كبيرة من قبل الحشد الشعبي”، منوهاً إلى أن “الحشد باشر بزراعة كميات كبيرة في محافظة المثنى، إضافة إلى وجود أراض زراعية تابعة للعتبة”.
وختم قائلاً: “نتطلع إلى جهات أخرى تساهم في عملية زراعة الحنطة والرز كونهما من المحاصيل الاستراتيجية التي تشكل أولوية في الاقتصاد العراقي”.